كيف تتأثر المعدة بعواطفنا وتتأثر بها

كيف تتأثر المعدة بعواطفنا وتؤثر بها؟!!!

كيف تتأثر المعدة بعواطفنا وتؤثر بها؟!!!
كيف تتأثر المعدة بعواطفنا وتؤثر بها؟!!!

كثيراً ما تسبقنا المعدة في التعبير عن العواطف التي نشعر بها حتى قبل أن نعبر بها نحن بألسنتنا، فكم من مرة شعرت باضطرابات في المعدة غير مبررة عندما تقابل شخص معجب به وكم من مرة شعرت بمغص في المعدة قد يصل إلى حد التقيؤ عندما تقع تحت الضغوطات والإجهاد والقلق؟ بالطبع هناك العديد من المناسبات التي قد شعرت فيها بذلك وتسائلت لماذا تعبر معدتك عن عواطفك بهذه الطريقة؟ ولماذا المعدة بالذات هي من تقوم بالتعبير عن العواطف؟ في الحقيقة هناك علاقة وثيقة تربط بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي الخاص بجسم الإنسان، لذا تكون هناك علاقة تواصل مستمر بين المعدة والإشارات الآتية من المخ فـ تتأثر بها وتؤثر فيها وفيما يلي شرح تفصيلي لـ تأثير العواطف على المعدة.

الفلورا المعوية وعلاقتها بالصحة الجسدية والنفسية

الفلورا المعوية وعلاقتها بالصحة الجسدية والنفسية
الفلورا المعوية وعلاقتها بالصحة الجسدية والنفسية

بداية لمن لا يعرف ما هي الفلورا المعوية؟ هي عبارة عن بكتيريا نافعة توجد في الأمعاء وتعمل على تنظيم العمليات الهضمية التي تجري بداخلها، وهناك العديد من الدراسات والأبحاث التي أثبتت أن هناك علاقة حقيقية تربط الدماغ بالأمعاء، مما يجعلها تؤثر في السلوكيات والعواطف التي يشعر بها الإنسان، وبكتريا الفلورا المعوية تتواجد داخل الأمعاء بالمليارات ولها دور أساسي في عمل الجسم بشكل صحيح، لذا فإذا كانت هذه البكتريا ليست بحالة جيدة أو تتواجد بمقدار أقل مما هو المفروض أن تكون علية ممكن أن يتسبب ذلك في مشاكل جسدية مثل الحساسية أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، وإذا تفاقم الأمر من الممكن أن تكون سبب رئيسي في الإصابة بسرطان القولون، وعلى المستوى العاطفي يمكنها أن تسبب اضطرابات نفسية وعدم استقرار عاطفي لذا يجب الأنتباه لهذا الأمر جيداً.

تفرز الأمعاء هرمون السيروتونين

هرمون السيروتونين
هرمون السيروتونين

تقوم الأمعاء بعملية فرز لـ هرمون السيروتونين وهو من الهرمونات الهامة التي تقوم بعملية التواصل ما بين الأمعاء والدماغ ويعمل هذا الهرمون على الشعور بالراحة النفسية والنشوة، لذا فكلما زاد زادت معه الراحة النفسية وبالرغم من أن اسمه قد يكون غريباً عليك ولكنك تعرفه جيداً لأنه في الحقيقة يعرف باسم هرمون السعادة كما يتم تداوله فيما بين الأوساط العامية، كما أن هذا الهرمون أيضاً مسؤول عن التحكم في الانتباه والإدراك والذاكرة والعديد من العمليات الدماغية الأخرى، لذا فهو مهم جداً لصحة الإنسان بشكل عام.

ولقد كشفت الأبحاث والدراسات العلمية أن هرمون السيروتونين يشكل 10% من إجمالي جسم الإنسان وحوالي 90% من هذه النسبة موجودة في الدماغ بالإضافة إلى أنه موجود في خلايا خاصة بالأمعاء تعمل هذه الخلايا على التأثير بشكل مباشر في النظام الغذائي الخاص بنا ونمط الحياة الذي نعيشه.

كيف نستغل الترابط فيما بين المعدة والطعام؟

كيف نستغل الترابط فيما بين المعدة والطعام؟
كيف نستغل الترابط فيما بين المعدة والطعام؟

يجب علينا أن نحسن النظام الغذائي الخاص بنا لتحسين حالتنا الصحية  حتى نشعر بشعور أفضل وهناك العديد من الأطعمة الغنية بـ هرمون السيروتونين الذي يلعب دور رئيسي في تحسين عواطفنا ومزاجنا والوقاية من أمراض القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى المساعدة على النوم بأريحية أكبر ومن هذه الأطعمة:- 


  • الحبوب والتي منها الشوفان والأرز البني والكينوا.
  • لحم الدجاج والديك الرومي .
  • المكسرات، على اختلاف أنواعها مثل اللوز والكاجو والفستق وحتى الفول السوداني  والتمر.
  • السمك، مثل التونة والسردين.
  • البقوليات، مثل العدس الأصفر والحمص.
  • الخضار والفاكهة بجميع أنواعها.
  • الزبادي ، الكفير ، مخلل الملفوف .
  • البيض. 
  • الشوكولاتة الداكنة ، ويجب أن تكون ذات نوع جيد وخالية من السكر.

في النهاية الغذاء هو من المقومات الرئيسية التي تبقينا على قيد الحياة مثله مثل الماء والهواء لذا الإبتعاد عنه لا يعطينا حل عملى لمواجهة اضطرابات الغذاء التي نواجهها، ولكن اتباع نظام غذائي صحي من شأنه أن يمنح جسمنا القوة والطاقة اللازمة لمواصلة الحياة وليس هذا فقط ولكن يمدنا أيضاً بالسعادة والرضى عن الذات لأنه كما قلنا الأمعاء والمعدة يتواصلان معا من خلال اﻹشارات العصبية، لذا فكلما اهتميت بمعدتك واهتميت بما تضعه فيها تمتعت بصحة عقلية ونفسية جيدة.

أضف تعليق