المنظار الرحمي والحقن المجهري

المنظار الرحمي والحقن المجهري إجراءان يتم ربطهما ببعض كثيرًا، حيث دائمًا ما يتم إجراء المنظار الرحمي قبل عملية الحقن المجهري فهل هذان الإجراءان لابد أن يكونا مرتبطان ببعضهما البعض أم يمكن الاستغناء عن المنظار الرحمي وتطبيق الحقن المجهري بدونه، بالإضافة إلى ما هي الأسباب التي تدفع للقيام بالمنظار الرحمي قبل القيام بالحقن المجهري؟

كل الأسئلة السابق طرحها سنقدمها لكم في التقرير التالي، فتابعونا فيما يلي.

ما هو الحقن المجهري

هي عبارة عن عملية تخصيب خارجية للأجنة، يتم فيها سحب البويضات من مبيض الأنثى بعد إخضاع المبيض الخاص بها إلى عملية تنشيط مكثفة، وهذا حتى يخرج أكبر قدر من البويضات، قد يخرج المبيض بويضات فاسدة يتم التخلص منها، أما البويضات السليمة، والصالحة للتخصيب هي التي يتم الاعتماد عليها.

وفي الجهة الأخرى يتم سحب عينات من السائل المنوي الخاص بالزوج، وهذا لاستخدامها في حقن البويضات بها، في حالة إذا كان الزوج يعاني من تشوه الحيوانات المنوية، يتم اعتماد تقنية التكبير، تلك التقنية يتم فيها تكبير الحيوانات المنوية تحت ميكرسكوب خاص يقوم بتكبيرها ألف مرة، وهذا من أجل الاستقرار على حيوان منوي سليم، وحقن البويضة به، من أجل أن لا يتم المجازفة بحقن البويضة بحيوان منوي فاسد.

طبعًا تقنية التكبير تلك تزيد من التكلفة الإجمالية الخاصة بعملية الحقن المجهري لأنها إجراء طبي آخر زائد عن المعهود في الحقن المجهري.

بعد تخصيب البويضة في المعمل يتم إرجاعها مرة أخرى للرحم، وهذا من أجل أن تكمل دورة حياتها بداخلها، فإذا اتمت دورة حياتها بهذا تكون عملية الحقن المجهري نجحت، والعكس صحيح.

ما هو التنظير الرحمي

هي عملية طبية، فيها تتضمن شقين رئيسيين الشق الأول هو الكشف عن الرحم من الداخل من خلال منظار خاص يتم إداخله من القناة النسائية الخاصة بالمرأة، وبعد ذلك يتم الإطلاع على الرحم من خلال الكاميرا الموجودة في المنظار، قد تتوقف العملية هنا في حالة لم يجد الطبيب مشاكل داخل الرحم.

أما الشق الثاني، فهو شق تدخلي فيه يتم التعامل مع المشاكل الموجودة في الرحم، وهذا من خلال القيام بإجراء تدخلي لعلاج المشكلة بالتحديد، فإذا كان هناك التهابات رحمية يتم إزالتها، أما إذا كان هناك أورام ليفية يتم أيضًا إزالتها، وهكذا مهما كانت طبيعة المشكلة التي يعاني منها الرحم يتم التعامل معها، وحلها.

المنظار الرحمي والحقن المجهري

يمكن إجراء التنظير  الرحمي قبل القيام بعملية الحقن المجهري كإجراء احترازي، وهذا من أجل الكشف عن أي عيوب موجودة داخل الرحم من الممكن أن تقف عقبة أمام نجاح الحقن .

الرحم بشكل عام هو البيئة الأساسية التي تنمو فيها الأجنة، لهذا يجب أن تكون تلك البيئة صالحة لنموها، وإذا كانت هذه البيئة غير صالحة قد يكون ذلك سبب من أسباب فشل الحقن المجهري وجود مشاكل في الرحم.

بشكل عام يعد إجراء التنظير قبل الخضوغ إلى عملية الحقن المجهري من الضروريات التي يجب اعتمادها، لأنه حتى إذا لم يتم اعتمادها، سيتم اللجوء إليها قبل إجراء الحقن المجهري في المرة الثانية إذا فشل الحقن في المرة الأولى.

أضف تعليق