الفرق بين المنظار الرحمي والمنظار البطني في الغالب يكون المنظار الرحمي هو من أكثر العمليات التي يتم تطبيقها قبل الخضوع لعملية الحقن المجهري، أكثر بكثير من المنظار البطني، ولكن قد يلجأ الطبيب كذلك إلى إجراء عملية المنظار البطني في بعض حالات معينة.الفرق بين المنظار الرحمي والمنظار البطني سنناقش اليوم هذه الإجراءات الطبية النسائية، فكثيرًا ما يتم الجمع ما بين هذين النوعين من المنظار على أنهما منظار من نوع واحد، ولكن لكل منهما اختصاص خاص بهما، فإن المنظار الرحمي يختلف تمامًا عن المنظار البطني، وكل منهما لديه الاختصاص الخاص به، وآلية التطبيق الخاصة به أيضًا.
في التقرير التالي سنشرح لك بشكل تفصيلي ما هو الفرق بين المنظار الرحمي والمنظار البطني فتابعونا.
المنظار الرحمي
هو منظار تدخلي استكشافي، أو علاجي، حيث يمكن اقتصار أمره على الإطلاع على الرحم من الداخل، والتأكد من كونه سليم، ولا يعاني من أي مشاكل، أو يمكن أن يكون منظار رحمي تدخلي علاجي، فيه يقوم الطبيب بعلاج المشاكل الموجودة في الرحم، كالأورام الليفية، والالتهابات الرحمية، والحواجز الرحمية، وغيرها الكثير من المشاكل الأخرى التي قد تصيب الرحم، وتحتاج إلى تدخل جراحي.
يجرى المنظار الرحمي عن طريق إدخال أنبوب داخل الرحم من القناة النسائية الخاصة بالمرأة، ويكون هذا الأنبوب محمل بإضاءة، وكاميرا تسنح للطبيب رؤية الرحم من الداخل بشكل كامل، وهذا من خلال شاشة عرض تكون موجودة في غرفة العمليات.
في الغالب لا يستغرق المنظار الرحمي مدة أقصاها 30 دقيقة كاملة، وتتراوح تلك المدة على حسب المشاكل التي قد يواجهها الطبيب أثناء العملية، وبالتأكيد على حسب مهاراة، وخفة يد الطبيب نفسه، لكنها على كل حال ليست عملية صعبة، ولا تستغرق الكثير من الوقت.
المنظار البطني
بعكس المنظار الرحمي الذي يكشف على الرحم من الداخل يعمل المنظار البطني على كشف البيئة المحاطة بالرحم من الخارج، لذا، فالدخول في المنظار البطني يكون عن طريق البطن من خلال القيام ثلاث، أو أربع فتحات صغيرة للغاية داخل البطن يتم تمرير المنظار من داخلها للإطلاع على الرحم من الخارج.
في التنظير البطني النسائي يتم فحص الرحم من الخارج، وقناة فالوب، وكذلك المبيضين لتأكد من عدم وجود التصاقات، تكيس على المبايض، أو أي مشاكل قد تؤدي إلى عرقلة الحمل.
يستغرق تنظير البطني النسائي فترة تتراوح من نصف ساعة إلى ساعة على حسب المشاكل التي سيكون على الطبيب التعامل معها حينها، وتتم العملية تحت تأثير التخدير العام، لذا قد يطلب من المرأة التي ستخضع لهذا النوع من التنظير أن تكون صائمة عن الطعام، والشراب قبل فترة ستة ساعات من العملية.
داخل العملية عندما يتم فتح شق صغير أسفل البطن سيتم فتح شق أخر عند السرة من خلال ذلك الشق سيتم تمرير أنبوب يحتوي على ثاني أكسيد الكربون، يعمل هذا الغاز على نفخ البطن، وهذا من أجل أن تكون الرؤية واضحة أمام الطبيب على الشاشة عندما يتم إدخال المنظار، وبالطبع سيحتوي المنظار على كاميرا، وإضاءة، وستكون الصورة التي تلتقطها الكاميرا معروضة أمام الطبيب على شاشة خارجية موجودة في غرفة العمليات.
قد يمرر طبيبك أدوات أخرى من خلال الجروح إذا احتاج إلى أخذ عينات من الأنسجة أو علاج مشكلة طبية ما، .وفي نهاية العملية سيتم إغلاق الجروح بالغرز، أو بالغراء الطبي.
مقطع مصور من عملية المنظار البطني يظهر فيه المبيض وقناة فالوب
غالبُا ما يتم اللجوء إلى التنظير الرحمي في حالة وجود مشاكل تعرقل الحمل، ولكن المنظار البطني قد يتم اللجوء إليه لعدة مشاكل مختلفة، وإذا تم اقتصاره على المنظار البطني النسائي، فهنا يكون بصدد التعامل مع مشاكل تعرقل الحمل أيضًا.
بشكل عام يعتبر المنظار الرحمي مهم قبل عملية الحقن المجهري ويعد هو الإجراء الأول الذي يلجأ إليه الطبيب في حالة فشل الحقن المجهري، وفي حالة فشل الحقن المجهري للمرة الثالثة، أو الرابعة قد يلجأ حينها الطبيب إلى القيام بالمنظار البطني.
سواء تم الخضوع للمنظار الرحمي، أو المنظار البطني فهي إجراءات طبية ليست معقدة، ولا تستدعي الخوف، أو القلق، حيث يمكن للمريضة أن تغادر المستشفى في نفس يوم إجراء العملية بعدها بفترة وجيزة، إذا كانت مؤشراتها الحيوية مستقرة.