متى يمكن اللجوء إلى الغسيل الكلوي؟

متى يمكن اللجوء إلى الغسيل الكلوي؟ 

متى يمكن اللجوء إلى الغسيل الكلوي؟
متى يمكن اللجوء إلى الغسيل الكلوي؟  

يعد الغسيل الكلوي واحدة من أهم الإجراءات التي يلجأ إليها الأطباء عندما يجد أنه لا مفر من عدم ممارسة الكلية لوظيفتها الخاصة بجسم الإنسان بشكل طبيعي، فعندما تفقد الكلى حوالى 85% من قدرتها الوظيفية يكون التدخل بالغسيل الكلوي هو الحل الأمثل للحفاظ على مريض الكلى على قيد الحياة، لأنه إذا لم يتم عمل هذا الغسيل الكلوي قد يتسبب هذا في تراكم السموم داخل جسم الإنسان، بالإضافة إلى تراكم السوائل على الرئتين، مما يؤدي في النهاية إلى الموت المحتم، وبالرغم من أن هذه العملية من العمليات الصعبة، ولكنها من الإجراءات الضرورية لإبقائه على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة، لذا في التقرير التالي سنتناول معكم كل التفاصيل الخاصة بالكلى، ووظيفتها، ومتى يكون الغسيل الكلوي هو الحل الأمثل لها؟، وغيرها من المعلومات المفيدة التي ستعطى لك نظرة شاملة عن الكلى، وطبيعة عملها فتابعونا.

أين توجد الكلى؟

أين توجد الكلى؟
أين توجد الكلى؟

  

لدى الإنسان كليتين، وطول كل واحدة منهما يتراوح ما بين 11 إلى 14 سم، أما بالنسبة للعرض، فيبلغ حوالى 6 سم، والسمك حوالي 4 سم، لذا فهما ليست كبيرتين، كل واحدة من هذه الكليتين تقع على الجانبين من العمود الفقري أسفل القفص الصدري، وقد لا تشعر أن إحدى الكليتين، أو كلاهما يعانيان خطب ما بالرغم من أن جزء صغير فقط منهما هو الذي يعمل، ولكن ستبدأ بالشعور بأن هناك مشكلة حقيقية عندما تشارف الكلى عن التوقف عن العمل تمامًا، وهذا في الغالب يكون بعد سنوات من معاناتها داخليًا.

ما هي وظيفة الكلى؟  

ما هي وظيفة الكلى؟
ما هي وظيفة الكلى؟  

يمكن أن يتم تشبيه الكلى، بكونها مصفى للشوائب، والسموم الموجودة في جسم الإنسان، هذه الشوائب، والسموم تكون ذائبة في الماء خلال عملية الهضم الطبيعية التي يمارسها جسم الإنسان، وجميع هذه السموم تخرج عن طريق التبول، وبهذه الوظيفة تعمل الكلى على تصفية الدم، وتنقيته بشكل دائم، وتنظيم مستوى الماء في جسم الإنسان حتى لا يتراكم على الرئة، والقلب، كما تساعد أيضًا الكلى في التخلص من الأملاح الزائدة في جسم الإنسان، وتعمل على استقرار ضغط الدم، وتمنعه من الارتفاع، كما تنظم نسب الأحماض الموجودة في الجسم، وبجانب ذلك تعمل الكلى على إفراز هرمونات من شأنها المساعدة على تقوية عظام الإنسان، بالإضافة إلى مساعدة القلب على العمل بكفاءة عالية، وبالنسبة للأطفال، فهي مسؤولة عن فرز بعض الهرمونات التي تساعد الأطفال على النمو. 

ما هو مرض الكلى ؟

ما هو مرض الكلى ؟
ما هو مرض الكلى ؟

بعد أن فهمنا كيفية عمل الكلى يجب أن نفهم متى يتم تصنيف الكلى على أنها مريضة حتى تصنف على أنها تحتاج إلى الغسيل الكلوي، ومرض الكلى هنا، هو عبارة عن توقف كلي، أو جزئي بنسبة كبيرة للكليتين عن الأداء الوظيفي الذي وجدت من أجله، حيث لا تستطيع الكلى تصفية الدم من الشوائب، وطرد السموم الموجودة في الجسم خارجه، وهذا هو السبب الأساسي الذي يتسبب في تدهور حالة الكلى، وعندما تتوقف عن العمل تمامًا، ففي هذه حالة يلجأ الأطباء المعالجين إلى الغسيل الكلوي.

هذا التدهور في الأداء الوظيفي للكلى يعرف باسم القصور الكلوي، وهو ممكن أن يكون مزمن، ويحصل على مدى سنوات طويلة، حيث تفقد الكلى كل فترة جزء من قدرتها على العمل فيقل أدائها الوظيفي، أو يمكن حدوثه بشكل مفاجئ، ومباشر دون سابق إنذار، وهذا عندما يتعرض المصاب لنزيف دموي شديد، أو ضربة على المنطقة المتواجد فيها الكلى، أو بسبب تناول بعض العقاقير التي تعتبر بالنسبة لبعض المرضى سامة، أو تناول أي سميات. 

الدلائل التي تشير إلى تدهور الكلى 

الدلائل التي تشير إلى تدهور الكلى
الدلائل التي تشير إلى تدهور الكلى 

قد يبدأ المصاب بالشكوى بوجود نغز في المنطقة الخلفية من الظهر مكان وقوع الكليتين، وقد يشعر بألم في إحدى الجوانب دون الآخر، أو في الجانبين، ولكن هذا ليس حتمًا أن يكون من يعاني من هذه الأعراض مصاب بمرض الكلى، ولكنه هو عرض ممكن أن يدل على وجود قصور الكلى، وفي النهاية التحاليل هي العامل الوحيد الذي يمكنه الإجزام بوجود هذا المرض من عدمه.

في الغالب سيطلب منك طبيب الكلى تحليل دم، هذا التحليل يقيس النسب الموجودة في الدم من البولينا، وهي عبارة عن النواتج التي تنتج من عملية أيض البروتين الموجود في دم الإنسان، بالإضافة إلى نسب الكرياتينين في الدم وهي عبارة عن مادة تنشأ نتيجة استقلاب العضلات، والأثنين عبارة عن نفايات من الطبيعي أن تقوم الكلى بالتخلص منهما عن طريق البول، لأنهما من أخطر الأشياء على الجسم، كونهما محملين بالسموم، ويتم التخلص منهما على الفور، ولكن إذا لم تستطيع الكلى العمل بكفاءة سيبقى هذان العنصران داخل جسم الإنسان، تحديدًا في الدم.

ما هو الاستقلاب، أو الأيض؟  

ما هو الاستقلاب أو الأيض؟
ما هو الاستقلاب أو الأيض؟  

لتوضيح الأمر بشكل مفصل المادتين السابق ذكرهما، الكرياتينين، والبولينا، هما عبارة عن مخلفات التفاعلات الكيميائية التي تجري داخل جسم الإنسان، وهذه التفاعلات الكيميائية مهمة جدًا لحياة الإنسان، فهي تعمل على بناء الأنسجة، من الأطعمة التي تدخل جسم الإنسان، ومن ثم تفكيكها كي تمد الجسم بالطاقة، فهي عملية كيميائية مركبة، ومعقدة.

يمكن تشبيه الأمر بمخلفات المصانع الناتجة عن تصنيع المنتجات، فإذا لم يتم التخلص من هذه المخلفات ستبقى في داخل المصنع، وتؤثر على الصحة العامة للعاملين به، وتشوه المظهر العام للمصنع، وكذلك عمليات الاستقلاب، أو الأيض، أو كما تعرف أيضًا باسم عمليات التمثيل الغذائي هي تقوم أيضًا بالتخلص من نفايات الجسم خارجه عن طريق البول، والبراز حتى يبقى بصحة جيدة . 

ما هي مراحل مرض الكلى؟  

ما هي مراحل مرض الكلى؟
ما هي مراحل مرض الكلى؟  

تتدرج مراحل مرض الكلى إلى خمس مراحل، فهي لا تصاب بشكل فجائي، إلا في الحالات التي سبق ذكرها، كالتعرض للسموم، أو الضرب عليها، ولكن في العادة يتم إصابتها بشكل تدريجي، وبذلك تقل كفاءتها في العمل بشكل تدريجي أيضًا مع مرور الزمن، ويتم تحديد كل مرحلة على أساس النسبة الموجودة من النفايات في الدم ألا، وهي نسبة كل من البولينا، والكرياتينين، وما هي قدرة الكليتين على ترشيح هذه المادتين في الدقيقة الواحدة.

تبدأ المرحلة الأولى من مرض الكلى عندما لا تعمل الكلية بشكل طبيعي كالشخص السليم، ولكن بالرغم من ذلك يكون باستطاعتها أن تقوم بعمل تصفية تقدر بحوالي 90 مل من الدم في الدقيقة الواحدة، وتستمر هذه النسب في التضاؤل إلى أن نصل إلى المرحلة الأخيرة التي يتم فيها توقف الكلية عن عملية الترشيح تمامًا، وتكون حينها الكلى بحاجة إلى المساعدة على تنقية الدم، لأنها لم تعد تستطيع فعل ذلك بنفسها.

سبب الإصابة بالفشل الكلوي 

سبب الإصابة بالفشل الكلوي
سبب الإصابة بالفشل الكلوي 

تفيد الدراسات، والأبحاث، أن هناك فئة كبيرة تصاب سنويًا بالفشل الكلوي، وهو المرحلة المتقدمة من مرض الكلى، والأكثر عرضة له هم كبار السن، حيث ينتشر هذا المرض بشكل كبير، فيما بين من تجاوزوا 60 عام، وبالرغم من أنه من الممكن أن يصاب به تحت سن 60، ولكن هذا هو الغالب العام، وتشير الأبحاث أن عدد المصابين يزداد بواقع 5% سنويًا، وفي أمريكا فقط يوجد حوالي 65.000 شخص مريض بالكلى، والعدد في تزايد كل عام، وهذه أرقام خطيرة، حيث أن توفير العلاج يحتاج إلى توفير أماكن رعاية، وأموال لتوفير الأجهزة، وفي دولة مثل أمريكا قد يكون الأمر غير مقلق، كونها توفر الدعم الصحي لمواطنيها، ولكن في الدول النامية قد يكون الأمر مدمرًا للمصابين بهذا المرض.

أسباب الإصابة بالفشل الكلوي 

لا يمكننا أبدًا الحديث عن الفشل الكلوي بدون التطرق إلى الأسباب التي تؤدي إليه، وفي الحقيقة الأسباب كثيرة وهي كالتالي:- 

ضغط الدم المرتفع 

ضغط الدم المرتفع
ضغط الدم المرتفع 

من أكثر المعرضين للفشل الكلوي هم المصابين بضغط الدم المرتفع المزمن، لأنه من الأسباب الرئيسية التي تساعد على وجود هذا المرض، كونه يعمل على تدمير النهايات العصبية الموجود في الكلى، بالإضافة إلى الأوعية الدموية المتواجد فيها، وهذا يؤثر على عملها بشكل صحيح، وعلى كفاءتها الوظيفية.

مرض السكري 

مرض السكري
مرض السكري 

السكري هو أيضًا لدية دور هام في الإصابة بالفشل الكلوي، فبسببه تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية، وهذا يعمل على التقليل من جودة الكلى في تصفية النفايات السامة الموجودة في الدم، وهناك دراسة أمريكية تقول أن من بين كل 3 أشخاص مرضى بالسكري هناك واحد على الأقل مصاب بمرض الفشل الكلوي.

التهاب كبيبات الكلى 

التهاب كبيبات الكلى
التهاب كبيبات الكلى 

هذا المرض قد يكون مرض وراثي، حيث يمكن تناقله عبر الأجيال، يعمل هذا المرض على تدمير الوحدات الخاصة بـ تصفية الكلى، حيث تصاب بالالتهاب، وهي عبارة عن مرشحات صغيرة جدًا تستوطن الكلى، ومسؤوليتها هي التخلص من النفايات السامة في الدم، مما يؤثر التهابها بالسلب على وظيفة الكلى، من جانب آخر، هذه الالتهابات في كبيبات الكلى يمكنها أن تنتج عن مرض السكري، أو مرض الذئبة.

التاريخ المرضي للعائلة 

التاريخ المرضي للعائلة
التاريخ المرضي للعائلة 

كلما كان شخص في العائلة مصاب بمرض الكلى، فأنت تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وخصوصًا إذا كنت قريب منه بالدرجة الأولى.  

فشل القلب

فشل القلب
فشل القلب

القلب هو المضخة الرئيسية للدم، وكلما فشلت هذه المضخة عن أدائها الوظيفي، كلما أثر ذلك على باقي الأجهزة الداخلية في الجسم، لذا قد تتأثر الكلى أيضًا من فشل القلب، حيث يمكن أن لا يتدفق الدم لها بالشكل الذي تحتاجه. 

النظام الغذائي الخاطئ 

النظام الغذائي الخاطئ
النظام الغذائي الخاطئ 

قد لا تسبب الأنظمة الغذائية الخاطئة في الإصابة بشكل مباشر بالمرض الكلوي، ولكنها من جانب آخر، تتسبب هذه الأنظمة الخاطئة في أمراض قد تسبب المرض الكلوي، مثل الحوادق التي تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، والدهون التي تتسبب في أمراض القلب، والسكريات المفرطة التي تتسبب في مرض السكري، لذا فالنظام الغذائي بشكل، أو بآخر، لديه القدرة في تحديد مدى إمكانية تعرضك للإصابة بالفشل الكلوي من عدمه. 

أعراض الفشل الكلوي 

أعراض الفشل الكلوي
أعراض الفشل الكلوي 

لا توجد العديد من الأعراض التي قد تدلك على إصابتك بالفشل الكلوي، أو لا، ولكن في النهاية التحاليل هي التي تستطيع إثبات ذلك، ومن أهم الأعراض التي يمكنها أن تكون علامة مؤشرة على الإصابة بالفشل الكلوي الآتي:- 

  • الشعور المستمر بالغثيان.  
  • الشعور بالصداع بدون سبب.
  • ألم، وضيق في الصدر.
  • أرق مستمر، ومشاكل في النوم.
  • تغير في لون البول، وكميته، وعدد مرات التبول في اليوم. 
  • خدر في الأطراف، وعدم شعور بها. 
  • أحيانًا، وليس في كل الحالات فقدان وزن غير مبرر. 
  • جفاف في الجلد.

الطرق الطبية للتعرف على الفشل الكلوي 

الطرق الطبية للتعرف على الفشل الكلوي
الطرق الطبية للتعرف على الفشل الكلوي 


تحليل البول 

ومن خلاله يتم التعرف على كميات المخلفات في البول، وهل هي نسبة معقولة، أم ضئيلة جدًا، وكلما كانت ضئيلة، فهذا يدل على وجود خطب ما في الكلى. 

تحليل الدم 

ومن خلاله يتعرف الأطباء على مستويات النيتروجين، والكرياتينين، والبولينا في الدم، وإذا كانت مرتفعة، أو منخفضة، وكلما كانت مرتفعة يدل ذلك على معاناة الكلى. 

التصوير بالموجات فوق الصوتية 

يتم من خلاله التعرف على مدى التليف الموجود في الخلايا الخاصة بالكلى، مما يشير إلى انخفاض الكفاءة الوظيفة الكلوية.  

الخزعة الكلوية 

ومن خلاله يتم أخذ خزعة صغيرة جدًا من النسيج الخلوي للتعرف على طبيعة المرض الذي تعاني منه الكلى. 

ما هو علاج الفشل الكلوي؟ 

ما هو علاج الفشل الكلوي؟
ما هو علاج الفشل الكلوي؟ 

هناك نوعين من العلاج هما، العلاج بالغسيل الكلوي بجانب الأدوية التي يصفها الطبيب، والعلاج بالزرع، وعملية زرع الكلى تحتاج إلى طابور طويل من الانتظار، فمن بين حوالي 100.000 حالة تحتاج زرع كلى هناك فقط حوالي 20.000 متبرع بالكلى، كما أن ضرورة تطابق الزمرة الدموية تقلص من إمكانية المريض في الحصول على الكلية التي تناسب الفئة الدموية الخاصة به، لذا فإن الغسيل الكلوي هو الحل الأسرع للتعامل مع الفشل الكلوي، وفيما يلي شرح تفصيلي له.

 ما هو الغسيل الكلوى؟ 

 ما هو الغسيل الكلوى؟
 ما هو الغسيل الكلوى؟ 

هو عبارة عن عملية تعمل على تصفية الدم من الشوائب، والسموم التي يحملها في حالة إذا كانت الكلى لا تستطيع القيام بوظائفها، وهذا عن طريق الاستعانة بجهاز خارجي للقيام بتنقية الدم بدلًا من الكليتين.

أنواع غسيل الكلى 

يوجد نوعان أساسيان من الغسيل الكلوي يمكن أن يطبقان على مرضى الفشل الكلوي، وكل نوع يتحدد على حسب شخصية المريض نفسه، وقدرته البدنية تجاه عمليات تنظيف الدم، وهما كالتالي:-

غسيل الكلى

غسيل الكلى
غسيل الكلى


الغسيل الكلوي هو من أكثر الأنواع التي يتم استخدامها في علاج المرض الكلوي، حيث هناك حوالي 90% من مرضى الكلى يلجأون إلى هذا النوع من العلاج في فترة من فترات معاناتهم مع الكلى، وهو علاج ثابت أى يأخذه المريض، وهو جالس، كما أنه علاج غير مريح أيضًا لغسيل الكلى.

يبدأ العلاج في هذا النوع من الغسيل عن طريق القيام بشق صغير في الأوعية الدموية، والتي تكون في الذراع، أو في الساق، أو الفخذ، أو الصدر، والرقبة، ويتم وضع قسطرة  بمخرجين تربط بين الذراع، وجهاز يدعى “hemodialyzer”، وظيفته هي تنقية الدم، حيث يحل محل الكلى في وظيفتها، ومنه يتم نقل الدم إلى الجهاز، ومن ثم تنقيته، وبعدها يرجع مرة أخرى إلى الجسم نقي، وتستمر هذه العملية ما بين ثلاث إلى أربع ساعات في فترة تتراوح من 3 إلى 4 أيام أسبوعيًا على حسب كل حالة، وما يراه الطبيب مناسبا لها، وتجرى الجراحة هذه في مراكز غسيل الكلى، أو المستشفيات التي لديها قسم لغسيل الكلى على يد متخصصين لديهم خبرة في هذا المجال. 


مشاكل هذا النوع من الغسيل، هو أنه يقيد حركتك طوال فترة تلقي العلاج، كما أنه له آثار سلبية مترتبة عليه، حيث أن هناك دراسة تم إجراؤها عام 2013 عن آثار الغسيل الكلوي على المرضى، ووجد أن 20% من الذين يلجأون إلى الغسيل الكلوي توفوا في خلال عامين من تلقيهم للعلاج، كما أن 35% فقط هم من يستطيعون البقاء على قيد الحياة بعد مرور خمس سنوات من العلاج بالغسيل الكلوي، ولكن هذا الكلام لا يعني أن غسيل الكلى خطر، ومميت بل على العكس تمامًا فهو فعال للغاية، حيث يساعد المرضي على إطالة أعمارهم من خلال مساعدتهم على الاستمرار في البقاء على قيد الحياة حتى يلجؤون إلى عملية زراعة الكلى، كونه العلاج الوحيد الفعال الذي معه تنخفض الوفيات من جراء الإصابة بالفشل الكلوي بحولي 30% منذ تم تطبيقه عام 1996م.

ويستخدم في هذا النوع من الغسيل الكلوي ثلاث قسطرات مختلفة، هما 


الناسور الشرياني الوريدي 

الناسور الشرياني الوريدي
الناسور الشرياني الوريدي 


هو عبارة عن قسطرة دائمة تغرز تحت الجلد، أما على الذراع، أو الساقين، أو في الصدر، أو الرقبة، ويمكن استخدامه على مدى سنوات طويلة، كونه يركب من مواد لها علاقة بالجسم، ويأخذ فترة تتراوح، فيما بين 6 أسابيع إلى حوالى أربعة أشهر كاملة حتى ينضج، ويندمج مع الشريان الأساسي، ويكون من السهل استخدامه في الغسيل الكلوي، وينصح بتركيبه لكل الحالات التي يتطلب منها العلاج بالغسيل الكلوي لفترات طويلة.

العسلوج الشرياني الوريدي

العسلوج الشرياني الوريدي
العسلوج الشرياني الوريدي

مثلة مثل الناسور، ولكن الفرق أنه يتكون من مواد غريبة عن الجسم مثل البلاستيك المرن، مما يجعله يحتاج وقت أقل قبل الاستخدام، ولكنه لا يستمر بقدر عالي من الفعالية كالناسور، ومن الممكن أن يتسبب في التهابات فيما بعد، ويستخدم في حالة كانت الأوردة بعيدة عن بعضها البعض، ولم يستطيع الطبيب جمعها باستخدام الناسور الشرياني الوريدي. 

القسطرة الوريدية المركزية

القسطرة الوريدية المركزية
القسطرة الوريدية المركزية

 هي قسطرة عادية جدًا تتكون من مخرج لخروج الدم، ومدخل لدخوله بعد تنقيته، ويستغرق تركيبها نصف ساعة فقط لا غير على يد مختص، ويتم تركيبها في الفخذ، أو الرقبة، أو الصدر، وهي أحد الطرق المؤقتة التي يتم اللجوء إليها إلى حين نضوج الناسور. 

غسيل الكلى البريتوني 

غسيل الكلى البريتوني
غسيل الكلى البريتوني 


هذا النوع من العلاج يعد أفضل بكثير من الغسيل الكلوي العادي، لأن هذا النوع يعطي المريض حرية أكبر، ويرحمه من الانتظار لفترات طويلة حتى يأتي دوره في العلاج، لأنه ببساطة يقوم بغسل كليته في المنزل بنفسه، وهناك طريقتين في هذا النوع، أما عن طريق غسل الكلى في المنزل من خلال آلة غسيل الكلى المنفصلة عن الجسم، أو من خلال استخدام جهاز متصل بالجسم، ومعه يسمح الإنسان المصاب بالقيام بكافة مهام اليومية دون أي مشاكل على الإطلاق. 



غسيل الكلى البريتوني الألي 

غسيل الكلى البريتوني الألي
غسيل الكلى البريتوني الألي 



في هذا النوع أنت تعتمد على الجهاز لغسل الكلى بالضبط، كما تعتمد عليه في الغسيل الكلوي العادي، ولكن هنا أنت الذي تقوم بكافة الخطوات بنفسك، حيث تقوم بإدخال وصلة الجهاز في مكان القسطرة التي تم زرعها بجانب سرة البطن من خلال عملية جراحية مسبقة حتى يسهل عليك استخدام جهاز الغسيل بنفسك فيما بعد، وتقوم حينها بمباشرة عملية الغسل بنفسك، ومميزات هذا النوع من الغسيل، هو أنك يمكنك القيام به في أي وقت، فأنت غير مرتبط بميعاد معين، كما أنك من خلال استخدام هذا النوع لن تحتاج إلى انتظار الكثير من الوقت للجلوس على الجهاز عندما يأتي دورك، ويمكن أن تتم عملية الغسيل الكلوي مع هذه الطريقة حتى أثناء النوم، ولكن مشكلته أنه غير متحرك، مما يجعله يقيدك بمكان محدد، ولكن مقارنة بالغسيل العادي، فهو خيار أفضل بكثير. 

غسيل الكلى البريتوني المستمر (CAPD)

غسيل الكلى البريتوني المستمر (CAPD)
غسيل الكلى البريتوني المستمر (CAPD)

هو من أفضل العلاجات التي يتم تطبيقها حتى الآن بالنسبة لمرضى الفشل الكلوي، حيث يمكنك معه غسل كليتك أثناء التحرك، والتجول كيفما تشاء، وحتى أثناء العمل أيضًا، فلا يشكل أي مشكلة لمستخدميه، فمن خلاله سيكون هناك قسطرة متصلة بجانب سرة البطن، وكيس من سائل التنظيف يضع على الكتف، وبعدها ينزل السائل المنظف، ويقوم بعمله، وتنظيف الدم، ومن ثم يعاود هذا السائل الرجوع إلى حقيبة الفضلات الخاصة بالقسطرة مرة أخرى، وكل ما سيكون عليك فعلة هو توصيل القسطرة المزروعة بجانب سرة بطنك بكيس التنظيف، وتبدأ عملية التنظيف بشكل دوري، وطبيعي لعدة مرات في اليوم، تحديدًا من 3 إلى 5 مرات في اليوم على حسب الوزن، ويتم التخلص من الفضلات بشكل دوري، وتستغرق عملية التنظيف الواحدة من 30 إلى 40 دقائق. 

متى أحتاج إلى غسيل الكلى؟ 

متى أحتاج إلى غسيل الكلى؟
متى أحتاج إلى غسيل الكلى؟ 

يصبح الغسيل الكلوي ضرورة حتمية عندما لا تباشر الكلى وظيفتها بنسبة 85% إلى 90%، لذا نلجأ إلى الغسيل الكلوي حتى نوفر البديل اللازم لتنقية الدم بعد أن توقفت الكلى عن إجراء عملها، والعيب في هذا المرض أنك لا تلاحظ أي شيء غريب على الكلى سوى بعد أن تكون في المرحلة الأخيرة من مرض الفشل الكلوي. 

كيف يمكن أن يؤثر الغسيل الكلوي على الحياة؟  

كيف يمكن أن يؤثر الغسيل الكلوي على الحياة؟
كيف يمكن أن يؤثر الغسيل الكلوي على الحياة؟  

لا شك أن مريض الفشل الكلوي تتأثر حياته بدرجة كبيرة بعد البدء في مباشرة الغسيل الكلوي، حيث سيستغرق مدة طويل في العلاج قد تمتد إلى 16 ساعة أسبوعيًا، مما يضيع له الكثير من الوقت الثمين، ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستجعلك قادرًا على الحياة، ولا تعاني من الآلام، فحاول التعايش مع هذا الأمر حتى تستطيع تجاوزه، والمضي قدمًا في الحياة.

ما هو النظام الغذائي المتبع لمرضى يقوم بالغسيل الكلوي؟  

ما هو النظام الغذائي المتبع لمرضى يقوم بالغسيل الكلوي؟
ما هو النظام الغذائي المتبع لمرضى يقوم بالغسيل الكلوي؟  

يجب أن تراجع نظامك الغذائي بشكل كبير في هذه الفترة تحديدًا، فالنظام الغذائي الذي لا يضر بمستويات السكر في الدم، ويبقى مستويات الضغط منخفضة هو الأمثل لك، لذا فيجب عليك تطبيق هذه النصائح التالية.

  • إدخال الخضروات، والفاكهة ضمن نظامك الغذائي لأنها مفيدة جدًا.
  • عدم شرب الكحوليات تمامًا بالنسبة لغير المسلمين.
  • الإقلاع عن التدخين. 
  • الإقلاع عن الوجبات السريعة غير الصحية، والأطعمة الغنية بالسكر.
  • تنظيم استهلاك المعادن من الأطعمة التي تحتوي البوتاسيوم، والصوديوم، والفسفور. 
  • البعد عن اللحوم الحمراء. 
  • تناول البروتين، مثل الدجاج، واللحوم البيضاء، والبيض.
  • البعد عن البقوليات، مثل البسلة، والفول، وغيرها. 
  • الإقلال من شرب السوائل حتى لا تتراكم على القلب، والرئتين، وفي حالة إذا ما كنت كثير العطش يمكنك حينها استبدال الماء بمكعب من الثلج. 
  • البعد تمامًا عن العقاقير المسكنة. 

في النهاية بالرغم من أن الغسيل الكلوي قد يكون مجهدًا ماديًا، ونفسيًا، ولكنه على الجانب الآخر هو الحل العملي الوحيد لبقائك على قيد الحياة، لذا لا تهمل في صحتك، ونتمنى للجميع بإذن الله الشفاء. 








أضف تعليق