ماهو الجاثوم في الإسلام و علاج الجاثوم في الإسلام
ماهو الجاثوم في الإسلام و علاج الجاثوم في الإسلام |
الجاثوم في الإسلام و علاج الجاثوم في الإسلام هو الموضوع الذي سنناقشه معكم أعزائي اليوم، فـ الجاثوم هو واحد من أكثر الأمراض المنتشرة في الآونة الأخيرة، فهناك من يرى أن هذا الجاثوم ما هو إلى مس شيطاني أو جن يتلبس أحد الأشخاص النائمين، وهناك من يرى أنه ظاهرة طبيعية يمر بها الجسد، ولا بد أن يعاني أغلب البشر منه حتى ولو مرة واحدة في العمر.
ولا شك أن المصابين بـ الجاثوم يعانون بشكل كبير في نومهم، وخصوصًا بسبب ما يتسبب به هذا المرض، لو جزمنا به كمرض من رعب شديد يجعل النوم معه عذابًا مخيفًا.
وعن الجاثوم في الإسلام وعلاج الجاثوم في الإسلام فلا يمكننا الجزم بإن الإصابة بالجاثوم قد وردت صحيحة في الكتب الإسلامية، أو في تفسير القرآن، والسنة، ولكن هناك عدد من الاجتهادات التي توصل إليها علماء الدين ليحددون طبيعة هذا المرض وكيف يمكن التخلص منه، وهذا بالتفصيل ما سنتحدث عنه في التقرير التالي.
ما هو الجاثوم
الجاثوم هو مرض مرتبط بالنوم، وفيه يتعرض جسم الإنسان بالكامل إلى الشلل ماعدا الدماغ، والعين، والأذن، حيث تظل واعية، أو هكذا يهيئ له، حيث يرى، ويسمع أشياء غريبة، والجاثوم يحدث بعد النوم بفترات قليلة، أو قبل الاستيقاظ، تحديدًا عندما يدخل الجسم في ثبات لتهيئة نفسه للنوم، أو يبدأ في الخروج من حالة الثبات هذه للاستيقاظ، وحينها يجد الإنسان نفسه فجأة قد استيقظ دون سبب، وبالرغم من هذا الاستيقاظ لا تكون لديه القدرة على تحريك أطرافه، أو حتى الكلام.
وما يجعل هذا المرض مرعبًا أنه عندما تأتي حالة الجاثوم أو شلل النوم كما يطلق عليه من قبل العلماء، تأتي معه الهلاوس البصرية، والسمعية، فيرى الإنسان أطياف مرعبة تحوم حوله في الغرفة، وتريد النيل منه، بالإضافة إلى أنه يسمع أصوات مخيفة، وغريبة، وما يزيده من حدة الموقف أنه غير قادر على الصراخ، أو حتى الكلام، والحركة، وهو ما يجعل المصابين بالجاثوم يعانون معاناة حقيقية معه.
ما هو الجاثوم في الإسلام
هناك بعض العلماء الذين فسروا الجاثوم على أنه أحد صور المس الشيطاني الذي يصاب به النائمين، ولكن لم يجزموا بذلك، لأنه لم يأتي به سند قرآني، ولكن ما هي إلا اجتهادات، وقبل تدخل العلم في أمر الجاثوم وفي الديانات القديمة كان دائمًا ما يتم تفسير الجاثوم على أنه مس شيطاني يريد أخذ الروح الذي يصيبها لكي يتلبسها، وعلى الجانب الآخر، هناك علماء دين قد رفضوا هذا التفسير، وأرجعوا أمر الإصابة به لأسباب علمية، لذا فنحن سنذكر لكم الرأي العلمي، والرأي الدين غير المتفق عليه إلى الآن.
ما هي أسباب الإصابة بـ الجاثوم في الإسلام
النوم على الظهر، وعدم الاقتداء بسنة رسول الله، الذي نصحنا بالنوم على الجانب الأيمن
النوم على عدم طهارة، كأن يكون الإنسان جنب
عدم قراءة القرآن قبل النوم
النوم في الأماكن الجديد، والغريبة على الشخص
النوم على معدة ثقيلة مليئة بالطعام
علاج الجاثوم في الإسلام
أهم العلاجات التي اجتهدت بها علماء الدين
النوم على طهارة
قراءة القرآن قبل النوم، وخصوصًا آية الكرسي
عدم النوم على الظهر، والاقتداء بسنة رسول الله والنوم على الجنب الأيمن
عدم الاثقال في تناول الطعام
قراءة المعوذتين عند الشعور بقدومه، أو الإصابة به، والاستيعاذ بالله من الشيطان الرجيم، فالله هو خير حافظ
ما هو الجاثوم في العلم
علميا الجاثوم يتم تفسيره على أنه شلل النوم، وهذا الشلل طبيعي أن يدخل فيه كافة البشر الموجودين على قيد الحياة، فعندما ينام كل شخص فينا تلقئيًا تخدر أطرافه، أو ترتخي بمعنى أصح، وهذه العملية الطبيعية يقوم بها الجسم لكي يمنع نفسه من تنفيذ أحلامه.
فمثلًا الشخص الذي يحلم أنه يقفز من فوق مبنى عالي، في حالة إذا لم يكن جسمه في حالة شلل النوم، وكافة أطرافه مخدرة، ستقوم الأطراف بالاستجابة للدماغ، وتنفيذ ما تراه في أحلامها، لذا فإن من رحمة الله علينا أننا ندخل في حالة الشلل هذه، أو ما يسمى أيضًا بارتخاء الأعصاب، لأنه تخيل لو كل شخص فينا لم يكن يصاب بهذا الارتخاء، لكانت ارتكبت العديد من الجرائم، والمصائب دون أن يشعر الناس لأنهم كانوا نيام.
وعلميًا أيضًا هناك مرحلتين يمر بهم الدماغ عند النوم، هما، مرحلة النوم الحالم، ومرحلة النوم غير الحالم، وتأتي مرحلة النوم الحالم قبل مرحلة النوم غير الحالم، حيث تليها الثانية بهذا الترتيب دائمًا، ومرحلة النوم الحالم تصاب الأطراف بالخدر حتى لا تنفذ أحلامها، ولكن في مرحلة النوم غير الحالم يبدأ زوال هذا الخدر عن الأطراف، لتستطيع حينها التحرك، ويستطيع الجسم الاستيقاظ بالطريقة الطبيعية.
ولكن عند إصابة الإنسان بالجاثوم، فالعقل يختلط عليه الأمرين معًا كونه مسؤول عن الأستيقاظ، فيدخل الجسم مرحلة النوم غير الحالم دون أن يزيل تأثير الخدر التي تمارسه مرحلة النوم الحالم على الأطراف، بمعنى أنه يكون واعيًا، ولكن أطرافه مازالت مخدرة بالكامل، وهنا سيرى الإنسان أطياف من أحلامه على أنها كائنات شيطانية تحاول النيل منه، وهذا كله لا أساس له من الصحة، لأنها كلها هلاوس يدخل فيها العقل بسبب اختلاط الأمرين عليه.
ما هو أسباب الإصابة بالجاثوم في العلم
الأصل أن 3 من كل 10 أشخاص معرضين للإصابة بالجاثوم وفي الغالب تبدأ الإصابة به من سن المراهقة سواء كنا نتحدث عن ذكر، أو أنثى، ولكن ليس من المستبعد الإصابة به في مراحل عمرية أخرى، وترجع أسباب الإصابة به إلى التالي:-
قلة النوم، وعدم أخذ مقدار النوم الكافي الذي يحتاجه الجسم
النوم على الظهر
التوتر، والقلق الدائم، والزائد عن الحد
الإصابة بالأمراض النفسية
الإصابة بمرض اضطراب القطب الثنائي
الإصابة بمرض النوم القهري أما يعرف باسم Narcolepsy
التوقف المفاجئ عن أدوية النوم
التوقف المفاجئ أيضًا عن أدوية الاكتئاب
تناول عقاقير الهلوسة
المعاناة من نقص الأكسجين في الدماغ
الإصابة بانقطاع النفس النومي
علاج الجاثوم في العلم
هناك عدد من الطرق يمكن أن تتغلب بها على الجاثوم وهي كالتالي:-
اتباع نظام نوم صحي، كإعطاء الجسم ساعات النوم التي يحتاجها
تناول الأدوية المضادة للاكتئاب
التقليل من التوتر، والقلق، وإعطاء الجسم المساحة اللازمة للراحة
ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة
البعد عن العقاقير المهلوسة
عدم النوم على الظهر
إغلاق العين، وفتحها أكثر من مرة عند الإصابة به
تحريك عضلات الوجه قدر المستطاع عند الإصابة به
تحريك إصبع القدم الأكبر لكي يتم فك الارتخاء التي تصاب به العضلات عند النوم
في النهاية إذا استلزم الأمر مراجعة طبيب نفسي لمعالجة مشاكلك مع الجاثوم لا تتردد في ذلك، ونتمنى للجميع الشفاء.