كيف أتخلص من الاكتئاب

كيف أتخلص من الاكتئاب ؟ في لحظات الاكتئاب التي مررت بها مؤخرًا، والتي من المحتمل بشكل كبير أن تكون تمر بها حاليًا، وأنت تقرأ هذا المقال بالتأكيد طرحت على نفسك هذا السؤال من قبل.

في الحقيقة عزيزي القارئ أنا أيضًا قد طرحت هذا السؤال على نفسي عند المرور بحالات اكتئاب صعبة، فمن منا لا يشعر بالحزن بين الحين، والآخر، وأحيانًا يكون هذا الحزن مبررًا، وأحيانًا أخرى قد يكون غير مبرر.

لذا دعني اصطحبك في جولة تثقيفية صغيرة تتعرف من خلالها على أهم الطرق التي تساعدك على التخلص من الاكتئاب بشكل سريع، فتابعونا في التقرير التالي.

الاكتئاب

هي مجموعة من المشاعر السوداوية التي تجتاح الفرد، قد تلعب الهرمونات، وما تشهده من تغيرات نسبة كبيرة في اجتياج هذه المشاعر لجسم الإنسان، ولكن في الغالب يكون السبب فيها المرور بظروف معينة، أو الوقوع في مشاكل حياتية ما.

يمكن تصنيف الاكتئاب بشكل هروموني مثلًا بالنسبة للسيدات، فقبل فترة الحيض تشهد العديد من السيدات حالات اكتئاب، وهذا بسبب التغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة.

يمكن أيضًا أن يكون بسبب مشكلة ما، كوقوع مشاكل في العلاقة الزوجية، أو العلاقة بين الأصدقاء، أو حتى مشاكل متعلقة بالعمل، وعلى حسب نظرتك إلى تلك المشاكل، وشعورك تجاهها، تتفاقم حالة الاكتئاب لديك، فكلما كانت خيبة الأمل كبيرة بالنسبة لك، قد تكون حالة الاكتئاب التي تمر بها كبيرة أيضًا.

 كيف أتخلص من الاكتئاب

أعرف السبب

ينبغي عليك أن تعرف في البداية ما هو السبب الذي دفعك للدخول إلى حالة الاكتئاب التي تعيشها في الفترة الحالية هل الأمر يرجع لسبب هرموني، أم لمشكلة حقيقية موجودة على أرض الواقع.

بالنسبة للأمور الهرمونية، فإن الاكتئاب ينتهي بانتهاء تقلب الهرمونات، فمثلًا عند انتهاء فترة الحيض تعود هرمونات المرأة للاستقرار، وبهذا تنتهي حالة الاكتئاب لديها، وتبدأ فيالشعور بالسعادةبشكل تدريجي.

على الجانب الآخر، إذا كان الاكتئاب بسبب موقف، أو شخص ما يجب أن تحدد أبعاد ذلك الموقف، ولماذ وصلك ما حدث فيه إلى هذه الحالة، أو ما الذي حدث من هذا الشخص دفعك للاكتئاب، وتحدد هل الأمر فعلًا يستحق لإهدار المزيد من الوقت في الاكتئاب على ما حدث أم لا.

حدد حل المشكلة

بعد معرفة سبب الاكتئاب حدد حل للمشكلة التي بسببها دخلت إلى حالة اكتئابك التي تعيشها الآن، فأنظر بدقة في الخيارات المتاحة أمامك من حلول، وتساءل أي حل هو الأنسب لك للتعامل مع هذا الموقف.

مثلًا إذا كنت تواجه مشكلة مع شخص ما، فكر كيف يمكنك حل هذه المشكلة؟ هل التجاهل، والبكاء في الزاوية هو الحل، أم أن التواصل، والمواجهة يستطيعان أن يبددان المشاعر السلبية التي طرأت على تلك العلاقة.

إذا لم يكن هناك فرصة للمواجهة حاول التعايش مع الوضع الحالي، وأرضى بما تواجه بصدر رحب، فالرضا من أبرز الأمور التي تبعد عنك الحزن، وتبقيك بسعادة، حيث أن الرضا يحسن نظرتك للأمور.

لا تستلم

الاستسلام لحالة الكأبة والحزن التي تعيشها الآن لن يوقفها، أو يبددها بل سيتفاقم الأمر سوءًا، حيث أنك ستراكم المزيد من المشاعر السلبية على عاتقك، وهذا بالتأكيد سيفاقم من حالة الاكتئاب التي تعيشها.

الحل الأمثل هنا هو إشغال الذات بمجموعة من الأنشطة التي من شأنها أن تخفف من وطأة التفكير في سبب الاكتئاب ذاته، ومن الأفضل أن تكون تلك الأنشطة برفقة أشخاص أخرين، وهذا من أجل ضمان المزيد من الإنشغال، والبعد عن التفكير السلبي.

خصص مساحة لذاتك

قد تسبب الضغوطات المستمرة في الحياة إلى الإصابة بحالة اكتئاب، في الواقع نحن لا يمكننا أن ننكر أن التعرض للضغط بين الحين، والآخر هو أمر ضروري التعامل معه في الحياة، لأن هذه هي طبيعة الحياة.

ما يجب عليك أن تفعله هنا هو أخذ إجازة من كافة تلك الضغوطات، ومحاولة تهدئة الذات قليلًا من أجل الحصول على قسط من الراحة النفسية، والجسدية معًا ننصح بأخذ مثلًا ساعة، أو ساعتين يوميًا لذاتك تتناول فيها مشروب مفضل لك، تشاهد فيديوهات محببة لك، تمارس فيها رياضة ما، أو حتى تقوم بالاستحمام أهم شيء أن تخصص وقت مستقطع من اليوم لنفسك، من أجل تجديد، وشحن طاقتك، فهذا يمنحك القدرة على المداومة من جديد.

في حالة الاكتئاب الحاد ننصح بأن تطول فترة الراحة لأكثر من يوم، وهذا من أجل تجديد النفسية بشكل كامل، يمكنك مثلًا أن تكلف أحد بالأعباء التي تقع على عاتقك لفترة من الوقت، والسفر إلى مكان ما لتجديد النفسية.

استعين بطبيب نفسي

الاكتئاب درجات، وبالنسبة لدرجات الاكتئاب الخفيفة، والمؤقته قد يكون من الممكن التعامل مع الاكتئاب بشكل ذاتي دون حاجة إلى اللجوء إلى مختص، ولكن عندما يتعلق الأمر بالاكتئاب الحاد، فهنا من الضروري اللجوء إلى طبيب نفسي، وهذا لأنه في هذه الحالة إذا لم تتم معالجته، قد تجد نفسك في مواجهة مع حالة نفسية صعبة للغاية قد تؤدي إلى إيذاء النفس، أو إيذاء الأخرين، أو حتى قد يتفاقم الوضع إلى حد الانتحار.

بتطبيق النصائح السابق ذكرها يمكنك البداية في عيش سعيد ومرتاح البال فقط حاول أن تفهم مشاعرك، وتسمح لها بالتنفس، وأبدأ بمعالجتها بشكل تدريجي.

تعرف أيضًا على

الحزن ليس دائماً كئيب

أضف تعليق