ما هو الحقن المجهري

ما هو الحقن المجهري ، واحد من تقنيات علاج العقم الأكثرة شهرة في العالم ما يميز هذه التقنية هو أنها أثبتت كفائتها بجدارة في علاج العديد من حالات العقم، والسماح للكثير من المتزوجين بالحمل، والإنجاب في حين لم تكن الظروف العادية الخاصة بهم تسنح لهم القيام بذلك، وهذا أما لسبب مشاكل لدى الزوج، أو الزوجة، أو حتى الطرفين مجتمعين معًا

هذه التقنية تقدم في العديد من دول العالم، ويمكن لجميع الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الإنجاب القيام بها، ولكن إمكانية نجاحها من فشلها مضمونة بعدة قواعد معين، وبظروف صحية خاصة، هذا طبعًا بعد إرادة الله عز وجل، وإذا كنت من الراغبين في الإقدام على هذه التقنية في التقرير التالي سنناقشها معكم بشكل تفصيلي

ما هو الحقن المجهري

تقنية طبية الهدف من ورائها زيادة فرصة الحمل، وهذا عن طريق حقن بويضة الأنثى بحيوان منوى بشكل مباشر في معامل مخصصة لذلك، وهذا بعد استخراج البويضة من رحم الأنثى بعد إخضاعها لعملية تنشيط مكثفة، وبعد تخصيب البويضة معمليًا يتم إعادتها مرة أخرى إلى رحم الأنثى، عن طريق زرعها في جدار الرحم

الجدير بالذكر، أن هذه التقنية مأخوذة من الآلية الربانية التي يقوم فيها الحيوان المنوي بتخصيب البويضة، حيث يقوم الحيوان المنوي باختراق البويضة، وتخصيبها، ومن ثم تكمل البويضة طريقها عابرة من قناة فالوب حتى تستقر في النهاية داخل الرحم، وتنزرع بجداره.

كيف يتم الحقن المجهري

هناك أكثر من مرحلة متتالية يتم عليها الحقن المجهري وهما بالشكل التالي.

مرحلة الكشف

هي المرحلة الأولى التي فيها يتوجه الزوجين من أجل الكشف لدى الطبيب، وتحديد الحالة الصحية لكل منها، والكشف عن سبب منع الإنجاب، قد يكون حينها السبب في أحد الزوجين، ويمكن علاجه، ولكن في الغالب طالما لجأ الزوجين لعمل عملية الحقن المجهري ستكون هذه آخر محطة بعد مشوار طويل من الكشف، والعلاج لمحاولة الحمل بشكل طبيعي

مرحلة العلاج

هذه المرحلة تختلف من زوجين لآخرين، فيها يتم علاج المشاكل التي يواجهها أحد الزوجين، أو كلاهما، فإذا كان مثلًا لدى الأنثى مشاكل في الرحم يتم علاجها، وعمل منظار رحمي، أما إذا كان لدى الذكر مشاكل خاصة بالحيوانات المنوية يتم تنشيطها للعثور على أفضلها للتخصيب.

مرحلة التنشيط 

بروتكول التنشيط في الحقن المجهري يعتمد بشكل رئيسي على تنشيط المبيض بدرجة كبيرة للغاية، وهذا من أجل محاول إخراج أكبر عدد ممكن من البويضات، حيث يتم إعطاء المرأة أبر تنشيط، وحبوب، وهذا من أجل رفع كفاءة عمل المبيض لاستخراج عدد جيد من البويضات

الجدير بالذكر، أن هذه الآلية تستهدف إخراج عدد كبير من البويضات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن كل البويضات التي سيتم إخراجها هي بويضات جيدة صالحة للتخصيب، فبسبب تقنية التبويض المكثفة تلك غالبًا ما يتم استخراج عدد لا بأس بيه من البويضات الفاسدة، أو البويضات الفارغة غير الصالحة للتخصيب، ويتم حينها التخلص منها، والاستقرار على البويضات الصالحة للتخصيب

مرحلة الاستخراج

في عملية يتم فيها تبنيج الأنثى بنج كلي يتم إدخالها إلى غرفة العمليات، وهذا من أجل سحب البويضات التي تم تنشيطها، وهذا بعد إعطاء حقنة تفجير من أجل أن يتم استخراج البويضات من الحويصلات الخاصة بها

يجدر الانتباه، أن هذه العملية لديها توقيت معين، ويتم أخذ حقنة معينة تعرف باسم (حقن التفجير) من أجل أن يتم استخراج البويضات بشكل سليم، أي تأخير في موعد العملية، أو في ميعاد أخذ الحقنة قد يعرض العملية إلى الفشل

هذا بالنسبة إلى المرأة، أما بالنسبة إلى الرجل، فيتم طلب عينة من الحيوانات المنوية في يوم العملية، وهذا من أجل الاستعانة بها بعد ذلك في التخصيب، في حالة إذا كان الزوج غير موجود كأن يكون مسافر مثلًا يمكن الاعتماد على العينة المجمدة من السائل الخاص به، والتي تكون قد تم سحبها مسبقًا

مرحلة التخصيب

تتم هذه المرحلة معمليًا، ولا يطلب فيها أي تدخل من الزوجين، وتحت عدسات المجهر، وفي حضانة خاصة يتم سحب حيوان منوي من العينة الخاصة بالزوج، ووضعها في البويضة لكي تتم عملية التخصيب بشكل كامل

هنا يتطلب الأمر مهارة من الطبيب بحيث يكون قادر على حقن الحيوان المنوي في البويضة دون أن يتسبب في تلف البويضة لتكون قادرة على اكتمال تخصيبها

مرحلة الانتظار

أيضًا تلك المرحلة تتم في المعمل، فبعد التخصيب يتم ترك البويضة فترة تتراوح ما بين ثلاث، أو خمس أيام، وهذا من أجل أن تنقسم، والبويضة التي تستطيع الأنقسام هي البويضة الجيدة التي يمكن إرجاعها للرحم من جديد أما البويضة التي تتوقف عن الإنقسام، فهي تموت، ولا يتم استخدامها، لأنها فاسدة، وفي حالة تم حقنها من الممكن أن تسبب مشاكل صحية جسيمة للمريضة

تنقسم البويضة بشكل زوجي، ما بين انقسامين، ثم أربعة، ثم ستة، وهكذا، والعبرة من الأنتظار هو التأكد من أن البويضة التي سيتم حقنها هي بويضة جيدة، ويمكنها أن تكمل دورة حياتها داخل الرحم، مما يزيد من فرصة نجاح الحمل لدى الزوجين

مرحلة الإرجاع

تلك المرحلة ليست عملية بالمعنى الحرفي، ويمكن تشبيها بالكشف النسائي، فيها يتم تحميل البويضة المخصبة داخل أنبوب طويل، ويتم إدخال الأنبوب من الأسفل وصولًا إلى الرحم وبعدها يتم زرع البويضة في جدار الرحم، ويكون الطبيب حينها مطلع على الرحم من خلال جهاز السونار الموجهةعلى البطن.

مهارة الطبيب مطلوبة في هذه الجزئية أيضًا، وهذا من خلال زرع البويضة بشكل صحيح داخل جدار الرحم لتكتمل عملية التخصيب، ويتكون كيس الجنين معلنًا عن بداية البذرة الأولى من الجنين.

مرحلة الأنتظار الثانية

بعد إرجاع الأجنة تعود المرأة إلى منزلها، وتنتظر فترة تتراوح ما بين 10 إلى 15 يوم، في هذه المرحلة يتم إعطاء المرأة مجموعة من المثبتات، تعتمد على زيادة هرمون الحمل في الجسم من أجل خداع الجسم، ليتصرف كأنه في حالة حمل، وبعد انتهاء المدة تقوم المرأة بعمل تحليل رقمي دم من أجل التأكد من أن العملية قد كللت بنجاح، وتمت على ما يرام.

التحليل الرقمي جازم في هذا الوضع، وهو تحليلين، ويفصل بينهما يومين، أو ثلاثة، فيهما يتم التأكد من أن نسبة هرمون الحمل تشهد ارتفاعًا، فكلما ارتفعت يشير هذا إلى أن الحمل في وضع جيد.

في النهاية نجاح عملية الحقن المجهري بجانب المهارة الطبية هو مرهون بالطبع بإرادة الله عز وجل، فهو الوحيد القادر على خلق الروح داخل الرحم، والأطباء ما هم إلى أسباب، فكم من عمليات فشلت كانت لأطباء مشهورين للغاية، وكم من عمليات نجحت لأطباء بسطاء جدًا.

أضف تعليق