ما هو البهاق وكيف يمكن علاجه؟
ما هو البهاق وكيف يمكن علاجه؟ |
البهاق هو من الأمراض الجلدية التي تؤثر بشكل كبير
على نفسية المصاب به، كون أن هذا المرض يصيب الجلد، ويظهر بشكل واضح، لذا فقد يخجل
المصاب بالبهاق من التعامل مع المحيطين به
بسبب التصبغ الجلدي الذي يعرضه له هذا المرض، ويجعل شكله غريب.
والبهاق عبارة عن مرض صبغي يؤثر بشكل تدريجي على
الجلد، والأغشية المخاطية، مما يتسبب في ظهور بقع بيضاء اللون واضحة المعالم، وذلك
نتيجة لتحطم الخلايا الملونة ( melanocytes ) وهذه الخلايا لها دور هام في إنتاج صبغة الميلانين، والتي تكون مسؤولة
عن تلون الجلد باللون البني، كما أن البهاق أيضًا يؤثر على الأغشية المخاطية التي تبطن
الفم، والأنف، والمناطق الجنسية ، والمناطق
الاخراجية ، وكذلك يؤثر البهاق على لون العيون، والشعر، وفي النهاية تجد كافة الأماكن
الجلدية التي طالتها الإصابة قد تلونت باللون الأبيض.
أنواع البهاق
هناك نوعين أساسيين لمرض البهاق وهم:
البهاق المنتشر، أو المعمم:
يعد البهاق المنتشر هو من أشهر الأنواع التي تنتمي إلى مرض البهاق، ويظهر في الغالب عند الأشخاص الأكبر من سن 20 عام، كما أنه من الممكن أن يصيب الأشخاص
عن طريق الوراثة، فيكون معرض للإصابة به بشكل كبيرة من له
سيرة مرضية في العائلة لهذا المرض، وذلك بنسبة 30% من المصابين بمرض البهاق، كما أنه ينتشر أيضًا بين المرضى المصابين ببعض أمراض المناعة
الذاتية ومنها:
الثعلبة
زيادة، أو قصور الغدة الدرقية
مرض السكري
قصور في الغدة فوق الكظرية، أو ما يعرف باسم ” مرض أديسون “
نقص في فيتامين B 12 ” فقر الدم الوبيل“
البهاق الجزئي، أو المحدد:
هذا النوع من البهاق يعد من الأنواع النادرة من مرض البهاق، وهو يصيب جزء معين من الجسم، ويصيب
الإنسان في عمر أصغر من مرض البهاق المنتشر الذي يصيب في الغالب كبار السن، كما أنه ليس له علاقة بأمراض المناعة الذاتية.
أسباب البهاق
هناك بعض الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى إصابة
الإنسان بمرض البهاق، ومن بينها ما يلي:
إصابة المريض ببعض أمراض المناعة الذاتية، والتي تؤدي إلي زيادة عمل الجهاز المناعي عن الحد الطبيعي، مما
يقوم بدوره في مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا الميلانينية، ومن ثم يعمل على إتلافها.
الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
الإصابة بفقر الدم.
الإصابة بمرض “أديسون”
الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي
الإصابة باضطرابات الإجهاد التأكسدي الجينية
تعرض الإنسان لبعض العوامل المجهدة، أو بعض أنواع المواد الكيميائية، أو
بعض الفيروسات.
العامل الوراثي يلعب دور هام في الإصابة بهذا المرض، حيث من الممكن أن ينتقل البهاق من الآباء إلى أبنائهم.
إصابة الجلد بالجروح، أو حروق الشمس.
بعض الأسباب عصبية.
العمر، حيث أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين العشرين والثلاثين عام هم الأكثر عرضة للإصابة به.
علاج البهاق
هناك العديد من الطرق التي يتم استخدامها في علاج
مرض البهاق، ومن بينها:
العلاج الدوائي
يتم فيه وصف بعض الأدوية للمريض للعلاج من مرض
البهاق، ومنها:
بعض الأدوية التي تحسن من عمل الجهاز المناعي، والتي من بينها دواء تاكروليموس (Tacrolimus) ودواء بيميكروليمس (Pimecrolimus) ولكن في الآونة الأخيرة قد أوضحت منظمة
الصحة العالمية أنه هناك علاقة ما بين تناول تلك الأدوية وخطر إصابة المريض بمرض سرطان
الجلد.
بعض الكريمات، والمراهم التي تساعد في علاج الالتهابات، ومن بينها كريم
الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)
بعض الطرق العلاجية الأخرى
هناك بعض الطرق العلاجية الأخرى التي يتم اللجوء
إليها في حالة عدم قدرة الأدوية على علاج مرض البهاق، ومن بينها:-
العلاج بالضوء مع استعمال السورالين، وذلك من خلال تناول السورالين عن
طريق الفم، أو وضعه على الجلد بشكل مباشر، ثم بعد ذلك يتم تعريض المريض للضوء العلاجي
والذي غالبًا ما يحتاج إليه المريض لثلاث مرات في الأسبوع، ولمدة تتراوح ما بين ستة
أشهر إلى العام.
إزالة الصبغ، وهو ما يتم اللجوء إليه في حالة عدم نجاح الطرق العلاجية
الأخرى في علاج المريض من مرض البهاق ويتم إتباع هذه الطريقة العلاجية ما بين مرة، أو
اثنين في اليوم، ولمدة تصل إلى التسعة أشهر.
في نهاية حديثنا في اليوم ليس معنى كونك مصاب بمرض البهاق أن تعتزل الحياة، صحيح أن هذا المرض يؤثر بشكل، أو بآخر على الهيئة العامة التي طالما اعتدت عليها، ولكنه لا يغير ما بداخلك، فأنت ستظل كما أنت دون تغير، فإن كان هذا المرض يغير من مظهر الجلد، فهو لا يغير من قلبك، لذا عش حياتك، كأن شيء لم يكن، وتجنب الدخول في حالات الاكتئاب، والحزن، لأن الحالة النفسية السيئة ستؤثر عليك بشكل سلبي، وتفاقم من وضع المرض