ما هو اعتلال الكلى السكري ( سكر الكلى ) الفشل الكلوي ؟
ما هو اعتلال الكلى السكري ( سكر الكلى ) الفشل الكلوي ؟ |
المصابين بمرض السكر ، أو السكري ، هم أكثر الناس عرضة للإصابة بـ الفشل الكلوي أو فشل الكلية ، حيث يعتبر الإصابة بهذا المرض مرحلة من مراحل مرض السكري، فيحدث فشل تدريجي في وظائف الكلى بسبب الإصابة بالسكري، وهي حالة مزمنة لا علاج لها، ولاشك أن مرض الفشل الكلوي هو من أخطر مضاعفات مرض السكر، ويتطلب علاج هذا الفشل الذي أصاب الكلى من جراء الإصابة بالسكري إما الغسيل المستمر للكلى أو زرع الكلى.
من جانب آخر، يؤثر أيضًا مرض السكري على الأوعية الدموية الموجودة في أعضاء الجسم المختلفة، وبالتالي تتأثر الأعضاء الجسدية سلبيًا بسبب ذلك التغيير، ومنها العيون والأعصاب، والقلب، والأمعاء …. والكلى. وبالنسبة للكلى يؤثرعليها مرض السكر بنسبة 50% هذا بالنسبة للمصابين بمرض السكر من النوع الأول، و 30% للمصابين بمرض السكر من النوع الثاني ولكن التأثير يكون بدرجات مختلفة .
كيف يتسبب مرض السكر فى الفشل الكلوي ؟
عندما تصاب الأعصاب المختلفة في الجسم، ومن ضمنها أعصاب المثانة البولية يؤدي ذلك إلى صعوبة في التبول، وهذا يعمل على ارتفاع الضغط في المثانة، وفي الحوض، مما يؤدي إلى تلف في الكلى، حيث يعمل بقاء البول في المثانة لفترات طويلة على تكاثر البكتيريا، وهذا لأنه يوجد نسبة عالية من السكر في البول، وتتكرر الالتهابات البولية، فينتج عن ذلك في نهاية المطاف تلف للكلية.
ما هى مراحل الفشل الكلوي لمرضى السكر ؟
يمر فشل الكلى عند مرضى السكر بعدة مراحل … ففي
المرحلة الأولى
يحدث إفراط في الترشيح، والتصفية في الكلية، مما ينعكس بارتفاع سرعة الترشيح. ويصاحب ذلك ظهور زلال فى البول، وهو من أهم علامات بدايات فشل الكلية .
المرحلة الثانية
يكون معدل الترشيح طبيعي، أو مرتفع قليلا، وهنا يبدأ ظهور أعراض الفشل الكلوي.
المرحلة الثالثة، أو المرحلة السريرية الإبتدائية
وفيها يبدأ إفراز بروتين الألبومين في البول بكمية كبيرة (زلال)، وهذا الارتفاع في كمية البروتين في البول ينبئ باستمرار تقدم الضرر، وتفاقمه في الكلية، وأيضًا قد يؤدي إلى مضاعفات قلبية، وعائية لدى المصابين بكلا النوعين من مرض السكري. وقد يكون في مقدور العلاج المبكر، والمكثف في هذه المرحلة منع، أو إبطاء تطور اعتلال الكلية وتفاقم الضرر فيها.
المرحلة الرابعة
نسبة مرتفعة، من المرضى المصابين بالسكري يتقدمون من المرحلة السابقة إلى هذه المرحلة، حيث يظهر فيها مرض الكلى جليا. في هذه المرحلة يتم إفراز ما يزيد عن 300 ملجرام من الألبومين يوميا في البول.
المرحلة الخامسة
غالبية المرضى يتقدمون من حالة مرض الكلى الجلي إلى المرحلة النهائية، التي تتمثل في الفشل الكلوي المتقدم، والانتهائي، فيصبحون بحاجة إلى المعالجة بالديال بعد حوالى 25 – 30 سنة من تشخيص إصابتهم بمرض السكري.
قد يهمك التعرف على
كيف يمكن أن يؤثر السكر على قدمي ؟
متى يمكن اللجوء إلى الغسيل الكلوي؟
العوامل التي تؤثر على تطور المرض الكلوي
1 – مرض السكري (تعرفوا علىما هو مرض السكري وكيف يمكن علاجه)
2 – فرط ضغط الدم (تعرفوا على هل مرض السكر يسبب ارتفاع ضغط الدم أو العكس)
3 – التدخين
4 – التاريخ المرضي للعائلة
5 – نسبة الدهون في الدم (تعرفوا على أسس الوصول إلى وزن مثالي)
6 – مضاعفات الأوعية الدموية الكبيرة، والصغيرة
7 – سنّ المريض، وجنسه
كيف يمكن الوقاية من الفشل الكلوي؟.
إن الوقاية هي أكثر وسيلة لحماية الكلى من الاعتلالات السكرية، وأهم خطوة في ذلك الحفاظ على مستوى طبيعي للسكر في الدم، باتباع الحمية الغذائية وممارسة التمارين البدنية، و الانتظام على الأدوية طبقًا لما يصفه الطبيب المعالج.
لقد أظهرت الدراسات، وأهمها الدراسة الموسعة أن ضبط معدلات السكر في الدم يقلل من خطر مضاعفات السكري الخطيرة، وأهمها اعتلال الكلى واعتلال الشبكية، ويليها الوقاية من اعتلالات الكلى السكرية ( اعتلال الكلى السكري ) من خلال الكشف الدوري لتشخيص المرض في بداياته قبل أن يستفحل، والمسارعة بالعلاج عند ذلك.
ويكون الفحص بعمل تحليل لمعرفة مستوى البروتين في البول، ويبدأ الفحص عند أول تشخيص داء السكري ثم يعاد مرة واحدة كل سنة في حال كانت النتيجة طبيعية، وهذا إجراء سهل وبسيط وغير مكلف، ويمكن أن يُجرى التحليل بأخذ عينة واحدة للبول، وقياس نسبة بروتين الألبيومين فيها، أو جمع كميات البول لفترة 24 ساعة، وقياس نسبة البروتين فيها بشكل عام.
في النهاية الوقاية هي خير علاج لتفادي الإصابة بالفشل الكلوي، لذا فإذا كنت ما زلت في بداية مشوارك مع مرض السكري لابد أن تنتبة جيدًا لنظامك الغذائي، وتحاول زيادة الأنشطة البدنية التي تبذلها، وتأخذ الأدوية الموصوفة لك بدون تقصير حتى تبقى مرض الفشل الكلوي بعيد عنك قدر الإمكان.