كيف تستمتع بالشمس، وتحمي بشرتك في نفس
الوقت؟
كيف تستمتع بالشمس، وتحمي بشرتك في نفس الوقت؟ |
لاشك أن الشمس هي رفيق مثالي لنا في فصل
الصيف، حيث يكثر التنزه، والجلوس على الشاطئ، مما يعرض أجسادنا بشكل أكبر لأشعة الشمس،
وهذا الأمر إذا كان له فوائد كثيرة للجسم، حيث أن الشمس تحمى العظام من الهشاشة، وتعمل
على إجادة امتصاص الكالسيوم الموجود في الطعام الذي نتناوله.
ولكن على الجانب الآخر، يمكن أن
تكون الشمس مضرة للجلد، خصوصًا مع وجود الأشعة فوق البنفسجية المحملة مع أشعة الشمس
الطبيعية، مما يتسبب في الإسمرار، والتهاب الجلد، وظهور البقع الداكنة، بالإضافة إلى
ظهور التجاعيد، والتسبب في الشيخوخة المبكرة، وغيرها الكثير من الأضرار، ولكي نستطيع
الاستمتاع بفوائد الشمس دون أضرارها، يجب أن نعرف كيف نتفادى الأشعة المضرة فيها، لذا نعرفك في هذا المقال، كيف تتفادى الأضرار الخاصة
بأشعة الشمس، وتستمتع بها، بالإضافة إلى العديد من التفاصيل الأخرى التي تفهمك كيف تتعامل الشمس مع جلدك؟.
ما هي فوائد التعرض للشمس؟
الحماية من الاكتئاب
الحماية من الاكتئاب |
هل تعلم أنه بالرغم من تداول أضرار التعرض للشمس بصفة مستمرة، ولكن ما لا يعلمه الكثيرين أنه إذا تم التعرض لأشعة الشمس باعتدال يمكن أن يتسبب ذلك في الوقاية من الاكتئاب عن طريق إفراز مادة تدعى الـ سيروتونين هذه المادة هي المسؤولة عن تحسين المزاج، وشعور الإنسان بالهدوء، والراحة.
بناء العظام
بناء العظام |
تحفز الأشعة الشمسية إنتاج فيتامين د، وهو يلعب دور هام في الحفاظ على صحة العظام، حيث عندما تنخفض معدلات فيتامين د داخل جسم الإنسان من الممكن أن يصاب الإنسان بالهشاشة، ولين العظام، وبالنسبة للأطفال الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د، فهم يكونوا أكثر عرضة للكساح.
الوقاية من السرطانات
الوقاية من السرطانات |
قد تشكل أشعة الشمس دورًا رئيسيًا في الوقاية من الكثير من أنواع السرطاناتمثل:-
- سرطان القولون
- سرطان الغدد الليمفاوية
- سرطان المبيض
- سرطان البنكرياس
- سرطان البروستات
الشفاء من الأمراض الجلدية
الشفاء من الأمراض الجلدية |
بالرغم من أن الشمس تصيب الإنسان بالكثير من الالتهابات الجلدية، ولكن بالنسبة للأشعة المفيدة منها، فقد تساهم بشكل رئيسي في علاج الكثير من الأمراض الجلدية منها:-
- الصدفية
- الأكزيما
- اليرقان
- حب الشباب
العلاج من بعض الأمراض أخرى
العلاج من بعض الأمراض أخرى |
هناك بعض الدراسات، والأبحاث الأولية التي تم إجراؤها، والتي تربو إلى احتمالية أن تكون أشعة الشمس لها فوائد في شفاء عدد من الأمراض منها:-
- التهاب المفاصل الروماتويدي (RA)
- الذئبة الحمامية الجهازية
- مرض التهاب الأمعاء
- الغدة الدرقية
ومع ذلك ما زال يجب إجراء المزيد من الدراسات قبل أن يستقر الباحثون بشكل لا يدعو للشك إلى أن ضوء الشمس يمكن أن يعالج هذه الأمراض
ما هي أضرار التعرض للشمس؟
التسفع
التسفع |
هذا التسفع هو الأسم العلمي للاسمرار الذي تحدثه أشعة الشمس في جسم الإنسان، وفي الحقيقة ليست الشمس هي التي تغير لون الجلد، ولكن الجلد هو الذي يعتمد على تغيير لونه بنفسه، لكي يستطيع مقاومة الأشعة البنفسجية الضارة الموجودة في أشعة الشمس التي يتعرض لها، حيث يعمل الجلد على إنتاج مادة الميلانين
هذه المادة عندما يتم إنتاجها في الجلد يتحول الجلد إلى اللون البني، لذا ذوات البشرة السمراء تحتوي جلودهم على مادة الميلانين بنسبة أعلى من أصحاب البشرة البيضاء، وهم يكونوا أكثر مقاومة لأشعة الشمس عن ذوات البشرة البيضاء.
الإصابة بالحروق الشمسية
الإصابة بالحروق الشمسية |
من أكثر الأضرار الشمسية على الجلد هي الحروق، والالتهابات التي تحدثها الشمس في الجلد، وقد يكون الحرق سطحي يمس الطبقة الأولى من الجلد، ويغير لونها إلى الأحمر، ومن ثم بعد ذلك يتغير اللون في عملية الشفاء من هذه الالتهابات إلى الأسمر، ومن ثم في النهاية تتقشر هذه الطبقة السمراء، ويرجع اللون الطبيعي للجلد مرة أخرى.
ولا شك أن العلاجات تسرع من عملية التعافي هذه، وبالطبع تتحدد درجة الإصابة بالالتهابات على أساس نوع البشرة نفسه، والفترة التي تم التعرض فيها إلى الشمس، فكلما كانت البشرة فاتحة، وكلما تم التعرض لفترة أطول من أشعة الشمس، كانت الإصابة أعلى، وقد تصل أحيانًا إلى الأطراف العصبية الموجودة في جلد الإنسان، مما يجعل العلاج أصعب، والمعاناة أكبر.
الإصابة بالتجاعيد، والبقع السمراء
الإصابة بالتجاعيد، والبقع السمراء |
كلما تم التعرض للشمس لفترات طويلة، كلما ساهم ذلك في ظهور التجاعيد الجلدية، خصوصًا حول العين، كما أن الشمس تهلك الجلد بدرجة كبيرة، وتفقده الكولاجين الذي يحتوي عليه، مما يجعلها أكثر عرضة للشيخوخة المبكرة، وتسبب الشمس أيضًا في ظهور بقع بنية اللون تعرف باسم البقع الشمسية، بالإضافة إلى ظهور النمش الجلدي.
الإصابة بالساد
الإصابة بالساد |
يعرف هذا المرض بعتمة العين، كما يعرف أيضًا باسم المياة البيضاء، وهو يعمل على التأثير على عدسة العين الموجودة خلف حدقة العين مباشرة، حيث يقوم بتعتيمها، ومن ثم يفقدها القدرة على الرؤية بشكل تدريجي، وبالرغم من أن هذا المرض لا يصيب العين بشكل مباشر من التعرض لأشعة الشمس مرة، أو أثنين، ولكن مع استمرار التعرض لها من الممكن أن تتسبب أشعة الشمس في الإضرار بالعين، وإصابتها بالعمى في نهاية المطاف.
كيف يمكن الحماية من أشعة الشمس؟
أنتقي الوقت المناسب للتعرض للشمس
أنتقي الوقت المناسب للتعرض للشمس |
بالرغم من أن التعرض للشمس مفيد، ولكن ليس
في كل الأوقات، خصوصًا بسبب الأشعة البنفسجية المحملة بها، كما سبق ووضحنا، لذا يجب
الحد من الساعات التي نجلس فيها في الشمس، فيمكننا التعرض للشمس من سطوعها، وحتى الساعة
العاشرة صباحًا، فهي أفضل الأوقات التي تكون أشعة الشمس فيها صحية، وتمدنا بالفوائد، أما من بعد الساعة
العاشرة تزيد نسبة الاشعة البنفسجية فيها، مما يؤدي إلى الإضرار بالجلد.
استخدام القبعات، والملابس المناسبة
استخدام القبعات، والملابس المناسبة |
لا شك أن القبعات الكبيرة جدًا من شأنها
أن تحميك من أشعة الشمس بشكل كبير، لذا لا تتنازل أبدًا عن أرتدائها طالما كنت متواجد
في الشمس، وأحرص دائمًا على ارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل، حتى لا تسبب الأشعة
في اسمرار الجلد، ولحماية العين من التعرض للأشعة قم بارتداء نظارات كبيرة الحجم، فهي
من شأنها حماية عينك بالكامل، بالإضافة إلى المنطقة المحيطة من عينك، والتي تكون أكثر
عرضة لظهور التجاعيد فيها بسبب تعرضها لأشعة الشمس.
انتقاء أماكن الجلوس جيدًا
انتقاء أماكن الجلوس جيدًا |
الاحتماء في أماكن مظللة من شأنه أن يجعلك
تستمتع بيوم شمسي رائع دون المعاناة بعد ذلك بالإضرار التي ترتكبها أشعة الشمس في جلدك،
لذا حاول التظلل بمظلة من الشمس، أو الجلوس في الأماكن التي تتواجد فيها الغيوم، فهذا
من شأنه أن يحميك بنسبة تتجاوز الـ 90% من الأضرار التي تلحقها الأشعة الشمسية بالجلد.
لا تهمل استخدام كريمات الوقاية من الشمس
انتقاء أماكن الجلوس جيدًا |
لا شك أن كريمات الوقاية من الشمس هي من
أبرز الطرق الفعالة التي يتم من خلالها التغلب على أضرار أشعة الشمس الحارقة، لذا دائمًا ما ينصح
خبراء الجلد باستخدامها قبل التعرض للشمس، ولكن يجب أن تكون هذه الكريمات تحتوى على
فيتامين c، حيث وفقا لدراسة
أجرتها جامعة كيبيك في كندا، فإن فيتامين C يحتوي على مضادات الأكسدة القادرة على الحماية من أشعة الشمس، كما يعمل هذا الفيتامين أيضًا على إبطاء التعرض للشيخوخة المبكرة من جراء التعرض للشمس.
ومن الجدير بالذكر في النهاية، أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية ، فإن الحصول على أشعة الشمس من 5 إلى 15 دقيقة على الذراع، واليد، والوجه حوالي 2-3 مرات في الأسبوع قد يكون كافيًا للاستفادة من فوائد تعزيز إنتاج فيتامين د في البشرة، ويجب الانتباه إلى أن الشمس يجب أن تخترق الجلد ليستفاد من هذا الفيتامين، لأن ارتداء ملابس واقية من الشمس، أو ارتداء الملابس عمومًا على بشرتك لن يؤدي إلى إنتاج فيتامين د، وفي حالة إذا كنت ستخرج لمدة تزيد عن 15 دقيقة ، فمن الجيد حماية بشرتك، لذا يمكنك القيام بذلك عن طريق وضع واقي من الشمس مع عامل حماية (SPF) لا يقل نسبته عن 15%، ويمكن أيضا الاستعانة بارتداء القبعة، والنظارات.