ما هي أسباب الشعور بالتعاسة هذا هو حديثنا في مقال اليوم، ففي الكثير من الأحيان يجد الإنسان نفسه، وقد اجتاحته مشاعر التعاسة والحزن، والهم دون سبب معلوم، ففجأة يجد نفسه ناقم على وضعه، وليس لديه القدرة، ولا المجهود الكافي لبذل أي نشاط، هذا بسبب التعاسة التي يشعر بها، ويجب الإنتباه إلى أن التعاسة ليست هي الاكتئاب، فقد تحدثنا في السابق عن الاكتئاب، خصوصًا الاكتئاب النسائي، حيث ناقشنا علاج الاكتئاب عند المرأة، وعلاج الاكتئاب النفسي عند النساء، ولكن الشعور بالتعاسة هو حالة من الحزن التي تصيب الإنسان، إذا تطورت قد نكون حينها بصدد الدخول في مرحلة اكتئاب، ولهذا دعونا نتعرف الآن على ما هي أسباب الشعور بالتعاسة بشكل تفصيلي لكي يتم تداركه قبل أن يتفاقم الأمر إلى الأكتئاب.
كثيرًا منكم عندما يبدأ في قراءة هذا العنصر سيحدث نفسه بأنه بصدد الاستماع إلى حلقة من الوعظ الديني، ويهرب بعيدًا خوفًا من أن يكتشف حقيقة نفسه، ولكن في الحقيقة أنا لست داعيًا لأوعظ أحد، فخبرتي الدينية البسيطة جدًا لا، ولن تؤهلني لذلك، ولكن دعونا نتحدث بشكل علمي عن هذا الأمر، الدين هو علاقة بين العبد، وربه، كلما وثقت هذه العلاقة، وزاد اقتراب العبد من ربه سيزيد هذا من الشعور بالروحنيات، وكلما ازدادت هذه الروحانيات سيدرك الإنسان منعطفات من السعادة لم يكن يدركها من قبل، وهذا لأن الروحانيات ترفع من مؤشر السعادة الخاص بالجسم، كما أنها أيضًا من شأنها أن تجعل الإنسان بعيدًا عن المرض، والهم، والحزن.
المشكلة الحقيقة في بني البشر أن أغلبيتهم ليسوا راضين عن حالهم مهما امتلكوا، ومهما أصبحوا، فهم يرون دائمًا أن هناك شيء ما مازال ينقصهم، وفي الواقع مهما امتلكوا سيظلون لديهم شعور بالنقص، مما يتسبب لهم في الشعور بالتعاسة وهذا لأنهم لا يستطيعون الاحساس بالرضا، فالرضا وحدة هو من يجعلك غني في هذه الحياة حتى، ولو كنت لا تملك سوى مقدار قوت يومك، فإذا تمكن الإنسان من الشعور بالرضا حقًا من القلب سيرى كل شيء حولة جميلًا، وسيكون الرضا هو واحد من أهم إجابات تساؤل ما هي أسباب الشعور بالتعاسة
الإفراط في التفكير المستمر، بين ما حدث، وما لم يحدث، وما يمكن أن يحدث فيما بعد سيقتلك على المستوى النفسي، بشكل كبير، فهذا التوتر الدائم، والتفكير المستمر في الماضي، والمستقبل لن يجعلك ترى السعادة الحقيقية التي أمامك، وهذا لأنك تولي تفكيرك دائمًا إلى كل السلبيات التي حدثت، والتي يمكن أن تحدث، فتذكر الحوادث المحزنة التي حدثت لك في الماضي يجعلك تسترجع كافة المشاعر التي مررت بها أيضًا في الماضي، وهذا بالتأكيد سيجلب لك التعاسة في اللحظة التي تعيشها الآن بالرغم من أن ما حدث قد مضى عليه الكثير من الوقت، لذا دع ما حدث فقد حدث، ولا تفكر كثيرًا في المستقبل، فمهما حاولت استطلاعه لن تعلم ما هو مخبئ لك فيه، وفكر في اللحظة التي تعيشها الآن، وحاول عيشها بسعادة.
الأغلبية العظمى من الناس إن لم يكن جميعهم يرون أنفسهم ضحية، ولكن التساؤل هنا، إذا كنا جميعًا ضحايا، فمن هو الجاني، في الواقع أعزائي ليس هناك ضحية في هذه الحياة، فهي مجرد ظروف مكتوب لنا أن نمر بها، فكف عن التساؤل لماذا أنا الذي يحدث لي هذا، وذلك، لإن الإجابة حينها ستكون، ولماذا لا أنت؟ لذا لا داعي إلى هذه النظرة السلبية لنفسك، لأنها لن تضر بأحد سواك، وفكر جيدًا ستجد أن هناك أشياء جيدة تحدث لك بجانب الأشياء السيئة التي تمر بها في اللحظة الحالية، حتى ولو مجرد فعل بسيط، فعله أحد لك، أو ابتسامة صغيرة ابتسمها أحد أحبائك في وجهك.
هناك الكثير من الناس تخاف من الوحدة، وهذا يجعلها تتقابل مع أشخاص لا تتفق معها في نفس وجهات النظر، والتفكير، وإذا كان الاختلاف لا يفسد في الود قضية، ولكن لن يكون صحيا في كل الأوقات، خصوصًا إذا كنت لا تتقبله، وهذا سيجعلك تنهي علاقة، وتبدأ في علاقة جديدة حتى لا تظل كثيرًا وحيدًا، حاول قبل أن تخوض علاقات أخرى تسبب لك المزيد من التعاسة، أن تفهم نفسك جيدًا، وتفهم ماذا تريد، وما الذي تبحث عنه في الآخرين، وحينها ستفهم جيدًا طبيعتك، وطبيعتهم، لذا لا تخاف من الوحدة، ولا تحاول الخوض في تجارب لا داعي لها قيم نفسك أولًا، وصارحها بما تريده حقًا قبل بداية أي علاقة، ولا تقلق فالوحدة في كثير من الأحيان تكون راحة من الكثير من المشاكل.
من أهم إجابات ما هي أسباب الشعور بالتعاسة هو أن الجسم لا يحصل على ما يحتاج إليه، فالشعور بالراحة مرتبط بالشعور بالسعادة، فعلى سبيل المثال عدم الحصول على المقدار الكافي من النوم، سيؤدي إلى استيقاظك تعيس، لذا اهتم بجسمك، وأولى له الاهتمام، وهذا من خلال منح المقدار اللازم من النوم له، وامداده بالطعام الصحي ذو الجودة العالية، وحاول دائمًا أن تخصص بعض الوقت يوميًا لك لتخرج إلى الطبيعة وتتأمل فيها، وتحصل على فيتامين د المسبب الرئيسي للسعادة، والذي تستمده من أشعة الشمس التي تتعرض لها.
حاول دائمًا تحكيم عقلك لأنه سيكون أكثر إفادة بالنسبة لك من قلبك، وهذا لأن العواطف قد تذهب بكِ إلى منعطفات لا تحبذ الذهاب إليها، يجب أن تحكم عقلك في قراراتك، إذا كن عقلك، وقلبك حائر بين علاقة تضنيك، وتسبب لك الكثير من التعاسة، ولكن تخاف المغادرة لأنك ستكون وحيدًا حكم عقلك جيدًا، ألن تكون الوحدة شعورها أرحم بكثير من مشاعر التعاسة التي تعيشها الآن، كما أن الوحدة يمكن مداواتها بشغل الوقت بالنشاطات المتنوعة، أما التعاسة التي تعيشها الآن مع شريكك كيف يمكن مداواتها، لذا لا تحاول مرضاة أحد على حساب نفسك لأن هذا سيضر بكِ كثيرًا.
إلى هنا نكون قد تعرفنا على ما هي أسباب الشعور بالتعاسة نتمنى من الجميع أن يجد مقدار السعادة التي يبحث عنها في هذه الحياة…
ما هي أسباب الشعور بالتعاسة
ما هي أسباب الشعور بالتعاسة
ما هي أسباب الشعور بالتعاسة
البعد عن الله
لا تشعر بالرضا
لا تعيش في الوقت الراهن
ترى نفسك ضحية
تخاف الوحدة
جسمك لا يحصل على ما يحتاج عليه
عواطفك تسيطر عليك