النجاح في الحياة حلم يراود كافة الشباب ولما لا فهم في هذه الفترة تكون مخيلتهم خصبة بشكل لا يصدق حيث تصبح أحلامها تسبح في الفضاء دون أى قيود أو تعقيدات فمنهم من يحلم أن يكون طياراً ومنهم من يحلم أن يكون مهندس وأخر مدرس وأخر دكتور، ومهما اختلفت الأحلام ففي هذه الفترة تجتمع الأحلام كلها على أن تكون الأفضل، ولكن مع مرور عقارب الساعة وانتهاء الوقت بشكل تدريجي وتسرسب العمر من بين الأيدي تجد هذه الأحلام قد ضاعت كأنها طائرة ورقية قد قطع خيطها وهي في السماء فذهبت بلا رجعة تحملها الهواء لا هي رجعت إلى صاحبها لتستقر بين يدية، ولا هي حطت في موطن يشبهها.
وفي النهاية نجد أنفسنا قد تهنا من أنفسنا، ندخل كلية فقط لأن مجموعنا قد ألزمنا بدخولها وليست أهوائنا أعرف أنى لو كنت أريد أن أنجح كان لابد لى أن أتى بدرجات أعلى في الثانوية مثلاً، ولكني أدرس شئ لا أحبه فأنا مثلاُ أريد أن أصبح مترجم لما على أن أدرس علوم الفيزياء، حسنا فلنعترف جميعاً أن نظام التعليم نظام عقيم هو لم يتطور بالرغم من تطور الزمن من حوله وتطور الأشخاص ذاتهم سواء الذين يدرسون أو يدرسون، وهنا ستقول أن بسبب هذه الظروف سيعد النجاح في الحياة أمر صعب ولكن في الحقيقة يمكنك النجاح في الحياة من خلال كسر كافة هذه الظروف التي لا تعشقها وخلق ظروف رائعة تواتيها لنفسك لتستطيع النجاح في الحياة بشكل فعلي، فاتبعنا في ذلك المقال لنشردك إلى الطريق الصحيح من أجل النجاح في الحياة .
النجاح في الحياة كيف يكون؟
قبل أن تبحث عن الوصول إلى النجاح في الحياة هل تعرف ما هو حقاً النجاح الذي تبحث عنه؟ هل تعتقد أنك إذا أصبحت مهندساً ستكون سعيداً، لا ياعزيزي لا يقاس النجاح هكذا، لا أنكر أن المهندس شخص ناجح ولكن ليس كل المهندسين فقط المهندس الذى يعشق عمله ويؤديه على أكمل وجه ويحاول الوصول إلى أعلى القمم فيه أما المهندس التقليدي الذي يرى من مهنة مكسب للعيش لا أكثر ولا أقل دون أى بحث عن مستقبل يفيد به هذا المجال لا يعتبر ناجحا، لذا لا يمكننا قياس النجاح بالدرجة العلمية ولكن يمكن قياسه بالكفاءة العملية فمن ينفذ خطوات حقيقية على أرض الواقع يفيد به نفسه والأخرين هو فعلاً شخص ناجحاً وليس فقط شهادة علمية مكتوبة على ورقة.
يمكنك أيضاً الإطلاع على كيف أحقق هدفي؟
ماذا أفعل إذا لم أستطع أن أصل إلى الطريق الذي أريده؟
حسناً يا صديقي الإجابة بسيطة جداً أبحث عن طريق آخر، أنت أردت أن تصبح طبيب ولكن لم تخدمك الظروف ولا درجاتك العلمية في الوصول إلى هذه المرتبة أليس في ذلك علامة لك أن هذا الطريق لم يكن الأفضل لك من البداية، أبحث عن شئ أخر تعشقه وتعلم عنه ستقول بنبرة سوداوية حزينة أنا لا أفهم في شئ صدقني هذا من قول شيطانك لـ دب اليأس في قلبك، كيف لا تعشق أى شئ ألم تعشق أصنافاً متنوعة من المأكولات والمشروبات والملابس، لذا دور في ذاتك جيداً ستجد نفسك تعشق أنواعاً متغيرة من العلوم أيضاً أو لديك هواية ما تبدع فيها الرسم أو الكتابة أو الغناء ولكن الأمر يحتاج إلى بعض البحث والتنقيب وإزاحة الأتربة عن عقلك الذى ظل وراء حلم واحد لم يكن مقدر له من البداية
ماذا بعد أن أجد مستوى آخر؟
بعد العثور على حلم آخر جديد ونسيان حلم الماضى التي لم تخدمك الظروف لتحقيقه ولن تخدمك لأنه ليس مقدر لك من البداية يجب أن تسعى للتعلم في المجال الجديد الذي تقدم عليه تعلم، وتعلم، وتعلم، فـ ابداعك وتقدمك يأتي من مدى الخبرة التي تتمتع بها، ولن تأتيك هذه الخبرة بدون التعلم والممارسة والتجربة ومن ثم الخطأ ومن ثم التعلم من هذه الأخطاء ومحاولة السير من جديد.
لا تعتقد أنك طالما دخلت طريق جديد ستكون الأرض مزينة لك بالورود لا بل على العكس تماماً سيكون هناك الكثير من الأشواك التي ستصيبك ولكن سيكون محتم عليك مداوة الجروح والمضي قدماً حتى ينتهي طريق الشوك وتبدأ في حصد الورود.
هل سينتهي الطريق بعد الوصول؟
لا على العكس تماماً سيبدأ طريق نجاحاتك وفي كل مرة تصل فيها إلى هدف ما ستحتفل لبضع دقائق وتبحث عن هدف أخر تحاول الوصول إليه، ومن أهم الأشياء التي ينبغي عليك الأنتباه لها في طريقك هو عدم الكف عن التعلم فالتعليم هو من سـ يصقل مهارتك ويطورك ويجعلك دائماً متقدماً على الأخرين حتى لا يأتي أحد أخر ويأخذ مكانك فقط لأنه لدية خبرة أكثر منك.
واليوم هناك العديد من الطرق التعليمية المتاحة وأهمها التعليم عن بعد عن طريق الأنترنت يمكنك التعلم عن أى شئ تريده في هذه الحياه وأنت جالس في منزلك أمام شاشتك من أجل الوصول إلى النجاح في الحياة
الأمر صدقنى ياصديقي سهل ولكن أنت مازالت قدماك تتخبط وتخاف من الخطوة القادمة لذا تفضل الجمود مكانك وفي الحقيقة هذا الجمود لن يجعلك شيئاً ولن يفيد بشئ فتحرك إلى الأمام وحتى أن أصابك بلاء ما فلا تندم فيكفيك شرف المحاولة ستتعافى وتقوم من جديد.
في النهاية أهم خطوة يجب الأنتباه لها في طريق النجاح في الحياة هو المجال الحقيقي الذى نريد النجاح فيه لأن هناك العديد من الشباب في هذا العصر لا يعرف في الأساس ماذا يريد أن يصل، فهو يحدد أحلامة على رغبة الآخرين وآرائهم فيجد نفسة لا يصل لشئ فقط لأنه لم يبحث في نفسة جيداً عن الشئ المناسب له.
لذا وقبل تضيع الوقت في طريق لا تستهويه حاول أن تجد لنفسك طريق حقيقي تبدع فيه حقاً الأمر يحتاج إلى بعض التفكير والسكون وسماع صوت النفس وبعدها يمكنك المبادرة للتنفيذ ولن يستطيع أحد توقيفك.
تعرفوا أيضًا على
9 طرق هامة لتكون سعيدًا في الصباح
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.