هل المنظار الرحمي ضروري قبل الحقن المجهري ؟

هل المنظار الرحمي ضروري قبل الحقن المجهري ؟ سؤالًا كثيرًا ما نجده يطرح داخل المجال الطبي الخاص بعلاج العقم، وتأخر الإنجاب، حيث أن فكرة إجراء عملية منظار رحمي قبل علية أخرى آلا، وهي عملية الحقن المجهري قد تكون فكرة من الصعب تقبلها نوعًا ما.

الفكرة الأساسية هنا هو أن عملية الحقن المجهري لوحدها عملية مكلفة، ومرهقة على المستوى النفسي، والجسدي، فلماذا نزيد الأمر صعوبة بإدخال عملية أخرى عليها؟ أليس هذا مبالغة لا حاجة لنا منها.

في الواقع عزيزتي الأنثى الأمر لا يتم كذلك، فتلك العملية ليست مجرد تحميلك بعبء زائد عن الحد، على قدر من كونها ضرورة ملحة قد تكونين بحاجة إليها. تابعينا في التقرير التالي لتتعرفي على إجابة سؤال هل المنظار الرحمي ضروري قبل الحقن المجهري ؟

عملية الحقن المجهري

هي عملية تزيد من إحتمالية حدوث حمل بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من العقم، أو تأخر الإنجاب، فيها يتم اللجوء إلى التخصيب المعملي، حيث يتم تخصيب بويضة الأنثى بحيوان منوي من الذكر بشكل مباشر داخل المعمل، ومن ثم متابعة تلك البويضة، حتى يتم التأكد من سلامة إنقساماتها، ومن ثم يتم إرجاع البويضة من جديد إلى الرحم لتكمل عملية نموها.

بعد إرجاع البويضة إلى الرحم ستكون المسؤولية واقعة بشكل كامل على الرحم، حيث أنه أما سيقبل البويضات بداخله، وحينها تنجح عملية الحقن المجهري، وتبدأ المرأة في أولى شهور حملها، أو سيقوم بلفظها، وحينها لن تنجح عملية الحقن المجهري.

عملية المنظار الرحمي

هي عملية تستهدف الرحم الداخلي للأنثى، وهي البيئة التي تنمو فيها البويضات، تنطوي عملية المنظار الرحمي على شقين الأول شق استكشافي، والثاني شق علاجي.

فيِِ الشق الاستكشافي، وهو يكون الغالب في البداية يتم الإطلاع على الرحم من الداخل، والتعرف حول إذا كان هذا الرحم يتضمن بيئة صالحة لنمو الأجنة المخصبة بداخله أم لا.

أما بالنسبة للشق العلاجي، فهو شق تدخلي، ويأتي بعد الشق الاستكشافي، فيه يتم التعرف على طبيعة المشكلة التي يواجهها الرحم بشكل مسبق، والتدخل جراحيًا للتعامل مع هذه المشكلة.

هناك عدد من الأدوات المخصصة لعملية المنظار الرحم، والتي يتم تمريرها من القناة الأنثوية للأنثى من أجل استكشاف الرحم، والتعامل مع المشاكل التي يواجهها الطبيب داخل الرحم، أهم تلك الأمور الكاميرا، والإضاءة، وهي التي تسمح للطبيب بمعرفة ما يوجد داخل الرحم بشكل دقيق، أما باقي الأدوات الطبيبة، فيتم تحديدها على حسب المشكلة التي تواجه الرحم حينها.

هل المنظار الرحمي ضروري قبل الحقن المجهري ؟

في الواقع هو من الأمور الضرورية التي يجب القيام بها قبل عملية الحقن المجهري، ولكن هناك بعض الأطباء يقومون بتجاهله تمامًا، حيث لا يعطون له بالًا مطلقُا، ولا يفكرون بالقيام به سوى بعد فشل الحقن المجهري، فحينها يلجئون لعملية المنظار الرحمي للتعرف على ماذا يوجد داخل الرحم بالتحديد جعل الحقن المجهري يفشل.

حينها هناك افتراضيتين الأولى أنهم يجدون مشكلة ما، ويقومون بحلها، ويزيد هذا من فرصة نجاح الحقن المجهري فيما بعد، والثانية أنهم لا يجدون أي مشكلة، وحينها سيحثون عن الأسباب الأخرى التي دفعت الحقن المجهري إلى الفشل.

هل هناك طريقة أخرى غير المنظار الرحمي يمكنها أن تطلعنا على الرحم؟

في الواقع لاكتشاف الرحم من الداخل بشكل دقيق، وواضح، والتأكد من سلامته يكون المنظار الرحمي أفضل إجراء طبي يمكن الاعتماد عليه، ولكن على الجانب الآخر يمكن أحيانًا الاعتماد على ما يعرف باسم الأشعة بالصبغة، حيث يتم إدخال قدر من الصبغة داخل الرحم، وإخضاع الأنثى للتصوير بالأشعة.

في هذه الحالة تعطي الأشعة صورة للرحم، ولقناة فالوب، وإذا اعترضت الصبغة طريقها شيئًا ما، أو كانت قنوات فالوب مسدودة يمكن للصبغة أن تحدد ذلك في الأشعة المبنية عليها، ولكن الصبغة ليست المعيار الأساسي الذي يمكن الاعتماد عليه في هذا الخصوص، فقد يكون الرحم مثلًا يواجه حواجز رحمية، أو التهابات في بطانته، فهنا لن تكون الأشعة بالصبغة قادرة على تحديد هذه المشكلة، وإظهارها داخل التصوير الإشعاعي لأن الأشعة بالصبغة ليست دائمًا دقيقة.

في الغالب يلجأ الأطباء إلى القيام بهذا الإجراء بشكل مبدئي عندما يرغبون في التعرف على أسباب تأخر الحمل حتى قبل أن تطرح فكرة اللجوء إلى عملية الحقن المجهري على الزوجين.

على كل حال يعتبر المنظار الرحمي هو أدق إجراء طبي يمكنه أن يطلعنا على الرحم من الداخل، وهي عملية ليست صعبة على الإطلاق، وتتم تحت التخدير العام، ولا تستغرق سوى 30 دقيقة في أغلب الأحوال، لذا، فلا خوف منها على الإطلاق.

أضف تعليق