هل يقضي الزواج على غريزة الصيد لدى الرجل ؟

هل يقضي الزواج على غريزة الصيد لدى الرجل ؟

هل يقضي الزواج على غريزة الصيد لدى الرجل ؟
هل يقضي الزواج على غريزة الصيد لدى الرجل ؟

الجنس, الأمومة, النجاح, الحاجة للفت الانتباه والحصول على اهتمام وإعجاب الآخرين, الجوع، والعطش، النوم، غرائز خلقها الله في الإنسان و حاجات يمضي الإنسان حياته بأكملها سعيا لإشباعها, لكن هناك حاجة لدى الرجل بالتحديد تصاحب بشكل غير مباشر غريزة الجنس و ترتبط بالحاجة للاستحواذ على الاعجاب أو ربما الاستحواذ على ما هو أكثر من ذلك  ألا و هي غريزة الصيد

عزيزي القارئ , هل أنت صياد ؟

صيد الجنس الآخر , تلك يعاني منها من ألفوا تعدد العلاقات قبل الزواج، فلا تكون إمرأة واحدة أبدًا تكفي حتى وإن كانت أفروديت اله الحب والجمال في أساطير اليونان , لعل الأمر لا يتعلق بالشهوة من الأساس و لا يكون دافع الرجل في محاولاته لاصطياد فرائسه من الجنس الآخر هو قضاء تلك الشهوة , بل هو احساس انه مازال صيادًا ماهرًا لم يقتل تحوله إلى زوج تلك المهارة, المنافسة, الانتصار, قدرته على لفت الأنظار والاقناع وصيد أي امرأة يختار , تلك القدرة التي ترتبط بشكل أساسي بكبرياء الرجل وغروره الذي يحتاج دائما الى الارضاء الذي يساعد الرجل في تحقيق الاتزان النفسي .

غريزة الصيد و غريزة الفريسة

بالطبع لا يقبل المنطق تلك النظرية التي تشترك فيها المرأة مع الرجل فالمرأة أيضًا في حاجة دائمة إلى الشعور بأنها مرغوبة ومطلوبة كفريسه وأنها دوما محط للأنظار، ولكن المجتمع الشرقي يسمح للرجل ببعض الممارسات التي تشبع لديه تلك الحاجة تحت مسميات يقبلها المجتمع على مضض مثل تلك “صديقة ” أو “زميلة العمل ” أو “معرفة قديمة من أيام الدراسة”, فلا مانع من بقائي على اتصال بها.


لكن يحرم المجتمع أن تشعر الزوجة انها فريسة لصائد باستثناء زوجها . تلك من أخطر التحديات التي يواجهها الزواج الذي يأخذ طابع الروتين في سنواته الأولى على أكثر تقدير, إذا كيف يمكن للزوجة معالجة ذلك الخطر، وتخطي تلك العقبة ؟


كيف تحافظين على صيادك؟


علي الزوجة مسؤولية كبيرة فهي مطالبة بملئ جميع الفراغات، وسد جميع حاجات زوجها , هي مطالبة باستيعابه، والدخول في جميع المجالات والنشاطات التي يهتم بها حتى لا يشارك ذلك النشاط شخصا آخر.


هي مطالبة بالتلون، وتقمص العديد من الشخصيات فإن كانت مقولة امرأة واحدة لا تكفي صحيحة، فلا يجب أن تكون الزوجة امرأة واحدة.


تقول خبيرة العلاقات الاسرية دانة مسعود : إن لعبة القط، والفأر التي تجدها المرأة جنونية، يجدها الرجل لعبة مثيرة جدًا، وهذه إحدى المفارقات بين الجنسين، فالمرأة العادية تنظر للعلاقة بينها، وبين الرجل الذي اختارته على أنها غاية تريد الوصول من خلالها للاستقرار، وتجد مع ذلك الرجل الولاء، والانتماء، والارتباط.





أما بالنسبة للرجل، فإن تلك العلاقة هي مشوار للاستمتاع دون التفكير في الغاية من العلاقة. كما تؤكد علي ان تلك الغريزة لا تلازم الرجل الشرقي فقط، فأردفت، توصّلت إلى رأيي هذا وتيّقنت منه، بعد قراءتي كتابًا لشيري آرغوف، فالفكرة لم تنبع من عقل امرأة من الشرق فقط، إن الرغبة في الصيد، والمطاردة ليست تُهمة موجّهة للرجل، بل هي غريزة كامنة به، وفي عقله الباطن بالتحديد، عليه تفهّمها قبل المرأة، وهذه الغريزة تتحرّك في الوقت المناسب، مع الموقف المناسب وعلى المرأة استيعابها بمهارة .

أضف تعليق