الحمل بعد المنظار الرحمي

الحمل بعد المنظار الرحمي هو مقالنا الذي سنناقشة اليوم، فكثيرًا ما يشار إلى أن عملية المنظار الرحمي، أو ما يعرف أيضًا باسم التنظير الرحمي تعمل على زيادة فرصة حدوث حمل طبيعي بعد اجراؤها، فما هي حقيقة هذا الأمر وهل فعلًا المنظار الرحمي من الإجراءات الطبية التي ننصح بإجرائها عند المعاناة مع تأخر الإنجاب ؟

ما هو المنظار الرحمي ؟

هي عملية استكشافية في المقام الأول يتم إجراؤها من أجل الإطلاع على الرحم، والتأكد من إذا كان هناك شيئ ما يعوق الحمل الطبيعي من عدمه.

تعتمد هذه العملية على التخدير الكلي للأنثى، ويتم إجراؤها مباشرة بعد انتهاء الدورة بثلاث أيام، أو أكثر، وفيها يتم استكشاف الرحم من الداخل بشكل كامل عن طريق منظار طبي يدخل من القناة النسائية للمرأة.

يكون المنظار محمل بكاميرا، وكذلك إضاءة تعمل الإضاءة على إنارة الرحم من الداخل، وتعمل الكاميرا على تصوير الرحم، وتنقل الصورة على شاشة خارجية موجودة في غرفة العمليات، ومن هذه الشاشة سيتعامل الطبيب مع ما يوجد داخل الرحم.

من الجدير بالذكر، أنه تختلف الأدوات الطبية باختلاف المشكلة التي يواجهها الرحم، فعلى حسب المشكلة التي يعاني منها الرحم سيتم إدخال الأداة الطبية المناسبة للتعامل مع تلك المشكلة.

هل عملية المنظار مؤلمة ؟

في الواقع هي ليست مؤلمة عند إجراؤها لأنها في الأساس تتم تحت تأثير التخدير الكلي، كما أن العملية نفسها لا يحتاج الطبيب فيها إلى فتح أي فتحات في الجسم، فهو يدخل عن طريق عنق الرحم، لهذا لا تحتوي العملية على جروح، أو غرز سيكون عليك التعامل معها بعد الانتهاء من العملية.

يمكن أن تكون العملية مؤلمة قليلًا بعد الانتهاء منها، حيث يمكن أن تشعري ببعض المغص المشابه لمغص الدورة الشهرية، ولكن على كل حال يمكن لكوب من اليانسون الدافيء أن يهدئ الوضع قليلًا، أو قرص من المسكن، وسيختفي المغص تدريجيًا.

الحمل بعد المنظار الرحمي

تزداد فرصة الحمل بعد المنظار الرحمي بشكل كبير، خصوصًا إذا كانت المرأة في الأساس لا تعاني من أي مشاكل أخرى تعوق الإنجاب، فإذا كان الرحم هو أساس المشكلة، بحيث كان يعاني من التهابات، أورام، حواجز رحمية، وغيرها من المشاكل تم التعامل معها بشكل طبي عند إجراء منظار الرحم، فهذا يزيد من إمكانية الحمل الطبيعي.

الفكرة أن هناك العديد من الأشخاص الذين يعتقدون أن بإجراء المنظار الرحمي مهما كان طبيعته ستتمكن المرأة من الحمل، فالمنظار الاستكشافي الذي فيه يطلع الطبيب على الرحم، ولا يقوم بأي إجراء طبي يستدعي من الطبيب التدخل جراحيًا لا يزيد من إمكانية الحمل، لأن هنا سيكون على الطبيب البحث عن سبب أخر هو الذي يؤدي إلى تأخر الحمل غير سبب وجود مشاكل في الرحم، لأن الرحم عندما أطلع عليه وجده لا يعاني من أي مشاكل.

الحالة التي يمكن أن يكون فيها المنظار الرحمي مجديًا، ويرفع من نسبة الحمل هو أن يكون المنظار تدخلي، بحيث قام فيه الطبيب بالتعامل مع مشكلة تعوق احتضان الرحم للأجنة، هنا إذا تم علاج  المشكلة بالتأكيد ترتفع نسبة الحمل بعد المنظار الرحمي بشكل كبير.

تعرف أيضًا على

الدورة بعد عملية المنظار الرحمي

هل يمكن الكشف على الرحم بدون منظار رحمي ؟

هناك طريقتين يمكن أن يعطونا لمحة عن الرحم، والطبيعة الخاصة به، وهما كالتالي.

السونار الداخلي

المقصود هنا هو السونار النسائي الذي يقوم طبيب النساء به عند الكشف، فهذا السونار يعطي صورة شاملة، وعامة عن الرحم بشكل واضح إلى حد ما، فإذا كانت المرأة تواجه تكيسات على المبايض، أو غيرها من المشاكل يمكن أن يعطي لمحة عن وضع الرحم، والمبايض.

أيضًا السونار الداخلي يستطيع أن يعطي لمحة شاملة عن حالة المبيض، وحالة البويضات التي يقوم بإنتاجها، وهل هي ذات حجم جيد، أو لا.

الأشعة بالصبغة

إجراء طبي أخر يمكن أن يعطي لمحة عن وضع الرحم، في هذا الإجراء يتم الإطلاع على الرحم بشكل جزئي، وهذا من خلال رصد آلية تحرك الصبغة داخل الرحم.

تتم الأشعة بالصبغة عن طريق حقن المرأة من المنطقة الأنثوية بأنبوب صبغة، ومن ثم يتم تسليط جهاز الأشعة على البطن من الأسفل لرصد الآلية التي تتحرك بها الصبغة، فإذا تحركت الصبغة بشكل عادي دون أن يوقفها شيء، فهذا يعني أن الرحم سليم في المجمل، ولكن يجب الانتباه أن أشعة الصبغة ليست دائمًا دقيقة، حيث أنها لا تستطيع أن ترصد التهابات الرحم، أو الحواجز الرحمية.

بشكل عام يعتبر المنظار الرحمي هو الإجراء الطبي الأساسي الذي يمكن أن يعطي نتائج دقيقة جدًا عن حالة الرحم بشكل كامل.

في النهاية نكون قد تعرفنا أن فعلًا نسبة الحمل بعد المنظار الرحمي تزيد بشكل كبير، هذا إذا كانت المشكلة التي تمنع الحمل من الأساس موجودة في الرحم. لمزيد من التفاصيل يمكنكم الرجوع إلى قسم الحقن المجهري وقسم المنظار الرحمي بالموقع.

أضف تعليق