نسبة نجاح الحقن المجهري بعد الاربعين

نسبة نجاح الحقن المجهري بعد الاربعين

نسبة نجاح الحقن المجهري بعد الاربعين
نسبة نجاح الحقن المجهري بعد الاربعين



نقدم لكم اليوم نسبة نجاح الحقن المجهري بعد الاربعين فلا شك أن هناك نسبة كبيرة من السيدات حول العالم تعاني من مشكلة تأخر الإنجاب، وقد يبدأ الأمر في بداية المطاف بخضوعها للعلاج لدى طبيب النساء المختص عن طريق الأدوية التي تناسب كل حالة على حدى، والظروف الصحية الخاصة بها، وفي الغالب بعد علاج المشاكل الصحية لدى السيدة يبدأ الطبيب المختص بإعطاء أدوية المنشطات حتى يجبر المبيض على إخراج بويضات ناضجة صالحة للإخصاب، وقد يطول أمر العلاج لدى الزوجين ويمضي العمر قدمًا دون أن يشعرا، ويظلان متعلقين بأمل الحمل الطبيعي، ولكن بمرور الوقت يبدأ هذا الأمل في التلاشي، لذا تبدأ فكرة اللجوء إلى الحقن المجهري لتكون فكرة مطروحة أمامهم بعدما استنفذوا كافة السبل العلاجية التي كان من الممكن أن يلجئون إليها، ويأتي التساؤل هنا ما هي نسبة نجاح الحقن المجهري بعد الاربعين ؟ وهل يعد لجوء المرأة لعملية الحقن المجهري بعد تجاوز سن الأربعين أمر لا فائدة منه، أم أن هناك أمل للنجاح؟ كل هذا، وأكثر سنتعرف عليه في التقرير التالي، فتابعونا.

الحقن المجهري وعلاقته بعمر المرأة 

غالبًا ما يلجأ الزوجين إلى الحقن المجهري بعدما يتم استنفاذ الطرق الطبيعية للعلاج، ويكون الأمل الوحيد أمامهما هو في خضوعهم لهذا الإجراء الجراحي، ودائمًا ما يشدد الأطباء على أن المرأة كلما كانت في عمر أصغر كلما شجع هذا على الاستجابة للعلاج، والتنشيط، وتحقيق نتائج أفضل تجعل نسب النجاح لديها أعلى، ولكن هذا لا يعني أن المرأة بعد الأربعين ليس لديها فرصة لتحقيق حلم الأمومة بـ الحقن المجهري بسبب تقدمها في السن، وإنما المقصود هنا أن نسبة النجاح قد تنخفض عما إذا كانت أصغر في العمر، فإذا كنا بصدد الحديث عن امرأة بسن العشرين مثلًا فقد نكون أمام نسبة نجاح 60% على حسب الظروف الصحية الخاصة بها، أما إذا كنا نتحدث عن امرأة تعدى عمرها الأربعين فقد نكون بصدد الحديث عن نسبة نجاح تتراوح ما بين 20 % إلى 40 % وهذه النسبة بالرغم من بساطتها مقارنة مع نسب النجاح الخاصة بالسيدات الصغيرة في العمر، إلا أنها يمكنها أن تحقق نجاحات ممتازة للسيدات تمكنها من تحقيق حلم الأمومة.

لماذا نسبة نجاح الحقن المجهري بعد الاربعين تنخفض؟

الأمر في إنخفاض نسبة نجاح الحقن المجهري بعد الاربعين ليس مرهون بعامل السن في حد ذاته، وإنما هو مرهون بعدة عوامل أخرى نذكر منها التالي.

جودة البويضة 

تلعب جودة البويضة التي ينتجها المبيض عامل مهم في نجاح الحقن المجهري، فكلما أنتجت المرأة بويضات جيدة، وصالحة للتخصيب هنا يكون أمامها فرصة لخضوع هذه البويضات للتلقيح المعملي، ومتابعة إمكانية إنقاسمها لإعادتها مرة أخرى إلى الرحم من جديد، وجودة البويضات تنقسم إلى بويضات ذات درجة أولى، وبويضات ذات درجة ثانية، وبويضات ذات درجة ثالثة، وبالطبع البويضات ذات الدرجة الأولى هي الأفضل للتخصيب بلا شك، لأنها تكون بحالة صحية جيدة أفضل من غيرها.

لكن مع تقدم العمر تصبح جودة البويضات التي تنتجها السيدة أقل مما في السابق، فـ عملية تنشيط لسيدة في العشرينات قد ينجم عنها 7 أو 10 بويضات ذات جودة عالية صالحة للتخصيب المعملي، في حين أن أمرأة تجاوزت الأربعين قد لا تنتج سوى بويضة، أو بويضتين صالحة للتخصيب، والباقي تكون عبارة عن بويضات فاسدة غير صالحة للتخصيب.

عدد البويضات 

كلما أنتج المبيض عدد بويضات أكثر كلما أتاح هذا الفرصة لطبيب الحقن المجهري بالانتقاء بينهما أيهما أفضل للزرع داخل الرحم، والمبيض يستهلك بويضات بمرور الوقت حتى وصول المرأة إلى سن اليأس، فكل دورة شهرية تشهدها المرأة تفقد معها بويضة أو أثنين من المبيض، وبهذا تقل الكمية الموجودة في المبيض من بويضات. ويعتمد تنشيط المبيض على إخراج أكبر عدد من البويضات للاختيار بينهما، والمرأة المتقدمة في العمر تخرج عدد أقل من البويضات، وهذا بالتأكيد يجعل الخيارات المتاحة أمام طبيب الحقن المجهري محدودة، لذا فلن يكون أمامه فرصة سوى للتعامل مع هذا العدد القليل الذي أمامه.

مخزون البويضات 

كل سيدة لديها عدد معين من مخزون البويضات، هذا المخزون يجمع بداخله عدد كبير من البويضات غير النشطة بعد، ومع مرور كل شهر يحرر المبيض بويضة من هذا المخزون تكون وفقًا للحجم الطبيعي الخاص بها ليتم تخصيبها، لذا على مدار مرور السنوات يستهلك المبيض المخزون الخاص بها، وطبعًا السيدة المتقدمة في العمر يكون هذا المخزون لديها مستهلك بشكل كامل، لذا قد لا يتبقى لها في مخزون البويضات الخاص بها ما يكون صالحًا لعملية تنشيط المبيض التي تحدث عند إجراء عملية الحقن المجهري

بطانة الرحم 

بطانة الرحم عليها عامل كبير في نجاح الحقن المجهري من عدمه كونها هي المكان التي ستثبت فيه الأجنة لتكمل عملية نموها، وإذا لم تكن بطانة الرحم مؤهلة لذلك، لن تكون للأجنة التي تم زرعها قدرة على الثبات، مما يجعلها تسقط، وتفشل عملية الحقن المجهري بالتأكيد، وبطانة الرحم تقل كفائتها بالتقدم في العمر، ولكن يمكن التغلب على ذلك من خلال الاعتماد على الأدوية التي تعمل على بناء بطانة الرحم، لذا فالأمر لا يدعو للتشاؤم الكلي بخصوص السيدات المتقدمة في العمر، ولكن يجب أن تفهم السيدة المتقدمة في العمر حقيقة وضعها عند خضوعها للحقن المجهري.

مشاكل في الكروموسومات 

السيدة المتقدمة في العمر تكون أكثر عرضة لمشاكل الكروموسومات عن السيدة الصغيرة في السن، وهذا يؤثر على الأجنة المزروعة حديثًا، لأنها تكون أكثر عرضة للتأثر بمشاكل الكروموسومات، وقد يجعلها هذا غير قابلة للنمو بعد فترة من الوقت، مما يجعل فرص نجاح الحمل، واستمراره بعد الحقن المجهري مهدد.

في النهاية كافة هذه الأسباب السابق ذكرها لا ينبغي أن تدعو للتشاؤم، فنحن ذكرنها فقط لنوضح الفرق بين سيدة صغيرة تخضع لعملية الحقن المجهري وأخرى كبيرة في العمر، ونعرف لماذا السيدة الصغيرة في السن لديها فرصة لنجاح الحقن المجهري لديها بشكل أكبر؟ ولكن يجب الانتباه أن هناك العديد من الأدوية التي يتم إعطائها للمقدمات على الحقن المجهري للتعامل مع المشاكل المحتملة التي من الممكن أن تواجهها، ثم أنه يجب أن تعرفي أن نجاح عملية الحقن المجهري سواء كنتِ كبيرة أو صغيرة في السن هو بيد الله عز وجل فقط، لذا تفائلي بالخير، ولا داعي للقلق. لمزيد من التفاصيل يمكنكم زيارة قسم الحقن المجهري فيموقع مصارحة

أضف تعليق