ما هي أسباب تساقط الشعر، وكيفية علاج تساقط الشعر؟
ما هي أسباب تساقط الشعر، وكيفية علاج تساقط الشعر؟ |
إن مشكلة تساقط الشعر واحدة من أكثر المشكلات المؤرقة للعديد من النساء، والرجال على حد سواء، فجميع الأشخاص بلا استثناء معرضين في فترة ما من حياتهم للتعرض لمشكلة تساقط الشعر، وعن أسباب تساقط الشعر، فهي عديدة جدًا، وحصرها في سبب واحد يعد شئ مستحيلًا، حيث يتنوع ما بين نفسي، وعضوي، وصحي، وكل فرد يعاني من تساقط الشعر ليس بالضرورة، أن يتشابه في الأسباب مع الشخص الآخر، لأن أسباب تساقط الشعر تختلف من شخص إلى آخر، ولكن تبقى في النهاية المعاناة واحدة، وتعد مشكلة تساقط الشعر مشكلة أكثرًا اهتمامًا من قبل السيدات، بالرغم من أن الرجال عرضة لها أيضًا، ولكن في فترة من الفترات يستسلم الرجل لمشكلة تساقط الشعر التي يعاني منها، ولا يحب أن يكمل طريق العلاج، ولكن النساء لا يمكن لها أن تستلم لهذه المشكلة كون أن الشعر تاج المرأة، وإذا فقدته ستشعر بقلة في أنوثتها، لذا في التقرير التالي سنقدم لكم مجموعة من أهم أسباب تساقط الشعر، بالإضافة إلى طرق العلاج التي يمكن إتباعها لتلافي هذه المشكلة.
مما يتكون الشعر؟
مما يتكون الشعر؟ |
قبل البحث عن أسباب تساقط الشعر، وطرق علاجه يجب أن نفهم في البداية مما تتكون بصيلة الشعر نفسها، وهي تتكون من بروتين يدعى “الكيراتين” هذا البروتين تنتجه بصيلات الشعر على فروة الرأس، أو جلد الإنسان بشكل عام، كون أن الشعر موجود على كافة مناطق الجلد ما عدا راحة اليد، وباطن القدم، وتعمل البصيلات على إنتاج خلايا جديدة من الكيراتين المكون للشعر دافعة بذلك الخلايا القديمة إلى الخروج بشكل أكثر، وأوضح من الجلد، وتتم هذه العملية بمعدل 6 بوصة في السنة الواحدة، لذا فإنا الشعر الذي يوجد على جسدك الآن هو نتاج خلايا الكيراتين الميتة.
من الجدير بالذكر، أن متوسط شعر الرأس يتراوج ما بين 100.000 إلى 150.000 شعره، ومعدل الفقدان الطبيعي لهذا الشعر بشكل يومي هو 100 شعر، لذا فإذا كنت ترى على فرشاة الشعر الخاصة بك بعد الشعيرات الصغيرة المتساقطة، فهذا لا يعني حتمًا أن عليك القلق بخصوص ذلك، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن إذا تفاقم مقدار الشعر المفقود عن المعدل الطبيعي السابق ذكره، ألا، وهو 100 شعرة، فهنا سيكون عليك حينها القلق.
أسباب تساقط الشعر
أسباب تساقط الشعر |
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر منها الأسباب الصحية، والنفسية، والمرضية، وسنحاول وردها بإيجاز حتى لا يتم الإطالة عليكم، وهي كالتالي:-
السن
بمرور العمر يتجعد الشعر بشكل تدريجي، وكلما تقدم العمر تقوم بصيلات الشعر بالدخول في مرحلة الراحة، وفي هذه المرحلة تصبح الشعيرات النامية قصيرة عن المعدل المعتاد عليه، وأقل في العدد.
الوراثة
هذا السبب يشكل عامل أساسي من أسباب تساقط الشعر، لكل من النساء، والرجال على حد سواء، وهو يعرف أيضًا باسم الصلع الوراثي، وفيه يتم فقدان الشعر في سن مبكرة جدًا، بالأخص في أوائل العشرينات، حيث يبدأ الشعر بالانحسار عن مقدمة الرأس، ومن ثم الاختفاء بشكل تدريجي، وبالنسبة للنساء المصابين بهذا النوع من الصلع الوراثي، تبدأ الأعراض بالظهور لديهم في فترة الأربعينات، حيث يصير الشعر خفيف جدًا بشكل ملحوظ يكشف عن فروة الرأس.
شلل الأطفال
تتسبب الاضطرابات النفسية التي تصاحب الأطفال عند الإصابة بشلل الأطفال في تساقط الشعر، وانحساره، ومن ثم اختفائه.
دورة نمو الشعر
في بعض الأحيان يتعرض الشعر في فترة من فترات نموه إلى الراحة، والخمول، بمعنى أنه يتوقف عن النمو، مما يترتب على ذلك تساقط الشعر بشكل طبيعي مع عدم وجود شيء يعوضه، وفي حالة ما اذا قررت عدد كبير من الشعريات التوقف عن النمو بشكل فجائي، والدخول في مرحلة الراحة سيؤدي ذلك إلى سقوط الشعر بشكل رهيب مع عدم تعويضه.
الثعلبة
هو نوع من أنواع الالتهابات الجلدية، تؤدي إلى دمور في بعض المناطق من فروة الرأس، مما يترتب عليه ندوب تدمر قدرة الشعر على النمو، والتجدد مرة أخرى، ويمكن أن يؤدي تمشيط الشعر بقوة، وربطة بشكل مبالغ فيه إلى تساقط الشعر بشكل ملحوظ، ودائم.
خلل في الهرمونات
قد يؤدي إفراز الجسم لمستويات غير طبيعية من الأندروجينات إلى تساقط الشعر بشكل ملحوظ، والأندروجين هو عبارة عن هرمون الذكورة الذي ينتجه جسم كل من الرجال، والنساء على حد سواء.
الإجهاد، والمرض
قد يلعب الإجهاد، والمرض دورًا أساسيًا في سقوط الشعر بشكل مؤقت، كالإجهاد المصاحب لحالات الولادة، والذي يؤدي إلى ضعف عام في الجسم، يتسبب معه سقوط الشعر بشكل ملحوظ.
الأدوية
بعض الأدوية تلعب دور رئيسي في تساقط الشعر مثل الأدوية الخاصة بالعلاج الكيماوي التي تستخدم لعلاج السرطانات، وأدوية سيولة الدم، بالإضافة إلى الأدوية الخاصة بالتحكم في ضغط الدم، والأدوية الخاصة بحبوب منع الحمل.
الحالات المرضية
هناك بعض الأمراض التي تؤدي إلى الإصابة بتساقط الشعر، منها، السكري، وفقر الدم، والغدة الدرقية، والذئبة، واضطرابات الأكل، وفي الغالب يكون فقدان الشعر في هذه الحالات بشكل مؤقت أي أنه يعود إلى الظهور مرة أخرى بعد العلاج، والشفاء من هذه الأمراض.
الإجراءات التجميلية
مثل استخدام شامبوهات مضرة بالشعر، أو كريمات، أو الصبغ المستمر للشعر، والكوي، والفرد كل هذا من شأنه أن يترك الشعر ضعيف، وهش، مما يترتب في النهاية تساقطه بشكل كبير بسبب إجهاد فروة الرأس، والشعر.
أقرء أيضًا
صبغة الشعر وكيف يمكن تفادي أضرارها؟
العناية بالشعر الجاف والمجعد
الشعر الهايش وكيف يمكن التخلص منه؟
الحميات الغذائية
الأنظمة الغذائية الخاطئة التي تكون مقيدة السعرات الحرارية بشكل مبالغ فيه، ومنخفضة البروتين من شأنها أن تتسبب في فقدان الشعر، كون أن هذه الأنظمة لا تمد الشعر بما يحتاجه من غذاء ليبقى حيوي، وبصحة جيدة.
كيفية علاج تساقط الشعر؟
كيفية علاج تساقط الشعر؟ |
التغذية
من أهم الأشياء التي يجب مراعاتها عند البحث عن علاج لتساقط الشعر هو التغذية السليمة، حيث أن النظام الغذائي الذي يحتوي على المعادن، والفيتامينات، والأحماض الدهنية المفيدة، من شأنه أن يساعد على تعزيز فروة الرأس، وتقليل الالتهابات التي تصاب بها، مما يجعلها في النهاية أقل عرضة لتساقط الشعر، لذا ينصح أطباء التغذية دائمًا بضرورة تناول اللحوم، ومنتجات الألبان، والبروتينات على اختلاف أنواعها، مثل البيض، والأسماك، وغيرها من الأغذية التي تحتوي على أوميغا 3، والمكسرات، والبقوليات، والبذور، والفواكه، والخضروات، والمنتجات الخالية من الدهون.
الأدوية
إذا كان سبب تساقط الشعر سبب مرضي، فمن المستحب هنا اللجوء إلى الأدوية، وهناك العديد من الأدوية التي قد يصفها لك طبيب الجلدية، بالإضافة إلى أنه هناك أدوية أخرى لا حاجة إلى وصفها من قبل الطبيب، مثل مينوكسيديل (روغين)، وفيناسترايد (بروبيكيا)، وتيتان لوسيون، وغيرها الكثير من الأدوية التي يرجحها لك الطبيب الصيدلي.
الاستعانة بالليزر
يعد الليزر واحد من أبرز الحلول المستخدمة في علاج تساقط الشعر، حيث يوجد تقنيات حديث لعلاج تساقط الشعر بالليزر عن طريق تكثيف الشعر، بالإضافة إلى هناك تقنيات أخرى بالليزر تعمل على زراعة الشعر في الأماكن التي لم يعد ينبت الشعر فيها من جديد.
في النهاية مشكلة تساقط الشعر مشكلة لها حل، وليست مستعصية، لذا باتباع النصائح السابق ذكرها يمكنك التخلص من هذه المشكلة، والتمتع بشعر صحي، ولامع، وقوي.