كيفية تحقيق الأهداف الشخصية في العمل

كيفية تحقيق الأهداف الشخصية في العمل 

كيفية تحقيق الأهداف الشخصية في العمل
الأهداف الشخصية في العمل

تحقيق الأهداف الشخصية في العمل واحدة من أهم الطرق التي يبحث عنها الأشخاص الطموحين الذين يريدون حقاً إحداث فرق في المكان الذي يعملون فيه، وجميعنا بلا استثناء لدينا أهداف سواء على المستوى المهنى أو الحياتي ولكن للأسف ليس جميعنا لدينا نفس الطاقة للمشي في طريق تحقيق هذه الأهداف فهناك منا من  لا يتعدون الربع الأول منه وآخرون يمشون إلى منتصف الطريق ومن ثم يتوقفون وفئة أخرى تكثر عن المنتصف ولكنهم يتراجعون وييئسون وقلة قليلة فقط هي من تستطيع تحقيق أهدافها، وقد يختلف تحقيق الهدف في الأمور الحياتية عن الأمور العملية ولكن يبقى الوقود الذي يسوق لتحقيق الأهداف واحد وهو المثابرة والإيمان بالذات والسعي إلى الوصول فمن لم تتوفر فيه هذه الخصال لن يصل إلى الهدف الذى يبحث عنه وإذا كنت تريد التطور في مجال عملك وتبحث عن كيفية تحقيق الأهداف الشخصية في العمل تابعنا في التقرير التالي وستجد الإجابة التفصيلية عن هذا السؤال.

استراتيجية تحقيق الأهداف الشخصية في العمل 

الجميع في الحياة لديه أهداف وسواء أكانت هذه الأهداف صغيرة أو كبيرة مخطط لها التحقيق في الوقت الراهن أو في المستقبل لن يتحقق هذا سوى بالمشى على الطريق الصحيح لها فلا يمكن أبداً أن تحقق هدفك وأنت تمشى على الطريق الخاطئ فالأمر أشبه بالذي يريد أن يصبح جراحاً عالمياً وهو متخرج من كلية حقوق هذا الهدف بالطبع لن يتحقق على الإطلاق، لذا يجب أن تركز أهدافك وتضعها في الطريق الصحيح ولا تحلم بشئ لن تستطيع قدراتك تنفيذه فإذا كنت تتعلم السباحة كيف ستضع هدف أن تكون مصارع بارع ألن يكون هذا ضرب من الجنون، لذا فالأهداف من السهل وضعها ولكن تحقيقها يكمن في مدى توافقها مع ما تمتلكه من مهارات وإبداعات لتحقيقها من عدمه وهذه الاستراتيجية التي يجب عليك الأنتباه لها بشكل أولي قبل البدء في طريق هدفك. 

تعيين الأهداف الشخصية في العمل

فكرة تعيين الأهداف ليس بالأمر الهين حيث أن الأهداف عندما نترك لها الحرية في الإفصاح عن نفسها نجدها تتزاحم داخل رؤوسنا بشكل يجعلنا نتوه فيها ولكى لا يحدث ذلك يجب عليك تعيين أهدافك بالورقة والقلم، في البداية قد يكون الأمر صعب حيث عند الكتابة ستجد الأفكار قد تراجعت بشكل فجائي ولكن مع مرور الوقت ستجد ملامح أهدافك قد باتت تتجسد على الورقة،  ولكى تقوم بتعيين الهدف يجب أن يكون متناسق مع قدراتك وإمكانياتك كما سبق وذكرنا، وبعد كتابة أهدافك أنظر لأهمها ورتبها بشكل جيد لأنه من الممكن أن يكون هدفك أكثر من واحد، لذا إرفق كافة أهدافك على الورقة والقلم وقم بترتيبها من حيث الأهمية حتى تصل في النهاية إلى الهدف الأساسي الأولى الذى تريد الوصول إليه بشكل ملح. 

تقسيم وترتيب الأهداف الشخصية في العمل

بما أنك رتبت أهدافك التي تريد تحقيقها قسمها إلى مجموعات كل مجموعة تحتوى على بعض من الأهداف الصغيرة التي يمكن تحقيقها بسهولة ولكي يكون الترتيب صحيحاً أجعل الهدف الأسهل تحقيقه في المقدمة. 

مثال 

لو قلنا أنك تريد أن تصبح مدير عام في الشركة التي تعمل فيها كموظف عادي ما الذي تحتاجه في البداية ستحتاج تعلم المهارات التي يتمتع بها المدير العام وهنا يأتى التعلم كهدف وبعدها عليك توثيق الروابط داخل الشركة مع الموظفين الآخرين للحصول على شعبية مميزة داخل الشركة هذا أيضاً هدف، ومن ثم يأتى التدرج في المناصب لأنك بالتأكيد لن تصعد لمنصب المدير العام بين يوم وليلة ولكن ينبغي عليك التدرج في أكثر من منصب حتى تقترب من المنصب الذي تريدة، وكل هدف يجب أن تضع له كمية مناسبة من الوقت لتحقيقة فلا داعي للاستعجال لأن الاستعجال من الممكن أن يجعل الأهداف المنجزة غير جيدة أو لن تنجز بأحترافية كافية كأن تكون المهارات التي قمت بتعلمها ليست كاملة، وبالتالى هذا سيؤثر في النهاية على فكرة الهدف الذى تريد الوصول إليه.  

تنظيم خطة عمل 

بعد تحديد الهدف وترتيب الأولويات الخاصة به يجب أن تنظم خطة العمل الذى ستستخدمها في سبيل الوصول إلى هذه الأهداف وهذه الخطة يجب أن تكون واقعية مدروسة بالورقة والقلم وليست فقط تصورية، وأنتبه أن الفشل قد يكون حليف هذه الخطة لذا يجب أن تضع خطط بديلة ولذلك فعليك العمل على خطة العمل الخاصة بك ليلاً نهاراً والتعديل فيها إذا لزم الأمر بما يناسب المستجدات التي طرأت لديك.

القضاء على العادات السيئة 

العادات السيئة هي بمثابة الحائط الذي يسد عنك النور لتعبر طريقك الى هدفك وكلما تمسكت بها لن تصل إلى أى أهداف لأن عاداتك السيئة تتغذى على روحك وعقلك وتسيطر عليك بشكل كامل، وهذا بالتأكيد سيكون عقبة في طريق تحقيق حلمك ولكى لا يحدث ذلك يجب عليك القضاء على العادات السيئة، الأمر قد يبدو صعباً نوعاً ما في البداية ولكن بالتأكيد مع الإصرار والعزيمة ستتمكن من التغلب على كافة هذه العادات التي تعرقلك إلى الوصول إلى هدفك.

غرس الانضباط الذاتى 

الانضباط هو من يساعدك على الوصول إلى ما تريده وكلما كنت تتمتع بمقدار عالي من الانضباط والعادات الصحيحة كلما أمكنك الوصول، لذا يمكنك الاستيقاظ مبكراً وممارسة الرياضة وتعلم العديد من المهارات حتى تستطيع في النهاية التمتع بالقدرة الجسمانية الجيدة لمواجهة أهدافك بالإضافة إلى القدرة العقلية المبدعة لتنفيذ هدفك بشكل فعلى على أرض الواقع.

يمكنك أيضاً التعرف على 

بناء الثقة بالنفس

أريد النجاح في الحياة ولكن لا أعلم كيف؟

البعد عن المشوشات العقلية 

في ظل العالم الذي نعيش فيه اليوم هناك الكثير من المشوشات التي تسيطر على العقل وتجعله يتعلق بها ويهدر الكثير من الوقت معها فالتلفزيون والكمبيوتر والهواتف النقالة والعديد من الأجهزة الإلكترونية الأخرى أصبحت تسرق الوقت بشكل كلى منا، وإذا فعلاً كنت تبحث عن طريقة صحيحة لتحقيق الهدف فلا يمكن أبداُ تحقيقه مع هذا الكم الهائل من المشوشات العقلية التي تستخدمها لذا أطفئ كافة هذه المشوشات، لأن الناجحين ليس لديهم الوقت الكافي لمشاهدة التلفاز أو اللعب على الأجهزة الإلكترونية وإنما أوقاتهم يضيعوها في التعلم وتحقيق الأهداف، لذا فكن أنت كذلك أيضاً.

تجنب التسويف 

التسويف هو العامل الرئيسي القاتل للهدف والمقصود بالتسويف هنا هو تأجيل الأعمال المقرر إنجازها في الوقت الحالى إلى المستقبل وهذا الأمر يصيب العديد من الأشخاص المطلوب منهم إنجاز المهام أو تكملتها، والتسويف نابع في الأساس من القلق من الإقدام على خطوة ما، لذا فلتدع القلق جانباً مهما كان مقداره وحاول البداية في الأعمال بشكل فعلي في الوقت المحدد لها مهما كان مقدار القلق الذى تعانيه أو الظروف التي تمر بها.

إدارة الوقت 

للأسف الكثير منا لا يعرف كيفية إدارة الوقت الخاص به فهو مثلاً يقرر أنه سينجز اليوم بعض من الأعمال المعينة ولكن في النهاية يجد أن اليوم قد أنتهى دون إنجاز سوى قلة قليلة من هذه الأعمال ويتحجج بأن الوقت لم يساعده على إنجازها وهو في الحقيقة لا يدرك أنة لا يعرف كيفية إدارة وقته بشكل جيد.

 ولكى تستطيع إدارة الوقت يجب عليك تقسيمة إلى أربع أرباع ويكون كالتالى:-

 وقت للتدبير:- 

 وهذا الوقت يجب تخصيصه للأزمات والمشاكل التي تواجهها لذا فيمكن أن نطلق علية الوقت الخاص بالأزمات والمشاكل التي علينا حلها سريعاً.

وقت التركيز:-

وهو الوقت المخصص للأهداف الاستراتيجية وهذا الوقت يأتي في المرتبة الثانية حيث يكون مهم ولكن لا يسبب أزمات لذا فيمكن تخصيص له الوقت ولكن بعض الأنتهاء من حل الأزمات التي تواجهها.

وقت التجنب:-

وهو الوقت الخاص بالمشاكل التي تسبب لك الإلهاء ومقاطعة الأهداف وهو غير مهم في الحقيقة ولكن يمكن تخصيص له بعض الوقت أيضاً.

وقت محدود:-

وهو الوقت الذي يتسبب في إضاعة الأهداف وهو ليس مهم على الإطلاق وإذا كان ولابد يمكن وضع فترة زمنية ضيق له. 

رحب بالفشل 

ليس معنى أنك التزمت بكافة الخطوات السابقة أن يظل الفشل بعيداً عن قدميك بالطبع لا فطالما أنك تمشي في طريق الهدف بالتأكيد ستواجه الفشل ولكن تكمن المشكلة في كيفية معاملتك مع الفشل نفسه هل سيجعلك تقبع ساكناً؟ أم سيجعلك ترحب به وتدرس الأسباب التى أدت إليه ومن ثم تبدأ في طريقك من جديد وتتجنب كافة الأسباب التي أدت إلى جعل هذا الفشل يدق بابك.

تتبع تقدمك 

لابد لك بعد إنجاز أى شئ أن تتبع تقدمك وتقف قليلاً لترى أين أنت في طريق تحقيق هدفك؟! وماذا حققت؟! وإلى أين وصلت؟! وكم باقي لك في الطريق؟! وبهذه الطريقة ستتمكن من متابعة أهدافك الشخصية في العمل مما يساعدك على التتطور بشكل سريع ومن ثم تستطيع الوصول إلى ما تريده.

في النهاية الأهداف الشخصية في العمل تتحدد على حسب طبيعة العمل ذاته الذى تمارسه فالأمر يختلف من كل عمل إلى أخر حيث الطبيعة والمهارات التي يتطلبها هذا العمل لذا أدرس طبيعة العمل الخاص بك جيداً وقم بتنفيذ كافة النصائح السابق ذكرها بما يتوافق مع طبيعة عملك، لكي تستطيع في النهاية تحقيق كافة الأهداف الشخصية في العمل الذي تريد النجاح فيها. 

أضف تعليق