التسامح هل هو حب أم غلب ؟!

التسامح هل هو حب أم غلب ؟!

التسامح هل هو حب أم غلب
التسامح هل هو حب أم غلب

التسامح، العديد منا يسامحون الأخرين كل يوم، ولكن هل نسامح حقًا لأننا نحب أم لأننا ليس بأيدينا غير التسامح، في هذه المقالة ستتعرف جيدًا على كافة التفاصيل التي تتعلق بالتسامح. 

سواء كان من يسامح أنثى أو رجل فهي لا تختلف كثيرًا، فالفعل واحد، ولكن بالنسبة لمجتمعاتنا العربية نجد أن التسامح يأتي أكثر من الأنثى سواء كانت زوجة، أو أم أو أخت، تجدها ليس لديها مشكلة في أن تسامح من جرحها. وقد يرجع السبب في ذلك في أن المرأة ناقصة عقل، وليس هذا بعيب في حقها، فهي هنا تختلف عن الرجل، حيث تتحكم فيها مشاعرها وقلبها، فتصبح ناقصة عقل.

وهي، لأنها ناقصة عقل عزيزي الرجل تسامحك على أخطائك، لأنها تنسي الفعل السئ الذى أحدثته في حقها، وتتذكر الأيام الطبية التي عاشت معك فيها. فلو أنها كانت كاملة عقل مثلك أيها الرجل، ولكنني أشك في ذلك أيضًا ستكون بلا مشاعر، عقل فقط لا غير يتحكم ويسير الأمور، أما بالنسبة لي أفضل أن أكون أنثى، ناقصة عقل على أكون رجل بعقل كامل.

متى يكون التسامح

التسامح في حقيقة الأمر لا يجوز أن يكون هباءً لأنه سيكون غلب، بمعنى أصح قلة حيلة، فالتسامح لا يأتي سوى عند المقدرة، أما إذا سامحت وأنت ضعيف لا حول لك ولا قوة، فيؤسفني أن أقول لك أن هذا ضعف. فلا تقبل المسامحة أبداً من الشخص الضعيف، لأن ماذا سيكون بمقدوره فعله إذا لم يسامح.

على ماذا نسامح؟

ما الحدود المسموح فيها أن نسامح بعضنا البعض، هل نسامح على التقصير في حقنا، أم نسامح على الإهانة، أو التعدي على حقوقنا. سؤال ظل يحيرني كثيراً إذا لم يكن التسامح ضعف فما هي حدوده، فوجدت أن هذه الحدود تختلف من شخص إلى آخر، فكل واحد منا هو من يضع حدود التسامح لنفسه. 

فأنا إذا مثلاً سامحت في الإهمال، لا يمكن أن أسامح في الإهانة، وغيري ليس لديه مشكلة أن يسامح في الإهانة، والثالث ليس لديه مشكلة أن يسامح في الإهانة والتعدي، ولكن هل هذا سيكون تسامح؟!!! فهل يجوز المسامحة في التهاون في حق الكرامة، أعتقد لا بدليل أنه سيأتي يومًا نكره أنفسنا لأننا سامحنا يومًا ما بالأخص إذا كان الذي سامحناه لم يكف عن الإساءة.

التسامح بين الزوجة والزوج

لا يمكن وضع قيد على المسامحة في العلاقات الزوجية لأن كل علاقة زوجية لديها قواعد خاصة بها، فهناك امرأة تقبل نوع معين من التعامل وتعده عاديًا، وامرأة أخرى لا تعتبره عادي، كما أن الأفعال نفسها التي نسامح بعض عليها لا يمكن أن يكون وقعها واحد علينا جميعًا حتى، ولو تشابهت في ملامحها الخارجية، فكل شخص لديه مشاعر خاصة به، وأحكام يصدرها في هذه المواقف.

متى يكون التسامح حب

يكون التسامح حبًا، إذا لم يمس الكرامة، فلو سمحتم الأشخاص، وأنتم في مركز قوة ويمكنكم فعلًا اتخاذ قرارات صارمة بشأن العلاقة معهم حينها يكون حبًا، كما يجب أن تكون هذه المسامحة مجدية، فلابد أن تكون واثقاً من أن الطرف الآخر لن يأتي بهذا الفعل، أو شبيه مرة أخرى.

متى يكون التسامح غلب

إذا كنت قليل الحيلة، أو جبان، لا تقدر على اتخاذ القرارات المصيرية في حياتك، فحينها سيكون غلب، وإذا كنت واثق من أن الفعل الذي ستسامح عليه اليوم سيتكرر مرار وتكرارًا، فهذا يكون قبول بالإهانة، وليس تسامح.

يجب أن تعلموا أن التسامح لن يقلل من كرامتك، ولكن إذا رسمتم له حدود، فحددوا في البداية من ستسامحون؟!!!، وعلى ماذا ستسامحون؟!!!، وإلى متي ستسامحون؟!!!، وهل أمامكم فرص أخرى غير المسامحة أم ماذا؟!!!  لتقدروا أن تحددوا أنكم تسامحون الأشخاص حبًا أم غلبًا.

في النهاية لا تكرهوا أنفسكم لأن قلوبكم طيبة، فالعيب ليس فيكم، وإنما في من استغل طيبتها، فأنتم مجرد أوراق بيضاء طائرة في جو مليء بالغبار والأتربة، لذا لا بد أن يطيلكم بعض الغبار.

أضف تعليق