المنظار الرحمي شرح تفصيلي عن ما هو؟ فالمنظار الرحمي من أكثر التقنيات الطبية التي دائمًا ما يتم اللجوء إليها من أجل التعرف على الأسباب التي تمنع الحمل، حيث يتم اعتماد تلك التقنية دائمًا، خصوصًا إذا لم تكن هناك أسباب معلومة من الممكن أن يتم إرجاعها إلى تأخر الحمل.
الفكرة هنا أن المنظار الرحمي محطة متقدمة يلجأ إليها الأطباء بعد أن تنفذ منهم الأساب الواضحة التي قد تؤدي إلى تأخر الحمل، فإذا كان الزوج سليم، والزوجة سليمة يتم اللجوء إلى المنظار الرحمي للتعرف على البيئة الحاضنة للأجنة، وهل هي أيضًا سليمة، أم تعاني من خطب ما.
في التقرير التالي شرح تفصيلي لما هو المنظار الرحمي ؟ ومتى يتم اللجوء إليه بالتحديد؟ بالإضافة إلى ما هو الفرق ما بين المنظار الرحمي والمنظار البطني، وآلية تطبيق كل منهما.
المنظار الرحمي
هي إجراء طبي يتم اللجوء إليها بعد استنفاذ الأسباب المعتادة التي تؤدي إلى تأخر الحمل، يتضمن هذا الإجراء عملية صغيرة تتم تحت تأثير التخدير الكلي للأنثى، حيث فيها يتم تخدير الأنثى بالكامل من أجل القيام بتلك العملية.
الهدف من المنظار الرحمي هو الكشف على البيئة الداخلية للحرم، ومعرفة هل هناك مشكلة ما تعرقل مصير البويضات التي يتم تخصيبها، وتستقر في النهاية داخل الرحم لتنغرس فيه لتكون فيما بعد أجنة أم لا.
ما هو توقيت القيام بالمنظار الرحمي ؟
يتم اللجوء إلى المنظار الرحمي بعد انتهاء الدورة الشهرية بمدة أربع، أو خمس أيام بالكثير، السبب في اختيار ذلك التوقيت أن المبيض يكون ما زال في مرحلة خمولة، فالتبويض النشط لم يبدأ بعد، والبويضات لم يكتمل نضجها، وهذا لتفادي دخول الرحم في التوقيت التي تكون فيه البويضة في الأساس موجودة داخل الرحم، لهذا يتم اختيار ذلك التوقيت بالتحديد.
كيف تتم عملية المنظار الرحمي ؟
سيطلب منك الصيام عن الأكل والشرب بشكل مسبق لمدة لا تقل عن 7 ساعات على الأقل، ومن الأفضل الصوم عن الأكل قبل الصوم من منتصف الليلة السابقة للعملية.
في اليوم التالي سيطلب منك الاستعداد للعملية، وهذا عن طريق خلع الملابس، وارتداء زي العمليات، ومن ثم تدخلين إلى غرفة العمليات.
بمجرد الدخول إلى العمليات سيت تخدير بشكل كامل عن طريق إبرة تخدير يتم إعطائها في اليد، وستغيبين حينها عن الوعي تمامًا.
في هذه الأثناء سيقوم الطبيب بفتح عنق الرحم عن طريق أداة خاصة بذلك، ومن ثم سيمرر أنبوب طويل يحتوي على كاميرا، وإضاءة إلى الرحم من الداخل.
في الغالب يطلع الطبيب على الرحم بشكل مبدئي لمعرفة إذا كان هناك مشكلة ما، أولا، في حالة وجد الرحم على حالته الطبيعية، ولا يعاني أي مشاكل سينتهي من العملية على الفور عن طريق إخراج المنظار من الرحم.
على الجانب الآخر، إذا وجد الطبيب أن الرحم يعاني من مشاكل ما حينها سيقوم بإدخال الأداة الطبية المناسبة للتعامل مع تلك المشكلة تتنوع تلك الأداة بتنوع المشكلة.
بعد الانتهاء من التعامل مع مشاكل رحمية سواء كانت التهابات، حواجز رحمية، أو غيرها من المشاكل الرحمية سيتم إخضاعك للإفاقة، وفي الغالب ستيتيقظين، وأنت على سريرك العادي.
كيفية التعامل مع ألم المنظار الرحمي ؟
الأمر ليس صعب للغاية، فبعد إجراء المنظار ستشعرين ببعض المغص المشابه لألم الدورة الشهرية، فقط تناولي مشروب دافيء مع محلي بسكرـ أو عسل كالحلبة، أو اليانسون. يساعدك السكر، والعسل على إمدادك بالطاقة التي تفتقدينها بسبب الصيام، وتساعدك الحلبة، أو اليانسون من تخفيف الإنقباضات التي تعاني منها بسبب العملية.
في الغالب ستجدين بعض الدم الذي يتساقط من أثار العملية لا داعي للهلع أغلب المشافي توفر حفاضة للأنثى قبل خروجها من العمليات، إذا لم توفر المشفى الخاصة بكِ ذلك يمكنك إحضارها من المنزل قبل الذهاب للمستشفى.
بعد استقرار وضعك بساعة يمكنك مغادرة المستشفى على قدميكي، وبسهولة مطلقة. لا تقلقي إذا اتت الدورة مرة أخرى في نفس الشهرة، وتتعرفي من خلال ذلك المقال على طبيعة الدورة الشهرية بعد المنظار الرحمي
الفرق بين المنظار الرحمي والمنظار البطني
عندما يتعلق الأمر بالمنظار الرحمي، فهو أبسط بكثير من نظيره المنظار البطني، وهذا لأنه لا يتضمن أي جروح، أو فتحات، فيتم الدخول عن طريف الفتحة الأنثوية الطبيعية، أما المنظار البطني فيه يتم الدخول من خلال شق أربع، أو خمس في البطن بمقدار سم لكل شق، لذا يحتاج التعافي منه بعض من الوقت بعكس الأول، وغالبًا ما يتم اللجوء للمنظار الرحمي في البداية، وبعدها المنظار البطني للوقوف على ما هي أسباب تأخر الحمل