خايفه من سحب البويضات
خايفه من سحب البويضات |
خايفه من سحب البويضات كثيرًا ما نسمع هذه المقولة من المقدمين على عمليات الحقن المجهري وفي الواقع الأمر لا يستدعي كل هذا الخوف، ولكننا لا ننكر أن ما تشعرين به الآن يعد من الأمور الطبيعية للغاية خصوصًا إذا كانت هذه المرة الأولى لكِ التي تخضعين فيها لعملية الحقن المجهري والتي تعد مرحلة سحب البويضات مرحلة أساسية من مراحل الخضوع لها، لهذا سأحدثكم في التقرير التالي عن عملية الحقن المجهري بشكل عام وعن مرحلة سحب البويضات على وجه الخصوص، وهل يستحق الأمر أن تكون خايفه من سحب البويضات أم لا فتابعونا.
عملية الحقن المجهري
هي عملية تلقيح صناعي فيها تخضع المريضة لفترة من التنشيط قد تبلغ ما يقارب الـ 14 يوم هل حسب طبيعة استجابة المبيض للتنشيط الذي تم إعطائه للأنثى، والهدف من وراء التنشيط هو إخراج أكبر عدد من البويضات الصالحة للتخصيب، في عملية تخديرية تعرف باسم عملية سحب البويضات وفيها يخرج الطبيب البويضات من رحم الأنثى، ويقوم بفرزها، واختيار الأصلح منها للتلقيح، ومن ثم معاودة زرع البويضات من جديد داخل رحم الأنثى بعد خضوعها للتخصيب الخارجي في المعمل، وانتظار البويضة الأقوى التي استطاعت الانقسام، ومن ثم غزرها في جدار الرحم في عملية تسمى بعملية إرجاع الأجنة
خايفه من سحب البويضات
لكي تعرفي هل من اللازم أن تكوني خايفه من سحب البويضات أو لا يجب أن تفهمي كيف تتم في البداية عملية سحب البويضات بالتفصيل، وهي كالتالي:-
في الواقع هذه العملية تتم تحت الخضوع للتخدير الكلي، لذا سيكون على الأنثى الامتناع عن تناول الطعام، أو الشراب لمدة 8 ساعات على الأقل قبل الذهاب للعملية ومن أهم التعليمات اللازمة لنجاح سحب البويضات هو مراعاة ميعاد إبرة التفجير التي سيكون لزامًا على الأنثى أخذها في الميعاد المحدد لها، وهذا حتى يتمكن الطبيب من إخراج البويضات من جرابها بسلام أثناء العملية.
عند الذهاب إلى عملية سحب البويضات في الصباح ستقوم الممرضة بإعطائك زي العمليات لارتدائه، وعندما تدخلي إلى غرفة العمليات يتم تخديرك بالكامل عن طريق إبرة تخدير كلي.
بعد ذلك سيباشر الطبيب بسحب البويضات الخاصة بالمبيض عن طريق جهاز طبي مخصص لذلك، وسيتم السحب عن طريق الفتحة التناسلية لذا فإن هذه العملية لا تتضمن أي شقوق، أو جروح داخل الجلد، وإنما يتم الدخول من فتحة طبيعية جدًا.
بعد الانتهاء من سحب كامل البويضات من المبيض الخاصة بكِ ستخضعين إلى الإفاقة في عملية لا تستغرق سوى 15 دقيقة على الأكثر، ومن ثم تستعيدين كامل وعيك.
بعد العملية كل ما ستشعرين به هو ألم في أسفل البطن، أو يمكن أن نشبه هذا الألم بمغص الدورة الشهرية تمامًا مثله، وبمجرد أن تأخذين مشروب دافئ كـ كوب من الحلبة، أو اليانسون ستشعرين أن هذا الألم قد هدء بالكامل. لذا ينصح بتحضير مشروب دافيء لتناوله بعد القيام من العملية إذا لم يكن مركز الإخصاب الذي ستخضعين فيه للعملية يقدم ذلك، ولكن أغلبية مراكز الحقن المجهري تقدم مشروب دافيء بعد عملية سحب البويضات فهو أمر غير مكلف لهم، وهو ضروري لأن السكر الموجود في المشروب يعمل على تنشيط الدورة الدموية، خصوصًا بعد فترة صيام طالت لأكثر من 8 ساعات، وهذا حتى تستطيع الأنثى النهوض ومغادرة المركز.
يجب الانتباه إلى أنه قد يطلب منك الطبيب قضاء ساعة أو أقل على السرير بعد إجراء العملية، وهذا للاطمئنان على الصحة العامة لكِ، وأن لا وجود لأي آثار جانبية ناتجة عن الخضوع للتخدير، وفي الغالب لن تشهدي دوخة، أو إغماء، ولكن حرصًا على تجنب ذلك لن يتم إزالة الكالونة الخاصة بـ إبرة التخدير إلا قبل الدقائق الأخيرة من مغادرة المستشفى، وهذا حتى يتم استخدامها في حالة تعرضت الأنثى إلى الإغماء بعد العملية، ولكن نؤكد أن هذا نادرًا الحدوث.
قد تشهدين أيضًا تساقط بعد الدماء بعد إجراء عملية سحب البويضات ولكن لن تكون دماء غزيرة لذا فمن باب الاحتياط ننصح بضرورة أخذ فوط صحية لاستخدامها بعد العملية.
بعد ذلك يمكنك مغادرة المستشفى بسلام، ولن تشعري بأي تعب، ولكن المهم ألا تبذلي اي مجهود بعد العملية مباشرة، فأنتي بحاجة إلى الراحة يومين على الأقل بعد العملية، لأنكِ لو بذلتي مجهود قد تتعرضين إلى ألم في الحوض، وألم في الظهر، لذا ننصح بالتزام الراحة تمامًا بعد الوصول إلى المنزل.
بهذا نكون قد شرحنا لكِ أنه لا داعي لأن تكوني خايفه من سحب البويضات لأنها عملية بسيطة للغاية، وغير معقدة، وليس هناك أي آثار جانبية تذكر مترتبة عليها. لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة قسم الحقن المجهري في موقع مصارحة