نناقش اليوم عملية المنظار الرحمي قبل عملية الحقن المجهري فعندما يتم ذكر الحقن المجهري دائمًا ما يتم ذكر المنظار الرحمي كإجراء طبي يمكن اللجوء إليه قبل البداية في أي خطوة من خطوات الحقن المجهري، فما هي الأسباب التي تدفعه إلى أن يكون الإجراء الطبي الأول الذي يلجأ إليه الأطباء عند الرغبة في القيام بـ عملية الحقن المجهري
أيضًا هل عملية المنظار الرحمي تعد ضرورة قبل إجراء عملية الحقن المجهري أم يمكن الاستغناء عن الخضوع إلى هذه العملية؟ كذلك كيف تتم هذه العملية؟ وهل هناك أي خطورة يمكن أن تترتب على عملية المنظار الرحمي .
كل هذا، وأكثر سنجيب عليه في التقرير التالي، فاليوم خصصنا المقالة للإجابة على كافة الأسئلة الهامة حول عملية المنظار الرحمي قبل عملية الحقن المجهري.
ما هو المنظار الرحمي ؟
هي عملية تتم تحت تأثير التخدير الكلي للمرأة، فيها يتم استكشاف رحم المرأة من الداخل، وهذا عن طريق تمرير المنظار الطبي من القناة النسائية الخاصة بها.
يحمل المنظار كاميرا، وإضاءة تكون الإضاءة مسؤولة عن كشف الرحم من الداخل، لأنه بطبيعة الحال سيكون مظلم للطبيب، والكاميرا تنقل الصورة الداخلية للرحم على شاشة خارجية موجودة في غرفة العمليات، بحيث يستطيع من خلالها تحديد ماذا يوجد في الرحم من الداخل، وهل يعاني الرحم من أي مشاكل تعيق الحمل، أم لا؟
أنواع المنظار الرحمي
منظار رحمي استكشافي
في هذا النوع يكون دور الطبيب الإطلاع على الرحم بشكل كامل، وتصويره من الداخل لمعرفة هل هناك أي مشاكل قد تقف عقبة أمام حدوث حمل طبيعي أم لا، فهو يقتصر دوره على إكتشاف الرحم فقط لا غير.
منظار رحمي تدخلي علاجي
يأتي هذا النوع بعد النوع الأول، ويمكن أن يكون مع نفس عملية المنظار الرحمي الاستكشافي بحيث يكون الطبيب مستعد بالمعدات الطبية اللازمة في حالة إذا واجه شيء في الرحم إلزم معه التدخل الجراحي.
يمكن أيضًا أن تتم تلك العملية بشكل منفصل، فبعد أن يتعرف الطبيب على المشكلة التي يعاني منها الرحم، ويدرس كافة الأمور المتعلقة بها، يقوم بإجراء عملية منظار رحمي من أجل التعامل مع تلك المشكلة، والتخلص منها بالمعدات الطبية اللازمة.
لماذا يتم اللجوء إلى منظار الرحم
هناك أكثر من حالة يتم فيها اللجوء إلى المنظار الرحمي نذكر منها التالي.
- في حالة تأخر الإنجاب لأسباب غير معروفة.
- في حالة تأخر الإنجاب لأسباب صحية يعاني منها الرحم يستلزم من الطبيب التدخل للتخلص منها.
- في حالة اللجوء إلى عملية الحقن المجهري، وهذا من أجل التأكد من صلاح الرحم لاستقبال الأجنة.
- في حالة فشل عملية الحقن المجهري، حيث يتم إجراء تلك العملية، وهذا من أجل التعرف هل كان الرحم هو السبب وراء فشل الحقن المجهري.
- لأسباب أخرى غير متعلقة بالإنجاب، كمعاناة الرحم من مشاكل صحية كالأورام الليفية، أو غيرها من المشاكل التي تسبب ضرر للمرأة، ومعاناة يجعل من الأفضل لها اللجوء إلى التدخل الطبي للتخلص من تلك المعاناة.
كيف يتم إجراء المنظار الرحمي
في البداية، وبعد تحديد ميعاد عملية المنظار الرحمي سيطلب من الأنثى الصيام قبلها لفترة لا تقل عن 6 ساعات على الأقل قبل الخضوع للعملية.
بعد ذلك، وفي يوم العملية سيتم تحضير المرأة للعملية عن طريق ارتداء زي العمليات، ومجرد أن تدخل للعمليات سيتم تخديرها بشكل كامل.
بعد تخدير المرأة سيبدأ الطبيب في مباشرة عمله عن طريق فتح عنق الرحم بالمعدات الطبية اللازمة، وهذا من أجل أن يبدأ عملية المنظار الرحمي، حيث سيقوم بإدخال المنظار المحمل بالكاميرا، والإضاءة بالبداية.
بعد ذلك قد يلجأ الطبيب إلى إدخال معدات طبية أخرى كالملاقط مثلًا، وغيرها من الأدوات الطبيبة، وهذا على حسب المشاكل التي يعاني منها الرحم، ويكون عليه التعامل معها.
كم مدة عملية المنظار الرحمي ؟
في الغالب لا يستغرق هذا النوع من العمليات أكثر من 30 دقيقة، ويمكن أن يكون توقيت العملية أقل من ذلك بكثير، ولكن قد تزيد المدة في حالة كان الرحم يعاني من مشاكل يستلزم على الطبيب علاجها، فهنا يستغرق الأمر وقت أطول، ولكن ليس كثير بطبيعة الحال.
هل عملية المنظار الرحمي مؤلمة؟
في الواقع أنتِ في العملية ستكونين تحت التخدير الكلي، لذا لن تشعري بأي ألم، أما عندما يتعلق الأمر بوضعك بعد الإفاقة، فقد تشعرين ببعض المغص المماثل للمغص الذي تشعرين به عند الدورة الشهرية. فقط كوب من اليانسون الساخن يمكنه أن يحل الوضع.
بمرور الوقت قد تشعرين بألم أسفل البطن، أو ألم عند التبول، أو حتى عدم القدرة على التبول بشكل كافي هذه أمر طبيعي سيأخذ فترة من الوقت قصيرة، وستعود الأمور لمجرها الطبيعي، أما في حالة إذا زاد الوضع عن حده، فيجب على الفور حينها مراجعة الطبيب للوقوف على أسباب المشكلة، وإعطاء الدواء اللازم.
كيف تأتي الدورة الشهرية بعد المنظار الرحمي ؟
بعد إجراء العملية ستعانين من نزف دموي هذا النزف ليس دورة شهرية، ولكن هو أمر طبيعي نتيجة للعملية، وسيستمر فترة من الوقت قصيرة قد تتراوح من يومين إلى ثلاث أيام بالكثير، ويكون الدم خفيف، وليس كثيف، فهو دم بسبب العملية، وليس دورة شهرية.
أما عندما يتعلق الأمر بالدورة الشهرية بعد المنظار الرحمي، فهي ستأتي في ميعادها المحدد لها، أو حتى قد يختلف التوقيت، ولكن لا مشكلة في ذلك، فقط قد تكون الدورة الشهرية في هذا التوقيت مؤلمة قليلًا عن المعتاد عليه، حيث سيطرد الرحم أي باقيا من إجراءات العملية القديمة، هذا في حالة انطوت العملية على تدخل علاجي.
المنظار الرحمي قبل عملية الحقن المجهري
يرفع المنظار الرحمي نسبة نجاح الحقن المجهري بشكل كبير، حيث يعمل على تهيئة الرحم لاستقبال الأجنة المخصبة، والتعامل مع كافة المشاكل التي قد تعرقل نمو الأجنة بشكل مسبق، مما قد يقينا من فكرة فشل الحقن المجهري بسبب مشاكل موجودة في الرحم. لذا من الأفضل اللجوء إلى هذا الإجراء الجراحي قبل المباشرة في إجراء عملية الحقن المجهري.
كانت هذه أهم التفاصيل المتعلقة بـ المنظار الرحمي قبل عملية الحقن المجهري لمزيد من التفاصيل يمكنكم مراجعة قسم الحقن المجهري بالموقع.