ما هو مرض السكري وكيف يمكن العلاج منه؟

ما هو مرض السكري وكيف يمكن العلاج منه؟

ما هو مرض السكري وكيف يمكن العلاج منه؟
ما هو مرض السكري وكيف يمكن العلاج منه؟ 

مرض السكري هو مرض العصر، فهو مرض مزمن يعانى منه الكبار، والصغار على حد سواء، ويصاب الإنسان بهذا المرض بسبب عجز الجسم عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو بسبب عجز الجسم عن استخدام الأنسولين بشكل كامل، أي، فمن الممكن وصف داء السكري بأنه اضطراب في وظائف الجسم، وذلك نتيجة لنقص هرمون الأنسولين الذى ينتجه البنكرياس، مما يتسبب في عدم قدرة جسم الإنسان على استخدام الطاقة من مصادرها الغذائية، وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، فالأنسولين هو المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، وبالتالي، فارتفاع مستوى السكر، أو انخفاضه في الدم من الممكن أن يؤدى إلى أمراض خطيرة  لكافة أجهزة الجسم. 

ما هي الأمراض الشائعة التي تترتب على مرض السكري؟

•يعرض مرض السكري صاحبة إلى زيادة خطر إصابته بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية ،وذلك بمعدل ضعفين، أو ثلاثة أضعاف اكثر من الأشخاص الأخرى.

•يؤدى مرض السكري إلى الإصابة بالكثير من الأعراض الجانبية للعينين، والكلى، والأعصاب، والأوعية الدموية.

•قد يصاحب مرض السكري الإصابة بقرحة القدم، وذلك نتيجة إلى ضعف تدفق الدم، وتلف أعصاب القدمين، مما يؤدى في النهاية إلى بتر أحد الأطراف المصابة بالقرحة.

•يصيب مرض السكري الاوعية الدموية الصغيرة في شبكية العين، مما يؤدى إلى العمى، وفقدان البصر على المدى الطويل.

•يصيب مرض السكري الكلى، ويسبب عجز في أداء وظائفها، مما يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي.

ما هي أعراض مرض السكري؟

•غالباً ما يشعر المصاب بالعطش المتواصل، والشعور دائماً بجفاف الحلق.

•يؤدى الإصابة بمرض السكري إلى التبول كثيراً، وفى فترات متقاربة بمعدل غير المعتاد عليه.

•الإحساس دائماً بالجوع، وانفتاح الشهية، والرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام.

•دائماً ما يصاحب مرض السكري انخفاض ملحوظ في جسم المصاب من غير سبب معلوم.

•يصاب مريض السكري بالخمول الشديد، والشعور دائماً بالإرهاق، والتعب، وعدم القدرة على العمل، والميل إلى الاسترخاء، والراحة.

•التئام الجروح ببطء ملحوظ، وذلك نتيجة عدم وصول الدم إلى الاوعية الدموية بالشكل السليم.

  

•حدوث تلوثات، والإصابة ببعض الأمراض الجلدية في مختلف أنحاء الجسم كاللثة، أو المثانة.

•الإصابة بتشويش ملحوظ في الرؤية، وذلك بسبب تأثير مرض السكرى على الأوعية الصغيرة المتواجدة داخل شبكية العين.

•حدوث مشاكل وخيمة في العظام والمفاصل يصبح الفرد غير قادر على أداء عمله بالشكل الأمثل. 

ما هي أنواع مرض السكري؟

النوع الأول

هو مرض السكري الوراثي، ويحدث ذلك النوع نتيجة عوامل وراثية، فالتاريخ العائلي الحامل لهذا المرض قد يصيب الاجيال الجديدة، ويجعلها تعانى منه، وفيه يحدث خلل لجسم الانسان، فبدلاً من مهاجمة الجهاز المناعي للجراثيم، والفيروسات التي تصيب جسم الإنسان يبدأ بمهاجمة البنكرياس، والخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين، ويقوم بإتلافها، مما يؤدى إلى فقدان الجسم للأنسولين، ويتجمع السكر في الدورة الدموية، مما يصيب الإنسان بالأمراض الخطيرة، وفى هذا النوع قد يصيب مرض السكري مختلف المراحل العمرية للفرد، ولكنه ينتشر غالباً في سن الطفولة، وسن المراهقة.

   

النوع الثاني

هو مرض السكري من النوي الثاني، وفيه يتم حدوث خلل في البنكرياس، وافراز هرمون الانسولين بنسبة قليلة، وأيضاً عدم استجابة خلايا الجسم للأنسولين بل تبدأ خلايا الجسم في مقاومة الانسولين، مما يؤدى إلى تجمع السكر في الأوعية الدموية، وإصابة جسم الإنسان بأمراض خطيرة.

ما هي العوامل التي تؤثر على إصابة الإنسان بالسكري؟

هناك عدة عوامل تؤثر على زيادة فرص إصابة الإنسان بمرض السكري، ومنها:-

•عامل العمر، فمع تقدم عمر الإنسان يصبح الفرد أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، وذلك غالباً ما يحث بعد عمر الخمسين عام.

•الوزن الزائد، وهو عامل مهم، ومؤثر في زيادة فرص الإصابة بمرض السكري، وذلك لأن الدهون الكثيرة، وقلة النشاط الرياضي للفرد يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

  

•عامل الوراثة، وهو من العوامل المؤثرة في الإصابة بمرض السكري، وخاصة عند إصابة الوالد، أو الوالدة، وهو ما يزيد من احتمالية إصابة الفرد به.

•ارتفاع ضغط الدم، وهو من العوامل المهمة التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بمرض السكري.

•ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، مما يؤثر على احتمالية إصابة الفرد بمرض السكري.

أقرأ أيضاً 

كيف يمكن أن يؤثر السكري على قدمي؟

كيف يتم تشخيص مرض السكري؟

يتم تشخيص اصابة الفرد بمرض السكري عن طريق إجراء فحص عشوائي لمستوى السكر في الدم، أو عن طريق إجراء فحص السكر في الدم أثناء الصيام.

ما هي طرق علاج مرض السكري؟

علاج مرض السكري مثله كمثل أي مرض يختلف طرق علاجه من شخص لأخر، وأيضا يختلف باختلاف نوع المرض عند الفرد المصاب، ومن الممكن علاج مريض السكري بأحد الطرق الآتي ذكرها:-

•تغير عادات، وأنماط الحياة لديه، فمريض السكري في حاجة ماسة إلى التغذية الصحية السليمة، والبعد عن تناول النشويات، والحلويات، والتي قد تصبح خطر يهدد حياة الفرد المصاب بمرض السكري، وأيضاً يجب على المصاب أن يجعل ممارسة الرياضة البدنية من الاساسيات التي يجب عليه الحرص على أدائها خلال يومه، والعمل على خفض الوزن، والابتعاد عن النشويات، والحلويات، والدهون، ووضع نظام غذائي صحى سليم بمعرفة الطبيب المعالج.

•علاج السكري بواسطة حقن الأنسولين، والذى أصبح شائع الاستخدام في عالمنا الحديث، ويتم أخذ الأنسولين عن طريق الحقن، ويكون ذو فاعلية طويلة الأمد، وهي تعمل على توفير الأنسولين اللازم لجسم المريض دون النظر إلى الطعام الذى يأكله، وهناك نوع آخرد وهو العلاج بالأنسولين ذو فاعلية قصيرة الأمد، ويتم أخذ العلاج قبل تناول الطعام لكي تلائم كمية الأنسولين لكمية الطعام على مدار اليوم.

 ما هو علاج السكري بالأدوية؟

علاج السكري بواسطة الأدوية، هو من أكثر الأمور الشاسعة التي تستخدم لعلاج هذا المرض، حيث يوجد العديد من الأدوية التي تعمل على العلاج من المرض، وسوف نعرضها لك عزيزي القارئ في السطور التالية، وهى:-

الميتفورمين (Metformin)

يعمل هذا النوع من الدواء على منع إنتاج الجلوكوز في الكبد، مما يؤدى إلى تقليل إنتاج السكر في الدم، ومن ثم خفض وزن الفرد المصاب بمرض السكري، ولكنه قد يصبح غير ملائم لمريض الفشل الكلوي.

السولفانيل أوريا ( Sulfonylurea )

thiazolidinedione

 يعمل هذا النوع من الدواء على تحسين مقاومة الأنسولين في جسم الإنسان.

Meglitinides 

Alpha-glucosidase inhibitors

يعمل هذا النوع من الدواء على إبطاء امتصاص السكر في الجهاز الهضمي

DPP-IV inhibitors

يعمل هذا النوع من الدواء على تنظيم تركيز السكر في الجسم. 

GLP-1 

يعمل هذا النوع من الدواء على توازن تركيز الجلوكوز في الدم

كيفية الوقاية من مرض السكري ؟

يجب على الفرد أن يسير بخطى ثابتة، ونظام حياة صحى متكامل للوقاية من الإصابة بمرض السكري.

ممارسة النشاط البدني، حيث أن نمط الحياة الصحي المتوازن يعمل على حرق كمية السكر الزائدة المتواجدة في الأوعية الدموية، مما يؤدى إلى وقاية الفرد من الإصابة بمرض السكري.

التخلص من الوزن الزائد، حيث أن السمنة المفرطة، وتراكم الدهون في منطقة البطن يعرض الفرد لخطورة الإصابة بمرض السكري.

الحرص على التغذية السليمة، فلابد لنا جميعاً التمسك بالحفاظ على التوازن في العناصر الغذائية، وعدم الإكثار من تناول النشويات، أو الحلويات، والتي قد تعرض الفرد لخطورة الإصابة بمرض السكري.

بهذا الشكل نكون قد تعرفنا بكافة التفاصيل الخاصة بمرض السكر، وكيفية الوقاية منه، والطرق المستخدمة في علاجة، لذا لا تهملوا الحرص على إتباع النصائح السابق ذكرها.

أضف تعليق