يعد المنظار الرحمي واحد من أهم الإجراءات الطبية التي تكشف الكثير عن أسباب تأخر الحمل، فالرحم هو البيئة التي ينمو فيها الجنين، لذا يجب أن تكون تلك البيئة مهيئة بشكل كام لاستقبال الجنين، وللتأكد من ذلك دائمًا ما يتم إجراء التنظير الرحمي للتعرف على بيئة الرحم من الداخل ومعرفة ما هي المشاكل التي تواجه.
لكن هل فعلًا إجراء عملية المنظار الرحمي أمرًا ضروريَا أم يمكن عدم الخضوع إلى تلك العملية، وما هي الأسباب التي تدفع طبيب ما إلى القيام بعملية المنظار الرحمي ؟ هذا هو ما سنتعرف عليه بشكل تفصيلي في التقرير التالي.
10 أسئلة هامة عن عملية المنظار الرحمي ؟
1. ما هي عملية المنظار الرحمي؟
هي إجراء طبي ينقسم إلى قسمين قسم استكشافي فيه يتم الاطلاع على البيئة الداخلية للرحم، والتعرف على ما يواجه الرحم بالتحديد، وهل هناك أي مشاكل تحتاج إلى تدخل جراحي أم لا، والقسم الثاني هو القسم العلاجي، وفيها يقوم الطبيب بتحديد المشكلة التي تواجه الرحم من الداخل، وتحديد كيفية التعامل معها، واتخاذ الإجراء الطبي اللازم الذي يضمن التخلص منها.
2. هل عملية التنظير الرحمي ضرورية ؟
في الواقع أحيانًا كثيرة قد يكون إجراء عملية التنظير الرحمي أمر ضروري، خصوصًا إذا كان الرحم يعاني من مشكلة ما، ولا ينفع التصرف معها، أو حلها سوى بهذا التدخل، لذا حينها قد يكون من الحكمة الخضوع إلى تلك العملية لتجنب أي مضاعفات قد تؤدي إلى مشاكل جسيمة فيما بعد.
3. لماذا يتم اللجوء إلى عملية المنظار الرحمي؟
ليس هناك شرطًا، أو سنًا معينًا يتم فيه اللجوء إلى ذلك الإجراء الطبي، فقد يتم اللجوء إلى المنظار في سن مبكرة تريد فيه المرأة الحمل، ولكنها تواجه مشكلة غير معروفة، حينها يكون اللجوء إلى هذا النوع من التنظير الرحمي من الاختيارات الطبيبة التي يتم طرحها على الزوجين، وهذا من أجل استكشاف المشكلة التي يعاني منها الرحم، ومعالجتها، وقد تتم المعالجة عن طريق إجراء تدخل طبي كوجود ورم ليفي، أو حاجز رحمي مثلًا، أو عن طريق الأدوية الخارجية في حالة وجود مشكلة بسيطة لا داعي معها لإجراء التدخل جراحيًا.
أيضًا يعد اللجوء إلى عملية التنظير الرحمي قبل الخضوع إلى عملية الحقن المجهري أمر ضروري للغاية، خصوصًا إذا كان سبب تأخر الإنجاب غير معروف، حينها يتم اللجوء إلى عملية المنظار الرحمي لاكتشاف البيئة الداخلية للرحم، قبل البدء في تنشيط المبيض، والتحضير لعملية الحقن المجهري.
كذلك، لا تكون الرغبة في الإنجاب هي السبب الوحيد فقط الذي يدفع الأطباء للقيام بعملية المنظار الرحمي، فقد يمكن إجراء التنظير الرحمي لأنثى كبيرة في السن، أو لا تبحث عن الإنجاب من الأساس، وهذا للكشف عن أسباب مشكلة ما، فعندما تواجه مثلًا الأنثى نزيف غير مبرر، وعلى فترات طويلة، ولا تجد حل يمكن حينها اللجوء إلى عملية التنظير الرحمي، كذلك هناك العديد من الأسباب الصحية التي تدفع الأنثى للقيام بمثل ذلك الإجراء الطبي، المقصد أنه ليس الرغبة في الإنجاب هي السبب الوحيد.
4. هل المنظار الرحمي أمر ضروري؟
نعم يكون المنظار الرحمي ضروريًا إذا كنتِ تعانين من خطب ما، أو هناك مشكلة ما غير مبررة، وحلها الوحيد هو الاطلاع على الرحم من الداخل، فحينها يكون المنظار الرحمي أمرًا ضروريًا للغاية.
5. متي يتم إجراء عملية المنظار الرحمي ؟
في الغالب يتم إجراء تلك العملية بعد الدورة الشهرية بعدة أيام قليلة، ويختلف التوقيت باختلاف المواعيد المتاحة لطبيبك النسائي، ولكن هذا هو الميعاد الأساسي لها، فلا يتم إجراؤها مثلًا في أيام التبويض، أو فيما بعدها، وهذا لتجنب الإضرار بالرحم في حالة وجود حمل، وكذلك الرحم يكون في الفترة ما بعد الدورة الشهرية ما زال يكون البطانة الخاصة به، لهذا يكون مكشوف بشكل كامل أمام الطبيب أثناء القيام بهذا الإجراء الطبي، وهذا ضروري لتكوين رؤية واضحة عن وضع الرحم.
6. كيف يتم التعافي من عملية المنظار الرحمي؟
تلك العملية لا يمكن أن تسمى عملية بالمعنى الحرفي، فهي إجراء طبي بسيط للغاية، ولا يتعدى توقيت القيام به الـ 15 دقيقة، لذا الأمر لا يحتاج سوى الالتزام بالراحة في يوم العملية، وفي الأساس ستغادرين المشفى في ظرف ساعة بعد الإفاقة من البنج، وعندما تذهبين للمنزل لا داعي لإرهاق نفسك كثيرًا في هذا اليوم. فقط قومِ بالاستراحة في السرير، وفي اليوم التالي يمكن إجراء بعض الأعمال الخفيفة، فمن الأفضل عدم إرهاق نفسك في العمل، وأعطي نفسك فرصة للراحة يومين، أو ثلاثة حتى تتمكنين من مواصلة حياتك دون أي مشاكل.
7. أدوية المنظار الرحمي؟
الأدوية عديدة، وتختلف باختلاف الطبيب، ولكن على كل حال هي أغلبها تكون مضادات حيوية، وهي مهمة للغاية، ولا يجب الإهمال في مواعيد تناولها، لأنها ضرورية حتى تتفادى حدوث عدوى بكتيرية من جراء القيام بتلك العملية، لذا التزمي بها في المواعيد المحددة لها.
8. هل يحدث حمل بعد المنظار الرحمي؟
تزداد نسبة حدوث حمل بعد هذا الإجراء الطبي، وهذا لأنه في الغالب عند القيام بهذا الإجراء يتم حل جميع المشاكل التي تواجه الرحم، مما يزيد من فرصة حدوث الحمل بالتأكيد، ولكن الأمر ليس مسلمًا به، فإذا كانت المرأة مثلًا تعاني من مشكلة ما في الرحم، وقامت بعلاجها عند القيام بالمنظار الرحمي، ولكن ما زال زوجها يعاني مثلًا من قلة عدد الحيوانات المنوية، حينها ما زالت هناك مشكلة تعرقل حدوث الحمل، وفي حالة لم تجدي المقويات حلًا للزوج يكون اللجوء إلى عملية الحقن المجهري هي الحل الوحيد الذي يزيد من نسب حدوث حمل.
9. ما هو الفرق بين المنظار الرحمي والمنظار البطني؟
هناك فرق شائع بين الأثنين، فالإجراء الأول يستهدف الرحم من الداخل، ويتم إجرائه من الاسفل عند عنق الرحم، أم الإجراء الطبي الثاني المنظار البطني يستهدف الرحم من الخارج، ويتم القيام بهذا الإجراء الطبي عن طريق فتح ثلاث، أو أربع فتحات في بطن المريضة من أجل إدخال أدوات المنظار، والتعامل مع المشاكل التي قد تعاني منها المبايض، أو قنوات فالوب.
10. هل المنظار الرحمي مؤلم ؟
في الواقع لا، فالعملية تتم تحت التخدير الكلي، وحتى بعد الإفاقة لن تشعرين سوى ببعض المغص القليل، فقط لا غير ويمكنك تفادي المغص بمسكن عادي، وستغادرين المستشفى في الحال طالما مؤشراتك الحيوية منتظمه، وليس هناك أي مخاطرة على الحياة من جراء القيام بذلك الإحراء الطبي.
كانت هذه أبرز الأسئلة المتعلقة بالمنظار الرحمي، للمزيد من التفاصيل الخاصة بذلك الإجراء الطبي.
تعرفوا أيضًا على
- نصائح بعد عملية منظار الرحمي
- الدورة الشهرية بعد عملية المنظار الرحمي
- متى يتوقف الدم بعد المنظار الرحمي ؟