تجربتي مع الحقن المجهري
|
الحقن المجهرى |
قد يكون غريباً أن أتكلم الأن عن هذه التجربة خصوصاً إننى لم أتكلم عنها في السابق ولكن قد فاض حقاً الكيل منى حتى طفح، نعم هذا هو ما توصلت إليه الأن بعد العديد من المحاولات المريرة التي باتت في النهاية بالفشل.
الحقن المجهرى تجربة مريرة قد تمر بها أي أنثي تريد أن تحقق حلم الإنجاب ومن خلالها سيكون لزاماً عليها أن تتحمل العديد من الأشياء المريرة حيث سيكون عليها أن تتحمل الحقن والأدوية والمنشطات التي تسلب الروح حياتها قبل أن تسلب الجسد.
تجربة تكون الأنثى فيها مباحة تحت أيدي الدكاترة وإذا كانت الأنثى قد اختارت دكتور ذو شهرة لكي تضمن نجاح العملية ستكون مباحة له ولأيدي الدكاترة المساعدين له
الذين في الأغلب يعتقدون أنهم سيأتون بالمولود من عندهم، فيظلون يستنفزونك مادياً إلى أن تجدى نفسك عاجزة عن التوقف أو الرجوع من هذا الطريق على أمل أنكى ستجدى في نهاية المطاف الحلم الذي تبحثين عنه.
فأي استباحة من عملية سحب أو إرجاع أو منظار رحمي أو بطنى ستقبلة المرأة حتى وأن كان قلبها يعتصر لأنها لا تريد أن تكشف على هذا الكم الهائل من الدكاترة والمساعدين والممرضات ولكنها ستسكت وتصبر على أمل أنها في نهاية المطاف ستجد المولود فاتح لها ذراعيه يناديها بالكلمة التي طالما ما حلمت بسماعها كلمة ماما.
فتظل تتحمل، وتتحمل حتى تنهي كل خطوات العملية بإنتهاكاتها الجسدية والمادية.
وبعدها ستأتي فترة الأنتظار التي لن تمر بسلام لأن في كل ساعة فيها يعتصر قلبها خوفاً من المصير المجهول التي ينتظرها وتمر الأيام ثقيلة حينها، حتى يتراءى لها أن السلحفاة المشهورة ببطئها هي أسرع مروراً في هذه الأيام.
وفي النهاية يأتي موعد التحليل الذي أما أن ينصفها ويقول لها مبروك أو يهدمها ويكسر كيانها ويقول لها حظاً أوفر المرة القادمة.
وحينها تفوق من كل هذا المرار على أنها قد استنزفت مادياً وجسدياً في سبيل حلم لا يوجد أحد قادر على تحقيقه سوى الله.
فمهما كان مقدار المبالغ التي ستصرفيها ومقدار الحقن التي ستأخذينها كل شئ في النهاية مرهون بيد الله عز وجل فهو الوحيد القادر على خلق الروح التي تريدينها داخل رحمك فلجأوا إليه عسى أن يلبي ندائنا في ساعة استجابة.
أنا هنا لا أدعوكم إلى عدم المحاولة في تجارب الحقن المجهرى هذه ولكن لا تستنفزوا أنفسكم إلى النهاية لأن الله هو الوحيد القادر على تحقيق هذا الحلم لكم فهو من رزق غيركم بدون سعي لذا فهو قادر على أن يرزقكم أيضاً.