ما هو عمل الكبد في جسم الانسان ؟
 |
| ما هو عمل الكبد في جسم الانسان ؟ |
سؤال قد تستغربون طرحه اليوم ألا، وهو ما هو عمل الكبد في جسم الانسان ؟ ولكن إذا كانت هذه المعلومة سهلة، وبسيطة بالنسبة لك، فهي معلومة مجهولة بالنسبة للكثيرين، ففي الغالب الجميع يعلم ما هي وظائف الأعضاء الجسدية بشكل عام.
كأن يقول أن القلب وظيفته النبض، ولكن هل تعلم كيف تخول له هذه الوظيفة؟ وأن الرئة وظيفتها التنفس، ولكن كيف تخول له هذه الوظيفة، كذلك الأمر بالنسبة للكبد ما هو عمل الكبد في جسم الانسان ؟ وكيف يمكن أن تخول له هذه الوظيفة بالتحديد هذا هو ما سنتعرف عليه بشكل كامل في التقرير التالي، فتابعونا.
أين يقع الكبد في جسم الإنسان؟
قبل أن نتعرف على ما هو عمل الكبد في جسم الانسان ؟ يجب أن نتعرف على مكان وقوعه في جسم الإنسان، وهو يقع في أعلى البطن من الناحية اليمنى منه، وهو يحتل المركز الأول كونه من أكبر الأعضاء الصلبة الداخلية التي تقع في جسم الإنسان بحجم يصل إلى 1.5 كيلوغرام.
كما أن الكبد أيضًا يتمتع بميزة لا تتمتع غيره من الأعضاء الجسدية الداخليه بها، وهي أنه قادر على إعادة بناء نفسه من جديد هذا في حالة إذا كان التلف الذي يصيبه قليل، فلو تكلمنا عن الفيروسات الكبدية، وغيرها يمكن للكبد أن يتعامل معها بسهولة، وكلما سيصيب بشيء ما فيه سيقوم بمعالجة نفسه، وهذا المعالجة تترك ندب فيه، تمامًا كما يعالج الجلد الخارجي للجسم نفسه، وتترك الجروح بعد معالجتها ندبات على الجسم
لكن من ناحية أخرى، إذا كثرت هذه الندبات، أو أصيب الكبد بالتشمع الكبدي حينها سيكون الأمر صعبًا كثيرًا عليه لعلاج نفسه بنفسه، فأما سيكون عليه علاج نفسه بمساعدات خارجية كالأدوية، أو استبداله، كما يحدث في عمليات زرع الأعضاء.
مثل على ذلك قد يجد شاربين الكحول أنهم من أكثر الناس عرضة للاصابة بالالتهابات، والفيروسات الكبدية، ولكن إذا توقفوا عن شرب الكحول، وقاموا باتباع نظام غذائي صحي يمكنهم التعامل مع الأمر، والشفاء، ولكن إذا أصروا على شرب كميات كثيرة من الكحول حينها سيأخذون الكبد إلى مراحل متقدمة جدًا من الانهيار يكون الحل الرئيسي لها هو الاستبدال، وزراعة كبد بديل.
ما هو شكل الكبد في الجسم؟
بوزن يبلغ تقريبا 1.5 كيلو جرام يقع هذا العضو البني المحمر داخل المنطقة العليا من البطن أسفل الرئتين، ويمتاز بنسيج مطاطي يحيط به، كما أنه يأخذ شكل المثلث تقريبًا، ويتكون الكبد من فصين غير متساويين الحجم، حيث أن الفص الأيمن منه أكبر في الحجم من الفص الأيسر، وما يفصل هذين الفصين عن بعضهما البعض هو رباط منوي، هذا الرباط يتكون من مجموعة من الأنسجة تبقيه مثبت على الحجاب الحاجز.
كما لدى الكبد في الواقع فصان آخران قد لا يراهم الكثير من الأشخاص الذين قاموا في السابق بالإطلاع على صور للكبد بشكل عام، وهذا لأنهم يكونون غير واضحين، ويعرفان باسم الفص الذيلي الكبدي والفص المربعي الكبدي ويغطي الكبد من الخارج طبقة من النسيج الليفي، وتغطي هذه الطبقة أيضًا الغشاء البريتوني، هذا الغشاء يشكل بطانة التجويف البطني، وهو بذلك يظل محميًا في المنطقة الموجود فيها.
كيف يعمل الكبد في جسم الإنسان؟
سؤال آخر يجب أن تتعرف عليه قبل أن تسأل عن ما هو عمل الكبد في جسم الانسان ؟ فقبل أن تسأل عن وظيفته يجب أن تفهم آلية عمله، وهو في الواقع يعتمد في عمله على شريانين الأول هو الشريان الذي يمده بالغذاء، والدم، وهذا ضمانًا لاستمرارية عمله، وبقائه على قيد الحياة، ويعرف هذا الشريان باسم الوريد البابي، وفي الإنجليزية يعرف باسم Portal Vein، والشريان الثاني مسؤول عن مد الكبد بالدم، والأكسجين وهذا الشريان يعرف باسم الشريان الكبدي وفي الانجليزية يعرف باسم Hepatic Artery.
تعرف أيضًا على
هل فيروس سي معدي عن طريق الاتصال الجنسي ؟
ما هو عمل الكبد في جسم الانسان ؟
نأتي للسؤال الأهم، والذي هو مغزى حديثنا اليوم ما هي الوظيفة التي خلق لها الكبد، فليس هناك عضو واحد داخل جسم الإنسان غير مسؤول عن وظيفة ما بداخله، لذا، فما هي وظيفة هذا العضو الكبدي، في الواقع هناك العديد من الوظائف التي على الكبد العمل عليها، وهي كالتالي:-
تنقية الجسم من الشوائب، والسموم
تكوين العصارة المرارية الصفراء، وهي تعمل على تكسير الدهون الموجود في المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان
تنظيم مستويات السكر الموجودة في الدم
تخزين السكر، وتحويله إلى صورة سلسلة يمكن الاستفادة منها، فيما بعد عندما يحتاجها الدم، وهذا لتنظيم سكر الدم عند الحاجة
الحفاظ على نسبة التجلط الطبيعية داخل الدم
تصنيع البروتينات التي تعمل على إمتصاص التجلط الخاص بالدم
العمل على تحويل الدهون داخل الجسم إلى كوليسترول، وهذا من خلال تكسيرها، وتحويلها
يعمل على الاستغناء عن كرات الدم الحمراء، وهذا في حالة إذا كانت قديمة حتى لا تشكل عبء على الجسم
العمل على خلق، وتصنيع البروتينات الخاصة بالبلازما
التخلص من الأمونيا
تحويل المواد الغذائية التي يستخدمها الإنسان إلى أشكال يسهل على الجسم التعامل بها، والاستفادة منها
التخلص من الميكروبات، والنفايات التي تخرجها الخلايا بعد ممارسة أنشطتها الطبيعية داخل جسم الإنسان
في النهاية لدى الكبد العديد من الوظائف الحيوية التي قد لا يستطيع الجسم القيام بها بدونه، لذا، وللأسف الشديد، فإذا توقف الكبد، ولم يستطيع إيجاد بديل لعمله، فقد يموت الإنسان ففي فترة لا تتجاوز 24 ساعة من زمن توقفه، وأما في حالة إصابته، أو خلله، كأن يصاب بالالتهاب الكبدي، أو بالفيروس الكبدي A أو الفيروس الكبدي B أوالفيروس الكبدي C فقد تتأثر بشكل، أو بأخر كفاءته، مما يؤثر في النهاية على الوظائف الحيوية التي يقوم بها الجسم.