تفاصيل مهمة عن الحياة في أمريكا للمهاجرين

تفاصيل مهمة عن الحياة في أمريكا للمهاجرين

تفاصيل مهمة عن الحياة في أمريكا للمهاجرين
تفاصيل مهمة عن الحياة في أمريكا للمهاجرين




“الغربة لها ثمن” هذه المقولة الشهيرة، والمتداولة لا يفهمها إلا من عاش في الغربة وتعلم معنى هذه الكلمة وماهيتها. وفي ذات الوقت تختلف آراء المهاجرين وتتنوع، ولكن ما اتفق عليه الكثيرون من المهاجرين هو أن الهجرة هي ليست تحولًا مكانيًا فقط، بل هو تحول شامل، يشمل الزمان، والمكان، فيتحول المهاجر مكانيًا بالانتقال من بلد إلى آخر، ويتحول زمانيًا، ليجد نفسه داخل سياق ثقافي، وحضاري، واجتماعي مختلف تماما عن السياق الذي كان يعيش فيه داخل بلده. وهذا التحول هو موضوع مقالتنا اليوم بعنوان تفاصيل مهمة عن الحياة في أمريكا للمهاجرين .

حياة المهاجرين إلى أمريكا

سبق، وأن تناولنا سويًا عدد من القضايا التي تهم المهاجرين إلى أمريكا وعرفنا كيفية الحصول على الجنسية الأمريكية، والحصول على الجرين كارد أو البطاقة الخضراء للإقامة الدائمة في أمريكا، واليوم نتناقش حول تفاصيل مهمة عن الحياة في أمريكا للمهاجرين، حيث أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية في عصرنا هذا أفضل بلد من حيث مستوى العيش، وتحقيق الأحلام التي يتمناها الشباب، لذلك يلجأ الكثير منهم إلى الهجرة إلى هناك،  ويحاولون الحصول على الجنسية بأي شكل من الأشكال، وهم يجهلون كل شيء عن الحياة هناك، ولكنهم فقط يسيرون نحو بصيص الأمل، هربًا من البطالة وانحدار مستوى العيش.

ومن هنا يجدر بنا، ذكر التفاصيل المهمة عنالحياة في أمريكا للمهاجرين حتى يكون من يرغب في السفر إلى هناك على وعي تام قبل التفكير في السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية واتخاذ قرار الهجرة والعيش هناك.

في الواقع، تعد الحياة في أمريكا حياة باهظة الثمن إلى حد كبير، لذلك فإن هناك من يدفع ثمن الهجرة عن طريق العمل 16 ساعة طوال السنة، حتى يستطيع أن يتحمل متطلبات العيش هناك، وفي الوقت ذاته يتجنب الوحدة، ومشاعر البعد عن الوطن والأحبة. غير أن هناك أيضًا من يتجه الى ملء وقت فراغه بشرب الكحوليات حتى يستطيع ممارسة عمله من جديد.

ومن جهة أخرى، تعد الحياة هناك حياة عملية من الدرجة الأولى، لا وجود فيها للتكاسل، والفشل، والتأخر، فإذا وجدت عملًا، تكسب مالًا، تشتري طعام ومأوى، وإذا لم تجد عملًا، تبقى بلا مأوى، وبلا طعام، وهنا يكمن الخطر الحقيقي، حيث يتسبب الجوع، والفقر في جعل الكثير من الشباب يقع في فخ عصابات المافيا، والتهريب في أمريكا ويكنون عملاء لهم.

معاملة المواطنين الأمريكيين للمهاجرين في أمريكا

أما عن معاملة أهل البلد للمهاجرين إليها، فيجيب عن هذا السؤال من لديهم خبرة في السفر، والعيش هناك فترة طويلة ومعايشة أهل أمريكا، والذين كان أكثرهم يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر دولة في العالم تتعامل مع المهاجرين بشكل رحب، لأنها مكونة أساسا من مجموعة من المهاجرين من كافة الشعوب، والأعراق، والديانات، فتجد هناك الفلبيني والهندي والعربي والبربري والافريقي… الخ.

وهناك من بين هؤلاء المواطنين المختلفين في الأعراق والأديان، من يميز الناس حسب دياناتهم، وأعراقهم، فنجد أنهم يضطهدون المسلمين، ويعاملونهم معاملة شبة خاصة، ومنهم من يضطهد اصحاب البشرة السوداء، ويزدريهم، ومنهم من يحترم الجميع، ولا يفرق بين إنسان، وآخر حسب أي معيار من المعايير.

في حين أن بعض المهاجرين إلى أمريكا، يرون أن من أجمل الأمور التي تسعدك في أمريكا، هي الإبتسامة المتواصلة للجميع والتي تشعرك بالراحة النفسية وتجعل يومك جميلًا، فهم يطبقون مفهوم تبسمك في وجه أخيك صدقة.

حياة المهاجرين المسلمين إلى أمريكا

يعيش المسلمين في امريكا حياة صعبة، حيث انهم يجدون صعوبة في الاحتفاظ بدينهم، وهويتهم وسط مجتمع مختلف تمامًا من حيث الثقافة، والقيم، والأخلاق، والمعايير التي يقرها الدين الإسلامي، ولذلك فإن هناك في أمريكا قد تم إنشاء عدد من المنتديات الخاصة بالمسلمين، التي قامت من أجل توطيد العلاقات بين الشباب المسلم المهاجر إلى أمريكا ومساعدته على التمسك بدينه، وتمثل هذه المنتديات حلقة وصل بين العائلات المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي ييسر ويدعم زواج المسلم بالمسلمة وتكوين عائلات مسلمة داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

في النهاية قد يكون أمر الحياة في أمريكا للمهاجرين أمرًا صعبًا نوعًا ما، خصوصًا بالنسبة للمسلمين، ولكننا في المجمل لا يمكننا أن نعمم أن هناك تفرقة عنصرية تمارس على المسلمين في كل الولايات المتحدة الأمريكية، فالأمر في الغالب يرجع إلى طبيعة الأشخاص المتعاملين معهم، فإذا كانوا على قدر عالي من التسامح، والتفاهم، واحترام الآخر سيكون العيش معهم سلس، وإذا لم يكونوا كذلك من الممكن أن تواجهك الصعوبات، فهذا في الغالب سيتحدد على أساس البيئة التي ستتواجد فيها هناك.

أضف تعليق